قاسم عطا : وماذا بشان جلال الدين الصغير و حازم الاعرجي؟!
















كتابات - عبد الله الفقير

بينما كنت في المعتقل(قبل سنتين تقريبا),جيّء الينا بمجموعة اشخاص تتراوح اعمارهم بين السابعة عشر والعشرين سنة(طلاب اعدادية وطلاب كلية),انهال عليهم الحرس الوطني ضربا وركلا وسبابا وشتما امام انظارنا نحن المعتقلون بلا حول ولا قوة,وكان اشد من وقع عليه الضرب هو اصغرهم,وهو غلام لم يتجاوز السابعة عشر من العمر,حتى كسرت ساقه وفكه وغطت الدماء وجهه الذي لم تنبت عليه بعد شعرات اللحية,ولم يعد قادرا على الجلوس او الحركة او حتى الاكل,بات اولئك الغلمان ليلتهم التعيسة بيننا ثم تم نقلهم حيث لا نعرف,بعد فترة جاءنا كبير المعتقل (الضابط المسؤول عن المعتقل )ليخبرنا ان هؤلاء الغلمان كانوا مسؤولين عن قتل العشرات من انصار اهل البيت وانهم فعلوا كذا وكذا وكذا,وان قائدهم (اميرهم حسب وصفه) كان هذا "الطفل"الذي لم يبلغ السابعة عشر!!,ثم اخرج جهاز الموبايل الخاص به ليسمعنا اعترافات ذلك الغلام والجرائم التي قام بها.كتم البعض منا حسرته والمه ,والبعض الاخر ارتسمت على محياه بسمة استهزاء كان يحاول ان يخفيها,فيما لم يجد البعض من الذين كانوا على استعداد للتخلي عن كل شيء مقابل ان يرضى عنهم ذلك الضابط لعله ان يطلق سراحهم الا ان يتملقوا له وينزلوا سبابا وشتما على ذك الغلام.

خرجت من المعتقل,فلم امض فيه سوى بضعة شهور,واذا اجد امامي ذلك الغلام قد سبقني في اطلاق السراح,استفسرت من اهله عن الامر,فقالوا ان القاضي قد حكم باطلاق سراحه,قلت والاعترافات التي سجلت عليه؟,قالوا :وهل يمكن لقاضي يملك مثقال ذرة من العدالة ان يوافق على ادانة ذلك "الطفل " لمجرد سماعه لاعترافه يعرف الجميع كيف يتم اقرار المعتقل عليها؟!.

لا اعرف ما الذي يؤخر "انتفاض قنبر" او"قاسم عطا" من اصدار امر اعتقال بحق "طارق الهاشمي" او"صالح المطلك"او"خلف العليان" لحد الساعة؟!,فمن المعلوم ان باستطاعة هؤلاء الاتيان بعشرات بل مئات المعتقلين وتسليمهم الى السيد عباس الموسوي(مسؤول التعذيب) ليقروا باعترافات لا تدين الهاشمي والمطلك والعليان بجرائم قتل الشيعة او تهجير السيستاني من النجف او مطاردة مقتدى الصدر في ازقة" قم",وانما للاعتراف بان من وشى بالسيد المسيح هو الهاشمي وليس "الاسخريوطي", ومن قتل زكريا وشطره نصفين هو المطلك وليس "اليهود,ومن قتل هابيل هو العليان وليس قابيل !!.بامكان السيد قاسم عطا ان ياتينا بآلاف الأدلة والصور والمستمسكات والاعترافات التي تدين "اسامة النجيفي" بتهجير "السيخ" من "الاسكا", وتدين "الباجة جي" بارتكاب عائلته جرائم ابادة جماعية بحق "الطليان" ايام ان كان جده "باجة جي" في جيش موسليني!!,وباستطاعته الحصول على اعترافات مائة الف معتقل بان "عدنان الدليمي" كان هو احد المشاركين في اختطاف الطائرات التي ضربت بها ابراج نيويورك لكنه نجى من الموت باعجوبة!!,وليت قاسم عطا يفعلها فيريحنا من هؤلاء "الحمقى" الذين اوصلوا العراق واهل السنة تحديدا الى ما وصلوا اليه وهم يظنون انهم يحسنون صنعا, ليته فعل ذلك ولسوف يجدنا اول الشاكرين له والغافرين له كل ذنوبه وكبائره وجرائمه (هو وابن عمه عدنان ابو سجاد)التي انتهكها بحق البشر والشجر والسماء والارض والسمك المسكوف,لكني قبل ان اغفر له ذلك اسئله:

يا سيادة الموسوي,مالنا لا نراك تعرض لنا بعض الذين تلطخت ايديهم بدماء اهل السنة؟,مالنا لا نراك تصرح ولو لمرة واحدة انكم قد القيتم القبض على من فجر منارة جامع البياع,او هدم جامع عائشة او القى بمؤذن جامع خديجة الكبرى من فوق المنارة,او من حرق الطفل "عمر المشهداني " في فرن صمون والده ثم قدمه الى اهله على صينية؟,مالي لا اراك ولو لمرة واحدة تصرح بانكم القيتم القبض على من خطف الالوف من اهل السنة ثم اعدمهم خلف السدة في الثورة؟,ما لي لم اسمع منك تصريحا واحدا بانكم القيتم القبض على من خطف علماء العراق من دائرة البعثات؟ او القيتم القبض على من خطف موظفي مكتب الرازي لصيانة الحاسوب مقابل الجامعة التكنلوجية؟,لم لم نر منك تصريحا بانكم القيتم القبض على من اغتصب وهدم 220 مسجد من مساجد اهل السنة؟,بل لم لم نسمع منكم انكم تحققون في الاسباب التي جعلت مقبرة الاعظمية تتضخم لتصل مساحتها بقدر مساحة ربع مساحة الاعظمية نفسها خلال سنتين فقط؟,ثم لم لم نسمع انكم القيتم القبض على القناص الذي كان يتصيد اهل السنة الذي جاؤوا يبحثون عن موتاهم في الطب العدلي؟,ولم لم نسمع انكم قمتم بتفتيش حديقة جامع براثا او القيتم القبض على جلال الدين الصغير الذي كان يجلس في سيارة مركونة قرب احدى السيطرات في العطيفية ليصدر اوامره بحق من يُختطف من الشارع,هذا خذوه وهذا عذبوه وهذا اطلقوا سراحه؟؟,لماذا لم نسمع انكم القيتم القبض على حازم الاعرجي وهو يحرض على القتل العلني من على المنابر ؟لا تقل انك لم تستمع الى خطبة الاعرجي وهو يفتي بقتل كل ناصبي؟,هل في شرع وزارتك "اللاطائفية" ان يقتل كل من لا يحب علي والحسين واهل بيت النبي؟,اذا لماذا لا نراكم تتحركون للقصاص ممن يناصب العداء للنبي نفسه ؟بل لم لا نراكم تقتصون ممن يناصب العداء لله رب العالمين ويجاهر بعداوته جهارا نهارا؟؟,ام ان الامريكان اعداء الله ورسوله اخوان لكم في الانسانية واعداء الحسين (ان وجدوا)اعداء لكم في الطبيعة الدراكولية؟,ام ان غيرتكم على اهل البيت اشد من غيرتكم على "ابو البيت" و"رب البيت" ؟!.

ليس من شيء احب الي من ان يتم القاء القبض على من سفك دماء الابرياء وانتهك حرمتهم ,بل وحتى من ارعبهم وبث الخوف في قلوبهم وجعلهم لا يغلقون ابواب بيوتهم حتى لا يكسرها الامريكان او الحرس عندما يداهمون بيوتهم ليلا (!),لكني اتمنى ان يكون هنالك عدل في القصاص والتجريم,فلا يسمى من قتل الشيعة "الابرياء" ارهابيون,ويسمى من قتل اهل السنة الابرياء"شرفاء" و"مجاهدون" وعلى اقصى تنديد"خارجون عن القانون"؟!,بل حتى مصطلح "الخارجون عن القانون" و"صولة الفرسان" التي قام بها المالكي على جماعة مقتدى,فانها ابدا لم تنطلق من منطلق الاخذ بحق اهل السنة الذين مزقتهم دريلات وسكاكين مقتدى وهاونات"82" الايرانية موديل 2006 فما فوق,وانما جائت فقط لتنظيف المدن الشيعية من سيطرة جماعة مقتدى,اي مجرد تصفية حسابات وحرب من اجل النفوذ ليس الا.ثم اين الذين كانوا يستخدمون سيارات الداخلة وملابسها وهوياتها ومكتب وزيرها لاعتقال اهل السنة وقتلهم ورميهم في المزابل؟,اليس من الواجب على قاسم عطا ان يصرح ولو لمرة واحدة انه اخذ بحق هؤلاء المغدورين؟ام ان عمله يقتصر فقط في الاقتصاص من "اعداء اهل البيت" وان هنالك ناطق رسمي اخر مسؤول عن التصريح بحق القصاص من "اعداء اهل الكون"؟!!.

بالامس صرح قاسم عطا بمسؤولية "محمد الدايني" عن مجموعة جرائم طائفية ارتكبها عضو البرلمان هذا,وعرض مجموعة اعترافات لشقيقه ومسؤول حمايته,(( وعرض اللواء عطا شريطا اخر تحدث فيه مدير مكتب الارهابي الدايني واسمه علاء المالكي وهو ابن اخت الدايني عن قيام محمد الدايني وشقيقه احمد الدايني باشرافه على تفخيخ السيارات في منطقة الداودي ببغداد , حيث امر الدايني حمايته باتخاذ منزلا هناك لتفخيخ السيارات ومن ثم تفجيرها في بغداد .)),واضاف المالكي مسؤول حماية الدايني ((ان محمد الدايني زور صورة كانت لمتحف الشمع في ايران ظهر فيها الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي وهو يتفقد المتحف الذي كان يجسد عمليات التعذيب التي كان يرتكبها اعوان الشاه ضد المواطنين الايرانيين . ولكن الدايني قال ان في الصورة هو الشيخ جلال الدين الصغير وهو يعذب العراقيين في مسجد براثا ببغداد(( ..هل عرفتم الان السبب وراء اصدار امر القاء القبض على الدايني؟؟,تخيلوا كيف ان التهم بدات بتفخيخ السيارات وانتهت بتشويه سمعة الولي المقدس "جلال الدين الصغير"؟!,ثم((كما اوضح المالكي انه في كل مرة يخرج محمد الدايني على الفضائية كان الارهاب الطائفي حارث الضاري يتصل به ويقول له بارك الله بك يا اسد العراق , بارك الله بك يا بطل العراق . كما ان هناك تعاونا وثيقا بين الضاري والدايني للتنسيق حول تنفيذ العمليات الارهابية في بغداد وديالى ) يعني توقعوا قريبا حصول شيء ما بخصوص الشيخ حارث الضاري وعائلته, ,او على الاقل بخصوص قناة الرافدين التابعة له.علما اني اتوقع ان تكون الغاية من اثارة قضية اصدار امر ب القاء القبض على عضو البرلمان "الدايني " هي مجرد اثارة لزوبعة لاجل التمويه او التغطية او "التشويش" على قضية اخرى اكبر واهم لااشغال الراي العام عنها(كقضية اختيار رئيس البرلمان او تزوير الانتخابات او اطلاق سراح عناصر جيش المهدي من المعتقلات دونا عن المعتقلين من اهل السنة الذين توقفت عملية اطلاق سراحهم),او لان الاشاراة من ايران قد انطلقت لاجل تعبيد ديالى لاستقبال الزخم السكاني الايراني وتحويل ديالى الى منطقة"موالية " لاهل البيت لا يفكر مجاهدي خلق تهديد عمامة الولي الفقيه من حدودها ,او لاجل التمهيد للقيام بعمليات تصفية سياسية بحق عناصر اكثر حضورا من محمد الدايني, كاصدار امر اعتقال بحق "خلف العليان" او "صالح المطلك" او الصاحي جدا "احمد ابو ريشة" او حتى "الهاشمي"نفسه,خصوصا بعد الاشارات الاعلامية التي تصدرها بعض وسائل الاعلام الشيعية بحق بعض تلك الشخصيات خصوصا عناصر الصحوة الصاحين جدا,علما ان الامريكان لم يعد يعنيهم شيء من شان هؤلاء"المقاولين" الذين اكملوا مشاريعهم على اكمل وجه قبضوا ثمن عمالتهم اول باول,فعقد "المقاولة" لم يتضمن توفير الحماية لهؤلاء المقاولين"العملاء" بعد انسحاب القوات الامريكية وانتهاء الحاجة لهم,والعقد شريعة المتعاقدين,اليس كذلك؟!..

fakeerabd@yahoo.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP