هذا اول يوم انتصف فيه العرب من العجم



كتابات - سيد زنبور

"نعزي صاحب العصر والزمان ومراجعنا العظام والسيد الخامنئي ولي امر المسلمين والسيد حجة الاسلام والمسلمين عزيز الحكيم والسيد حجة الدجل والدجالين جلال الدين الزغير والسادة حجج الفرهود والمفرهدين بمناسبة السقوط المدوي لقائمة المرجعية, قائمة شهيد المحراث والقوى المستفحلة القارسية بالضربة القاضية التي لم يشفع لها الاحشاشات انفس من حثالات الفقراء المعدمين التي اشتريت بالبطانيات والصوبات ومن تحكم ببعض المراكز الانتخابية وزور للقائمة مااستطاع لذلك سبيلا , وكان الله في برده للفقراء والعباس ابو راس الحار حليفا لها.....وكل انتخابات وقائمة شهيد الصوبات والقوى البطانية بخير ولله لايضرب بحجر... ومارميت اذ رميت ولكن الله رمى" - سيد زنبور


منذ سقوط النظام السابق في نيسان 2003 ولحد الان, والملعب يخلو الا من الاعاجم... حلفاء الامبريالية الاميركية عدوة الشعوب وادواتها ووسائلها لتدمير العراق وتقويضه ومن ثم اشعال المنطقة باسرها.
لطالما تعاطفنا مع دعاوي القيادات الكردية العميلة –التي امتهنت الخيانة والنفاق والدجل والارتزاق على كل موائد الشرق والغرب- عن الحكم الذاتي والديمقراطية والحرية والفدرالية , ووقفنا مع نضالهم! باعتباره احد وسائل الشعب العراقي لتحقيق المجتمع الديمقراطي المنشود!... غير ان هذا العمى السياسي والفكري –بسبب الحقد على النظام السابق- للنخب الثقافية والسياسية العراقية والعربية قد بدا يزول وبسرعة خارقة.
ولطالما تعاطفنا ايام النظام السابق مع المجلس الاعلى للثورة الفارسية في العراق... واعتبارناه قوة وطنية تسعى لتقدم العراق وحريته! ...
ولسنا هنا ندعوا دعوة شوفينية ضد غيرنا من الامم ...ولكننا نصف بالضبط في هذا المقطع التاريخي الموقف الحقيقي –الذي قد يعجز او يتلكا البعض في التعبير السليم عنه- للشعب العراقي والموقف الحقيقي لاعداء العراق وتصنيفاتهم.
فعندما يتعرض حاضر ومستقبل العراق للخطر الداهم وعندما تتعرض وحدته لتحديات خطيرة قد تفضي الى غياهب المجهول وعلى ايد قوى لايجمعها جامع الا انها قوى غير عربية –اي انها اعجمية- فارسية وكردية... متحالفة مع قوى خارجية لها تاريخ طويل في مجال استعباد واستعمار دول العالم المتخلف او انها تشكل الامبريالية الجديدة... عند ذلك علينا ان نضع النقاط على الحروف...
لقد اثبتت السنوات العجاف الستة الماضية وبما لايقبل الشك ان تلك القوتين الاعجميتين –الفارسية والكردية- هما اس البلاء والفساد والتخريب والمشاريع الشيطانية.. الى جانب القاعدة المدعومة من الاعراب الاجلاف ....وقد اتى ذلك لسبب بسيط .... انهما لايشعران باي انتماء لهذا الوطن... انهم ينتمون لكل شي عدا العراق ... ولابد من اعادة تفسير تاريخ العراق الحديث والقديم وفق معطيات السنوات الستة الماضية التي كشفت معدن هولاء الحقيقي...
لقد صعد هولاء الى قمة السلطة السياسية وجرت تحت اقدامهم اموال وصلاحيات هائلة وحضوا بحماية اقوى دولة في العالم وبدعم المرجعية الرشيدة!... فماذا كانت النتيجة؟ بعد ذلك...
في اذار من العام الماضي سقطت البصرة بايدي مجامع الارهاب والتخريب المدعومة من الولي الفقيه وتعرضت مدن اخرى في الجنوب لهزات خطيرة.... اما ابو ناجي فقد انزوى في مطار البصرة متفرجا على مايحدث بعد ان سلم البصرة لعصابات القتل والارهاب مقابل ضمان حياته!!! وترك الشعب الى مصيره المحتوم!....
وفي تلك الاجواء وبينما كان المالكي يحضر لعملية عسكرية كبيرة في نينوى للتخلص من عصابات الجريمة القاعدية وغيرها المدعومة من الولي الفقيه ومن الاكراد .. والتي قدمت اكبر الخدمات لهما على طريق ضم مااصطلح الخونة عليه بالمناطق المتنازع عليها!- وكأن الجيب العميل قد كان دولة من دول الامم المتحدة- ..... انتخت عصابات الولي الفقيه في البصرة لعصاباته في نينوى وراحت تزيد اعمالها الاجرامية وبشكل غير مسبوق.....ويومها انتخى المالكي بالجيش العراقي الجديد وانتخى الجيش للعراق العظيم ولماضيه وتاريخه ودخل معركة قاسية لم يتم التحضير الكافي لها والاعداد المطلوب .. وماذلك الا لان الجيش الجديد واقع تحت قبضة خونة العراق من البيشمركة وايتامهم من رئيس اركان الجيش ومدير الاستخبارات العسكرية وقائد القوة الجوية ومدير الادارة وغيرهم!!!... وهولاء ينحصر واجبهم في التامر على الجيش ومنع تقدمه ومراقبته وتقديم التقارير للبرازني والطالباني عنه وعن المخلصين في هذا الجيش تمهيدا للتخلص منهم.
وهكذا بدات معارك البصرة والتي تواصلت لاسابيع حتى تكللت بفتح مبين على اعداء الله والوطن والانسانية من حلفاء وخدم الفرس وغيرهم من اعداء العراق... لقد كانت معركة البصرة بحق اول يوم انتصر فيه العراق على اعداءه بعد السقوط واول يوم عسكري انتصف فيه عرب العراق من العجم....
وبعد تلك المعركة الباسلة بدات المعركة في نينوى ... ومن فرط ثقة القوات المسلحة بنفسها وثقة المالكي بها... تم فتح جبهتين في ان واحد .. اذ تم تطهير مدينة الثورة من عصابات الولي الفقيه ومجموعاته الخاصة التي اسرت المدينة وراحت تطلق الصواريخ الفارسية خبط عشواء تصيب من الامنين والمخلصين اكثر مما تصيب من الاميركان وحلفائهم... واستمرت الانتصارات العسكرية تتلاحق ....وكان تلك الايام تشبه معركة الفاو عام 1988 التي كانت بوابة النصر العراقي .. وكان حضور المالكي في تلك المعارك احد الدلالات المهمة على تفهمه لمتطلبات القيادة التاريخية...
غير ان ماحصل بعد ذلك كان متوقعا ....من اشتداد الهجمة الكردية الفارسية – ممثلة بالمجلس الاعلى الامي الفارسي- على المالكي الذي اصبح راس النفيضة وراس الرمح العراقي... وادراكهم ان المهمة الاكثر الحاحا هي التخلص من المالكي واستبداله بالتفس المتلون السمين .. المنتفجي عادل عبد لامهدي ...احد الادوات الفارسية – الاميركية الرئيسة في مخططاتهم لتدمير العراق... وهو الوحيد الذي طبطب بوش على كتفه مرارا!! عند زيارته الاخيرة لبغداد والتي تعرض فيها لحذاء الزيدي!!.. وما ذلك الا لادراكه انه الشخص المناسب لتمرير المخططات الاميركية الفارسية ضد العراق والمنطقة... واحد يستولي على العراق ويهدد دول الخليج العربي والاخر يحميها من البعبع الفارسي!!... كما صنعت امريكا بعبع صدام الذي تخشاه دول الخليج العربي!! فتطلب حماية العم سام وابو ناجي..
اللافت للنظر ايضا انه بالتزامن مع الحمله الفارسية – الكردية ضد المالكي بعد صولة الفرسان فان حملة امريكبة بدات ضده .. فقد سربت المخابرات الاميركية معلومات عن ان امريكا تراقب تحركات الجيش العراقي!!!!...فقد تفاجئت الولايات المتحدة الاميركية الفدرالية!!! من تماسك الجيش انذاك في المعركة وسرعة تنقله وطاعته للقيادة على الرغم من محدودية الدعم اللوجستي وعدم وجود السلاح الثقيل والدعم الجوي العراقي له.... ومن جانب اخر بدات التقارير الاميركية – بعد ان صمتت لاعوام طويلة- تهل عن حقوق الانسان المهدورة في العراق – الى جانب الحملة الكردية - وعن الفساد في حملة اعمار العراق ... وغير ذلك وكأن المالكي هو المسؤول عن ذلك .. وليس الامبريالية الاميركية وصنائعها في العراق....
ثم بدات تصريحات برزاني وطالباني والحكيم وعبد لامهدي تهل ضد المالكي فتارة تصفه بالديكتاتور والفردي والمتسلط!!! ومن دعاة الحكم المركزي الاستبدادي وكلهم بالطبع من الديمقراطيين الاحرار وايتام الحرية والتقدمية وليسوا ايتاما لدور الجوار والاستكبار.....
وتارة اخرى تصفه بالحليف للقوميين العرب الشوفينيين وغير ذلك من الترهات ... ولو كان المالكي قد مر يوما على صديق بعثي قديم لاتهموه بالصدامية والبعثية والعروبة!!!... فقد اصبحت العروية تهمة في عراق اليوم ولكن الفارسية والكردية ودعاويهما القومية الشوفينية المتلبسة برداء الدين او القومية والديمقراطية ...ليست تهمة بل مفخرة...
ثم جاءت الانتخابات الاخيرة يوم 31 كانون الثاني 2009 التي كانت بحق اول يوم انتصف فيه العرب من العجم الحاكمين....منذ سقوط النظام السابق... وقد سبقتها بالطبع حملات فارسية من المجلس الاعلى الامي الفارسي اتهمت المالكي وحلفاءه بالديكتاتورية واعادة العراق الى الحكم المركزي الشمولي وانه ضد الشعائر الحسينية!! وبالتالي ضد المذهب وان المجلس هو الذي يحفظ تلك الشعائر التي حفظت الاسلام!!! ... وكان ذلك كله وفق مخطط منسق مع الولي الفقيه والاكراد تمهيدا للاطاحة به شعبيا ومن ثم سياسيا...
غير ان وعي الشعب العراقي واداركه مايراد منه ومن العراق...قد فوت الفرصة على هولاء....
رغما عن كل الزعيق الاعلامي من الفضائيات الفارسية وبالتحديد قناة الفرات التي يبثها على الاقل قمرين صناعيين وربما نرى انشاء الله بثها من قمر فارسي جديد قد تطلقه ايران الاسلام ... والتي تمنع على العراق – بايادي ابنائها البررة الفرس والاكراد في العراق - ان يحظى باي صناعة في الوقت الذي بدات هي بانتاج الصواريخ الناقلة للاقمار الصناعية والاقمار ذاتها .. وربما تفاجئنا يوما بانتاج القنبلة الذرية بينما لايزال العراق بدون مدفع او صاروخ او دبابة... لخاطر عيون الاكراد والكويتيين والفرس...
لقد انتخى الشعب العراقي للمالكي وكانت بغداد والبصرة اكثر المحافظات وعيا والاقل تاثرا بدعايات ايتام الولي السفيه فقد انتخبت المالكي وبنسبة عالية تقديرا لمواقفه الشجاعة في الدفاع عن وحدة العراق والحكم المركزي – حافظ وحدة وتقدم البلاد- ونكاية بالعجم اعداء العراق ووسائل تدميره...
وعلى المالكي الان ان يحفظ الوديعة وان يصونها في متابعة حكام المحافظات الجدد ومحاسبتهم بقسوة وفي تقديم مصالح المواطنين وفي انهاض الزراعة والصناعة واتمام حل مشلكة الكهرباء والوقود ومنع استيرادهما من الخارج حماية لاموال واستقلال العراق...
ويجب على المالكي الان وقد تلاشت كل احتمالات اقالته من مجلس نواب الحواسم بعد ان صوت الشعب له ان يعمد على تقوية القوات المسلحة بسرعة واعادة الصناعة العسكرية والخدمة الالزامية وخفض اسعار المشتقات النفطية –لانخفاض اسعارها عالميا... وان يبدا بثورة في مجال الري والزراعة لاستيعاب العاطلين وتحقيق الاكتفاء الزراعي وان يعمد الى تشغيل كل مصانع الدولة وحماية المنتج الصناعي المحلي...وان يعمد الى بناء اسطول نقل جوي وبحري لنقل البترول وان يعمد بسرعة الى مد انابيب النفط الخام الجديدة الى سوريا ولبنان والاردن واعادة تشغيل الخط العراقي السعودي....
والمهمة الملحة الاخرى هي تشكيل محكمة الشعب لمحاكمة اللصوص الاكراد والفرس والعرب الذين نهبوا المال العام وايقاع العقاب الصارم بهم وجلبهم بمختلف الوسائل من كل اصقاع الارض....
ان فترة الاشهر القليلة القادمة هي فترة اختبار لقائمة المالكي وعليه ان يعمل بسرعة وصرامة ... فالشعب يعول عليه في احداث تغييرات جذرية ولن يحدث ذلك الا بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية القادمة في نهاية عام 2009... ولن يحقق الانتصار الكامل الا بد ان يفض الشراكة المريضة مع المجلس الفارسي..
لقد اضطربت صفوف العجم بعد انتصار المالكي والعراق في انتخابات مجالس المحافظات واصبحوا متيقنين ان طروحاتهم ضد المالكي هي طروحات ضد الشعب العراقي باسره...
فقد راحوا يجوبون المنطقة بحثا عن وسائل ناجعة لتدراك لموقفهم المتدهور... وكل ذهب الى عمامه وقواويده طالبا النجدة منهم .....فقد سافر برزاني الى الخليج العربي طالبا الدعم المادي والاسثماري – ومن جانب اخر فانه يدفع هولاء للتمسك بمواقفهم ضد العراق ولايسالهم عن سبب اصرارهم على طلب التعويضات من العراق! ... اذا كان الشعب العرقي هو اول ضحايا النظام السابق!!!.. ومن جانب اخر يدعي ان كردستان بوابة العراق!!!!!... خالي لعد البصرة شنو... اذا انت بوابة العراق!!!....
اما ابو عميمة فقد ساءت صحته وراح الزغير جلال الدين يهدد بعظائم الامور انتخاءا لالاف ممن لم يجدوا اسمائهم في قوائم التصويت واعتبر ان عددهم هو مليون ونصف!!!... وانهم لن يسكتون وربما يلجاون الى خيارات خطيرة جدا!!!! – كس اختك واخت الجابك للعراق.
ولكن الزغير لم ينتخي للملايين ممن نهبت اموالهم على يد الحواسم وممن ضاعت حياتهم بالعبوات والكواتم والاسلحة الفارسية وممن هجروا ورحلوا على يد عصابات القاعدة المدعومة من الولي الفقيه...
اما عدي الحكيم فقد قلق من عدم وجود اسماء مئات الالاف في سجلات الناخبين- وليس مليون ونصف- ياعيني خطية ده يقلق.....واعتبر ان من فازوا هم جزء من الائتلاف الموحد!! .... وكانه قد نسى بالامس هجومه وهجوم ابيه الساحق امام ايتامه على هذا الجزء من الائتلاف... وفيما يخص عادل عبد المهدي فقد اعتبر ان فوز الدعوة ليس كبيرا.... لك اخل كحبة ....بغداد والبصرة .. اهم مدينتين في العراق ....حصل المالكي على اكثر من ثلث الاصوات ... وانت تقول ليس كبيرا!!!!...
اما البرزانيين والطالبانيين فقد اعتبروا انفسهم شركاء في بناء العراق الجديد وليس معارضه!!!.... واسرع المكتبان السياسيان لهما الى عقد اجتماعات متواصلة لتداراك هذا الخطر الداهم ضدهما ... خطر الشعب العراقي... اما فيما يتعلق باياد علاوي فقد التقى لاول مرة بعزيز الحكيم منذ زمن وربما يتحالف معه ضد المالكي وقد نتسى ان الفرس واعوانهم في العراق هم من يخطط لقتله... وهذا دليل اخر على ان الرجل يعيش حالة انعدام الوزن والتفكير.... اما حلفاء الاكراد والفرس الاذيال من بعض قادة الحزب الشيوعي الكردي العراقي فقد منوا بهزيمة مذلة....
وربما اتفقت بعض تلك الاطراف الاجرامية معا على اغتيال المالكي وعندها ستشتعل ارض العراق كلها ضدهم وسيعلمون بما جاءت به الامهات....
وبالطبع لم يقدم احد من هولاء تهانيه للمالكي بالفوز –انها ديمقراطية عراقية!!-
وسنرى الان كيف تفر بعض مجالس المحافظات القديمة مع المال العام الى دول المنشأ الفارسي وغيره....
وللحديث صلة.
sied_zanbour@yahoo.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP