مجلس الحكيــــــــم










كتّاب من اجل الحرية-حمزة الكرعاوي
هل مجلس الحكيم حزب كباقي الاحزاب ؟.
وهل هو حزب إسلامي أو علماني ؟.
وهل يتطابق العنوان مع المعنون ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ) أو ( الاسلامي الاعلى ) ؟.
الحكيم يختار الاسماء الرنانة لا لغرض أن يظهر بمظهر لائق ، بل لتكون للسرقة أسرع وتخدع السامع .
أنشأت ايران المجلس الاعلى ليكون مظلة لما يسمى الحركات الاسلامية ( العمل وأحزاب الدعوة ) ليكون ورقة بيدها ضد العراق الذي إحتضن مجاهدي خلق أثناء الحرب .... لكن الفارق بين مجاهدي خلق وبين الحكيم ، أن مسعود رجوي وجماعته لم يفرطوا بوطنيتهم ولم يقبلوا بأي شيء ينتقص من ايران مهما كان الامر ، ولم تجعلهم معارضتهم للحكم في ايران أن يقبلوا بالمساس للسيادة الايرانية ، بخلاف الحكيم .
دعا صدام حسين مجاهدي خلق لاجتماع في بغداد لتداول مجريات الحرب بين العراق وايران ، وحين قال صدام حسين ( الخليج العربي ) حملوا أوراقهم وأقلامهم وغادروا القاعة ... فقال له طه ياسين رمضان ( يمعود إشسويت ليش تكول الخليج العربي وتخرب علينا ... يالله ذولة مشوا ... وخليتنا بحرج ) .
فقال صدام حسين ( لم يكن موقفهم هذا محرج لي بقدر إعتزازي بهم لاعتزازهم بوطنيتهم ، فبمجرد سماعهم هذه الجملة تركوا القاعة ... والمعارضة العراقية لو خير أحدهم بين العراق وسيارة مارسيدس لاختار السيارة على العراق ) .
وفعلا قبلوا أن يهرولوا خلف دبابات الاحتلال الامريكي اذلاء .
كان محمد باقر الحكيم في سوريا متخفيا ، فطلب منه حزب الدعوة ( الاسلامية ) أن يأتي الى ايران خوفا عليه من بطش السلطة ( الظالمة ) فحملته تلك السيارة الصغيرة ( نوع نصر ) من سوريا مرورا بشمال العراق الى شمال ايران .
وعندما وصلوا الى ايران أخبر المحافظ لتلك المدينة حكومته أن ابن الحكيم قد وصل الى هنا ... فجاءت البرقية ستأتيكم الطائرة لتقل الحكيم لانه لايجوز أن يستقل السيارة ... وصلت الطائرة وركبها الحكيم ولم يلتفت للشخص المسكين الذي غامر بحياته وأوصله الى ايران ولم يودعه ... فأراد أن يحرق سيارته لانها هي السبب .
وصل الحكيم الى قم ومنها الى طهران ، وكان هناك بعض العلماء العراقيين الذين أقاموا حفلا تكريما للحكيم مهنئينه بسلامة الوصول ... وخطب أحدهم وقال أن ال الحكيم لهم الفضل على الحركة الاسلامية في العراق وخصوصا حزب الدعوة ، واذا بالحكيم ينهض من مكانه ويقول لاعلاقة لي بحزب الدعوة ويهين المسكين الذي أراد أن يمدح الحكيم .
على أية حال تشكل المجلس المظلة ( للاحزاب ) كان رئيسه محمود الهاشمي ( الشاهرودي ) ونائبه محمد باقر الحكيم ، وعلى لجنة اللاجئين ابن محمد باقر لم يبلغ الحلم ونائبه الشيخ عبد المجيد الصيمري .
يقول الشيخ عبد المجيد الصيمري كنت ذاهبا الى مقر المجلس الاعلى ، واذا بمحمود الهاشمي يرجع من مكتبه وهو يهز يده ، فقلت له ما بك سيدنا ؟
فقال ( الحكيم نصب نصب نفسه رئيسا بواسطة انقلاب ، يصرح ولايشير أحد ويفعل مايريد وكأنه لوحده ، فرجعنا سوية وتركنا المجلس ... وهربت الاحزاب وبقيت المظلة وتمسك بها الحكيم ).
مجلس الحكيم ليس حزباً سياسياً وإنما مضيف للعائلة واستقبال التبرعات والخمس للعائلة التي لاتشبع ، تركت العمل والدعوة الاطار الذي اسسته ايران لهما ، وبقي الحكيم متمسكا بالاطار .
لايوجد للحكيم اي برنامج تغييري ولا مذهب سياسي ولا برنامج سياسي فضلا عن الخطاب السياسي الذي أصبح بكاءاً بدموع التماسيح والطيران من المنبر يوم عاشور .
اليوم في عراق أمريكا يسأل ال الحكيم بعد الانتخابات التي هزموا فيها ومرجعيتهم ، أين تكمن الاخطاء ؟ وراح يبحث عن العلمانين والليبراليين وغيرهم الذين حذر الناس منهم اذا فازوا فإنهم سيكونون خطرا على الشعائر الحسينية ( التطبير واللطم ) .
نقول للحكيم :
أخطاءكم هي الارتباط بمرجعية غير موجودة ، وسميت مرجعية مسامحة ، هذه المرجعية دمر العراق وهي لاتنطق ، ضاعت عقائد الناس وهي تحت الارض ، سالت الدماء وهي لاتفتح الباب ، ولاتعرف غير بارك ... باراك .
أخطاءكم جمعتم اصحاب السوابق من خريجي السجون لاكثار السواد ، لان الغاية عندكم تبرر الوسيلة ، تجمعت في مجلس ال الحكيم المجرمون والسفلة وعبد العزيز ينادي هؤلاء ابنائي فهنيئا لك الابناء .
عهد مجلس الحكيم هو عهد الرشاوى ، كل شخص يريد أن يجدد جنسيته أو شهادة الجنسية يجب أن يدفع 700 دولار لمجلس الحكيم ، هذا الى جانب الضرائب التي اخذوها من الناس ومن قوائم الكهرباء لبناء قبر معاوية .
ينادي ال الحكيم في عاشوراء هيهات منا الذلة ، ونحن على نهج الحسين ع ... وهو براء منهم ... الحسين ع لم يجلس مع هنري كيسنجر ، والحسين ع عنده الدين هو اقامة الحق ودفع الباطل بخلاف الحكيم الذي ينظر الى الاسلام على أنه قدر هريس .
الحسين ع بريء من أفعال الحكيم ، وهو ع يريد أمة واعية ... والحكيم يريد أمة جاهلة ... وهذا من ظهر في الدعاية الانتخابية لمجلس الحكيم ، حيث قال عادل عبد المهدي ( لايجوز تسييس العشائر ) وهذه اكبر اهانة للشعب العراقي من قبل عبد المهدي الذي فرضت عليه هذه الجملة وقبل أن يتبع من هو أدنى منه .
العشائر العراقية هي وراء كل الثورات وثورة العشرين شاهد ، والعراق قائم على اساس العشيرة ، وهي التي تعيد اصالة المدن اليها اذا فقدتها .
الذين ذهبوا مع المالكي وإنتخبوه لاحبا به ، بل كرهاً بالحكيم الذي يؤمن بالحكم الوراثي ، واستعباد الناس ، ونهب الثروات وتأخير الخدمات .
اين هي الكفاءات في مجلس الحكيم ... هل هي في هادي العامري أم في صولاغ الذي شغل ثلاث وزارت متتالية ، أم محافظ الديوانية الذي لايميز بين البنية التحية والتحتانية ؟.
المجلس الحكيمي يريد الحياة في العراق إرث عائلي ، ولم يسلم منه حتى الاسلام وأهل البيت ع ، لم يرَ العراق اي شيئاً من عائلة الحكيم منذ وصول محسن الحكيم الى العراق الى يومنا هذا الا السرقات والنفاق والكذب والمتاجرة بدين محمد ص .
ال الحكيم يريدون الذي يخرج من القماط يصبح من الآل ، ومرجع ومقدس وله ( مايليق به والشأنية ) وقائد ومرجع تعبده الناس من دون الله وهذا عمل غير صالح من عمل الشيطان يجب أن تتصدى له الامة بكل ما أوتيت من قوة .
اليوم من هو من ال الحكيم مرجع ؟
هل هو عزيز حكيم أم عمار أم محمد سعيد الحكيم ، وهل يفهمون الفقه ؟ الا اللهم مسألة الماء المضاف والمطلق الذي لم تحسم قضيته منذ قرون من الزمن .
اذا كان ال الحكيم أهل دين لماذا جاء عزيز حكيم واستولى على ممتلكات الدولة العراقية ، وصلى وصام في مكان مغصوب ، لم يعيده الى أهله وهو الشعب العراقي ؟.
أخبرني صديق يقول دخلت الى بنايات تابعة لمنظمة بدر في البصرة ووجدتها بدون أبواب ولا شبابيك ... فقلت مع نفسي هؤلاء يريدون أن يبنوا العراق وهم غير قادرين أن يتخلصوا من النفايات التي حولهم .
هذا هو مجلس الحكيم وآثامه ملأت الدنيا .
حمزة الكرعاوي


iraqy1@live.com



About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP