الاحزاب الإسلامية بحاجة إلى تفجير مرقد جديد








كتابات - د.فواز الفواز

المتابع للشأن العراقي من يوم دخول القوات المحتلة للبلد وليومنا هذا يعلم جيداَ الجرائم التي أرتكبتها الاحزاب التي تدعي إنها دينية من قتل إلى سرقة إلى نهب إلى تفجير للمراقد الشريفة إلى تزوير للشهادات إلى إعمال لا تمت للأنسانية والبشرية بصلة واليوم بعد أن أقتنع رجال هذه الاحزاب بهزيمتهم في الانتخابات بالرغم من التزوير الذي جرى هنا وهناك والتزوير من البديهات الثابتة والخاصة برجال الاحزاب الاسلامية فقط وفوز القوائم التي تُسمى عَلمانية ( غير إسلامية ) أقتنع رجال الاحزاب الدينية قناعة تامة بضرورة تفجير مرقد جديد حتى تعود لهم السلطة التي فقدوها بهذه الانتخابات ليعود مسلسل القتل الطائفي والخطابات المملوة بالحقد وهي بحقيقتها بضاعة رائجة لهذه الاحزاب فهي كما بكتريا الفم التي تعتاش على فضلات الأكل لتنخر الاسنان ولولا وجود لبقايا الاكل لما وجدت هذه البكتريا في الفم ! هذه الاحزاب يجمعها قاسم مشترك هو الضحك على عقول الناس بأسم الدين متمسكين بمقولة الفيلسوف كارل ماركس( الدين افيون الشعوب ) فهم يعتقدون أن سر نجاحهم هي إثارة النعرات الدينية والطائفية وفعلاَ لقد أثبتت التجرية التي عاشها الشعب العراقي أن الطائفية هي الوسيلة الوحيدة لديمومة وصيرورة هذه الاحزاب التي تجمع بين طياتها نكرات العالم فهم بلا كل شيء ويكفي أن أشير إلى كلمة كل شيء ليفهم من يقرأ ما تعني كلمة ( كل شيء ) ويعلم إلى أي مستوى حضيضي متدني وصلت اليه الاحزاب الإسلامية وهنا وجب التنبيه أننا نقصد رجال الاحزاب وليس الدين وحتى نقطع الطريق على من يبحث عن هفوة ما بين الاسطر ليكتب مقالة إنشائية فارغة يتهمني بها إنني مروج صريح للالحاد وناقداَ للدين وكارهاَ للطائفة .

علينا أن نسترجع أسترجاع دقيق ما حققته لنا هذه الاحزاب بشقيها المذهبي لنرى صحة ما نكتب من عدم صحة ما نقول ولا حاجة بنا إلى العودة فالتأريخ القريب يعني لنا قتل طائفي على الهوية وسلب ونهب وأغتصاب وجثث مغدورة على قارعات الطرق وفي أماكن تجمع القمامة ليس لسبب وإنما لكون أسم صاحب الجثة عمر أو سجاد وربما إن سجاد يعادل بأخلاقه وعلمه الف عمر أو عمر يعادل بأخلاقه وعلمه الف سجاد .

لقد إيقنت هذه الاحزاب بضرورة تفجير جديد لمرقد جديد له مكانة مهمة في قلوب العراقيين حتى نعود للمربع الذي تتمناه هذه الاحزاب والعودة إلى ما تسميه مربعها الذهبي ( الذهب هنا في تأجيج مشاعر المواطنين السذج حتى تتحقق لهم ما يبغونه من سرقة وقتل وسلب ونهب وسلطة حديدية .

أذن أفضل طريقة جديدة ربما يتخذها هذا الحزب أو ذاك هو تفجير جديد لمرقد شريف لعودة المياه الآسنة لمجاريها وهذه المياه يعتاش عليها الطحالب والبكتريا والجراثيم التي تعلن إنها مع الدين والطائفة وهي بحقيقتها ضد أي دين وأي طائفة وحتى ضد الطائفة التي تنتمي اليها .

لذا وجب تنبيه العراقيين والحكومة بضرورة أخذ الحيطة والحذر لمحاولات جديدة قد ينتهجها حزب إسلامي كي يعود متصدراَ وحاكماَ الناس بطريقته المعتادة في تأجيج مشاعر أهلنا في العراق من فوق منابرهم القذرة التي نعتبرها منابر لنفث السموم وليس منابر تدعو إلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بل تدعو إلى الامر بالمنكر والنهي عن المعروف بحجة نصرة المذهب وليس نصرة الدين الإسلامي الحنيف .



عمان

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP