العمامة والسياسة - 8



كتابات - سيد زنبور

# المخطط الفارسي-الكردي الجديد بعد اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات
# البنية التحتية في (كردستان) تشيد بنفط البصرة
# الديمقراطية الاميركية ... حصانة وفرهود ودعارة للمافيات والعصابات
# الخارجية الاميركية تعلن تقرير حقوق الانسان في العالم على انغام الرك اند روث!!!

# المخطط الفارسي-الكردي الجديد بعد اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات

ما ان اسدل الستار عن يوم 31 كانون الثاني 2009 حى بدا الرعب يتسلل الى قلوب العجم من الفرس والاكراد في داخل وخارج العراق.... فالتحالف الكردي الفارسي الذي استند على قوة المجلس الاعلى المزعومة, قد انكشف امام العالم وظهر ان بعض هولاء الافاقين اللصوص المرتبطين والذين استخدموا كل اوراق القمار المتوفرة... من المرجعية الى الحسين الى الاسلام والمذهب الى الاموال الطائلة المنهوبة من الشعب العراقي بعد ان كان راسمالهم الوحيد هو المال المدفوع من الولي الفقيه..... لم يحصلوا على شي ذو قيمة من خلال تلك الانتخابات... وان الاصوات التي حصلوا عليها هي اصوات اشد الفئات جهلا وتخلفا في المجتمع العراقي ... وكلما كان الجهل شديدا في محافظة ما كان التصويت لهم اكثر... الى جانب توزيع الرشاوي المختلفة من البطانيات والصوبات .. والادعاء بانهم قائمة المرجعية السرية!!! وانها مدعومة من الله والمرجع والامام الغائب ونائبة على الارض الولي الفقيه ووكيله عزيز الحكيم على ارض العراق...اضافة الى التزوير الذي حدث في بعض الاماكن والذي كتب عنه البعض .. وتدخل السلطات الايرانية التي اصابها الذهول من المصير الذي ينتظر وكلائها وعملائها في العراق بعد الاستثمارات الضخمة التي انفقها الولي الفقيه عليهم وطوال عقود....مما ادى الى زيارات مسؤوليها المكوكية ومنهم متكي الذي صعد على السيارة – بعد زيارة السيستاني في النجف- وراح يحيي الفرس هناك باعتبار ان النجف فارسية مادام سيد النجف – كما قال ستار جبار – هو فارسي.
اما الاكراد فقد فقدوا حليفا مضمونا يسعى معهم الى تقاسم العراق بما يرضى الله, ولايهمه النتائج مادام الاكراد يعترفون لهم بالسلطة على جنوب العراق مقابل اعتراف المجلس بسلطتهم على المحافظات الثلاث ومااصطلح عليه الجواسيس بالمناطق المتنازع عليها!!!...
وبما ان الضربة القاضية للتحالف الفارسي- الكردي لن تحدث الا بعد نتائج الانتخابات البرلمانية في نهاية عام 2009 والتي من المؤمل ان تشهد هزيمة مذلة للفرس ... وبالتالي هزيمة للاكراد ... فان المخطط الجديد يتركز على اعادة العنف الطائفي والفوضى (الخلاقة) التي بشر بها كَواويد الراسمالية وكَحابها وعلى راسهم الكَحبة غوندي – ام سمرة...
ففي غمرة هذا العنف تتحقق شعبية الطائفيين وتتحق سيطرة ونفوذ الاكراد على العراق...
وتتركز الخطة الجديدة لبعث الحرب الطائفية او العنف الطائفي على الوسائل التالية:
1. زيادة اعمال العنف عن طريق زيادة استخدام العبوات الفارسية ضد المدنيين وضد القوات الامنية التي يشعر الاكراد والفرس بخطرها على مخططاتهم... واستخدام السيارات المفخخة ضد زوار كربلاء لاشعال العنف الطائفي مجددا...
2. تاجيج هذا العنف عن طريق استهداف رموز سنية ... مثلا قضية محمد الدايني ... وربما تكون الاتهامات ضده صحيحة .. ولكن لماذا يحدث ذلك الان؟ .. ولماذا تلك السرعة في اعلان نتائج التحقيقات!!! .. وسرعة مجلس النواب في التصويت دون ان يطلعوا حتى على القضية...وقد اثبت المجلس هنا انه قادر على العمل السريع عندما يقرر مجلس الحاخامات العالمي الفارسي- الكردي ذلك...
مع ان الجماعة لم يعلنوا اي شي سابقا عن تقريبا عن جريمة متهم الا بعد قرار المحكمة!! ....وهذا ماالتزمت به كل اجهزة الدولة ومنها النزاهة!! التي لم تعلن شي عن اللصوص!!! لحد الان بحجة عدم صدور حكم قضائي!!... والسرعة في رفع الحصانة عن الدايني ومتابعته واعادة الطائرة التي سافر بها!!!! .. يعني شنو هالسرعة والمتابعة التي لم يحدث مثلها في هذه الدولة الجديدة...دولة تعلمت المسير كالسلحفاة مرة الى امام ومرة مثل بول البعير الى الخلف...
ان تلك الحادثة وزمانها تلقي ظلالا من الشك حول الدوافع الحقيقية لها ... في ظل وجود اتهامات ودلائل على الكثير من اعضاء البرلمان الاخرين شيعة وسنة ... وفي ظل السكوت المطبق ... والمفارقة ان حملة اعلامية تشنها الاطراف المرتبطة بايران شكلا ام مضمونا ومنها مقالات افتتاحية من فلاح المشعل!!! في جريدة الدولة.. وستار جبار في جريدة البينة الجديدة وكأن هناك حكم محكمة قد صدر ضد الدايني!!... وهذا مالم يفعله هولاء من قبل!!!...بالاضافة الى اعلان عطا الموسوي عن ذلك...
3. القيام بحملة اعتقالات واسعة في المناطق (السنية) لاسباب تافهة تعيد التذكير بالنظام السابق, مثلا مااعلنت عن جريدة البينة الجديدة (الخميس 26 شباط 2009 العدد 762) عن القيام بحملات اعتقال واسعة بعد ظهور شعارات تمجد حزب البعث المنحل!!!... يعني اذا الطغمة الحاكمة ديمقراطية, ومتاكدة من ان الشعب العراقي عاش اسوا فترة حياته في ظل حزب البعث فعلام اعتقال الناس وايذائهم!!! ... ومنهم –اسمعوا- 11 شيخ عشيرة!!!...وان مناطق اخرى في صلاح الدين قد شهدت هي الاخرى حملات اعتقال واسعة بعد فرض حظر التجوال واستهدفت ضباط سابقين في الجيش العراقي دون توضيح الاسباب!!!- هذا قول الجريدة!!!... وهذا بالضبط ماقعله الاميركان في الرمادي قبل بدا احداث العنف .. عندما استفزوا الناس هناك دون داعي!!!...يعني شيوخ عشائر وضباط سابقين- وهم وحدهم القادرون على تاجيج العنف الطائفي!!!... هل هناك ماهو اكثر وضوحا من هذا المخطط الفارسي الكردي!!...
4. التشهير بالمسؤولين (السنة) مثلا عنوان البينة الجديدة العريض الاول(الاحد 22 شباط 2009 العدد 759) " فليطلع شعبنا على رفاهية وبذخ المسؤولين.. راتب رئيس ديوان الرئاسة عشرات الملايين و12 سيارة مصفحة".. على اساس ان المسؤولين الاكراد والشيعة اقل بذخا من هولاء!! ... وبالطبع فان الصحف الطائفية حريصة كل الحرص على عدم نشر شي يخص فضائح القيادات الكردية والشيعية المالية والادارية!!!...

5. التخطيط لانفاق كل احتياط العراق النقدي هذا العام بحيث ان اي حكومة وطنية حقيقية وصلبة ستاتي في عام 2010 ستجابه وضعا اقتصاديا مترديا الى جانب الوضع المالي المنهار اذا ستمرت اسعار النفط بهذا التردي... ان وضع ميزانية للعراق لعام 2009 بمستوى 50 الى 60 مليار دولار هو نكته حقيقية فاسعار النفط المباع لمستوى 2 مليون برميل يوميا وبسعر 35 دولار للبرميل الواحد لن تزيد عن 26 مليار دولار .. فمن اين ياتي الباقي!!!!... انه سياتي من كل الاحتياط الموجود والذي لايكفي ربما لتغطية الانفاق المتوقع.... ومما زاد الامر سوءا ان عقلية اجرامية تسببت في تعيين الملايين في القطاعات المدنية دون ضرورة حقيقة او ضرورية انتاجية بل ان الغرض الوحيد منه هو اهدار اموال الدولة كرواتب للبطالة المقنعة والتي تتالف اساسا من اقرباء ومحاسيب وعوائل المسؤولين ودافعي الرشوة لهم...
6. التخطيط للسيطرة على المناطق المتنازع عليها هذا العام بعد ان ايقنوا انهم اذ لم يحصوا عليها في عام 2009 فانهم لن يحصلوا عليها ابدا .. ولذا تستمر التهديدات الكردية ضد العراق!!! .. من قبل البرزانيين الاشاوس ... ويستمر النشاط الدبلوماسي الكردي المحموم من قبل وزير الخارجية والطالباني وغيره, لتوسيع التمثيل الدبلوماسي الكردي في الخارج عبر الملحقيات الكردية او بالعكس في اربيل – اذ انهم على علم كامل انه لن يكون في عام 2010, لا رئيس كردي ولاوزير خارجية كردي ولاوزير موارد مائية كردي ولاوزير بلديات كردي ولا رئيس اركان كردي للجيش... وان هذا العام هو فرصتهم الوحيدة...ان الطائفيين السنة والشيعة هم من اعطى الاكراد كل ذلك النفوذ دون وجه حق وحتى دون اي تناسب مع حجمهم السكاني!!..
7. اهمال القطاعات الزراعية والصناعية واخماد اي محاولة لذلك... وتلك القطاعات هي التي اعطت العراق قوة ومنعة ومكنته من تجاوز سنوات المحنة خلال الحروب والحصار... وان تدمير تلك القطاعات مستمر على قدم وساق في حين جرى الاعتماد على الاستيراد الاجنبي من السلع والمواد والاغذية الفاسدة والتالفة التي تسببت في كوارث صحية وانسانية في العراق...وان سياسة بناء السدود في (كردستان) – باموال العراق - ومنع المياة الدولية من التدفق على العراق من ايران, ستاتي ثمارها في العام المقبل او هذا العام.
8. سحب الاحتياط النقدي العراقي عن طريق طرح العملة العراقية التي خزنوها في الفترة السابقة بعد ان بدات بالتحسن – وفق مخطط اعلنه صولاغ عن ان الهدف هو تقريب سعر الدينار من الدولار- ببطء!!... ومامبيعات المبنك المركزي الان من الدولار والتي تتجاوز واردات العراق اليومية منه الا دليلا على ذلك واغلب تلك الامول تهرب الى الخارج...وربما كان اغلبها يهرب الى ايران..واذا ماحدث ان تردى وضع العملة العراقية امام الدولار بعد نفاذ او نضوب الاحتياطي النقدي وبالتالي الاضرار بمصالح الشعب العراقي ومودعيه فان الامر لن يحتمل غير وجود مؤامرة نفذها صولاغ مع البنك المركزي تسمح لمن اكتنز تلك العملة من مؤسسات الولي الفقيه والاكراد ان يخرجوا من العملية رابحين في الوقت الذي يخسر الشعب العراقي من تلك العملية وخصوصا المودعين العراقيين.

# بناء البنية التحتية في كردستان بنفط البصرة

الطالباني الضرورة والذي يتعرض حزبة الى الانشقاق بسبب التكالب على المناصب والفرهود وبروز فضائح اسياسيل التابعة لرئيس الدولة وحزبه!!! والرشاوي الضخمة التي دفعتها الكارتلات النفطية لحكومتي السليمانية واربيل مقابل الحصول على امتيازات النفط في شمال العراق بدون علم الدولة....
والهواتف الخلوية هي هنا مال وسيطرة وتجسس على مكالمات المواطنين!!! وهكذا هي الديمقراطية وحرية راس لمال واللبرالية والا فلا...
لقد خرج السمين الى كوريا مسرعا – زفوني مااريد العشا- ومعه ابو عمامة همام حمودي الماركة المسجلة في اي وفد خارجي ...كعين للمجلس والولي الفقيه على الاتفاقيات والمباحثات... فهولاء النكرات يعشقون السفر والعلاقات العامة ويكرهون بغداد والبقاء والعمل فيها .. ولكن اي عمل يعمله هولاء...
الطالباني وقع عقدا لمنح جزء من نفط البصرة للشركات الكورية مقابل انشاء بنية تحتية في كردستان بقيمة تزيد على ثلاثة مليارات دولار!!! .. وهذ اتفاق وقع عليه نجرفان البرزاني مع كوريا سابقا – وقد ذهب مع الوفد الحالي لتاكيد ذلك ورؤيته!!! ..
يعني ان مكافاة تعطى لهذا المراهق البرزاني على تهديداته ضد العراق!!! فهذا زمن المهازل عندما يتلاعب الصبيان بمقدرات العراق من نمط عدي الحكيم ونجيرفان وقباد الطالباني وبقية الشلة من المراهقين ...
المفارقة انه ولاصحيفة من صحف العراق نشرت الاتفاقية او نوهت او عرضت تفاصيل عنها!!!.. وبالتالي هل ان هولاء الاوباش الذين يتحدثون عن الديمقراطية والشفافية بمكن ان يستخفوا بعقول الناس الى هذا الحد!!!...
لقد راجعت عددا مهما من الصحف ليوم 26 شباط 2009 فماذا كانت النتيجة:
1. جريدة الاتحاد اعلنت عن توقيع مذكرة تفاهم عراقية كورية للتعاون في مجال الانشاءات !!!... وقالت" حضر فخامة رئيس الجمهورية (كذا) امس الاربعاء حفل توقيع على مذكرة تفاهم بين وزيرة الاعمار والاسكان بيان دزه ئي ورئيس اتحاد شركات الاعمار!! والصناعة الكورية وتهدف الى توسيع العلاقات بين البلدين في مجال الانشاءات والمشاريع العمرانية!!!" هذا كل شي!!!...
2. جريدة بغداد لاياد علاوي لم تذكر شي عن الزيارة!!!! واكتفت بعنوان عريض " العراق اصبح الافقر في العالم والاطفال اول الضحايا" واتهم حكومة نوري المالكي بالمسؤولية عن ذلك!!! ولكن الجريدة لم تتهم المسيطرين على البرلمان والذين يفرضون وزرائهم على المالكي ويعقدون الاتفاقيات ويمررونها في البرلمان من الاكراد والفرس حلفاء اياد علاوي!!! ...
3. جريدة العراق لم تذكر شي عن الزيارة!!.. واكتفت بنشر موضوع عن سبب الازمة في الاتحاد الوطني الكردستاني قالت فيه ان احدى شركات النفط منحت الاقليم مليار وستمائة مليون دولار نصفها للاتحاد الوطني الكرستاني وان الخلاف يدور حول انفاق ذلك المبلغ!!... وبالطبع فان جواسيس البرلمان الذين تم شرائهم لايمكن ان يتكلموا عن تلك الواقعة, والمالكي واقع الان تحت رحمة برلمان الاكراد والفرس ... وهولاء لايكتفون بنهب الاقليم بل يطمحون لنهب العراق برمته!!! وبالديمقراطية وحقوق الانسان التي تحدث تقرير وزارة الخارجية الاميركية عن تحسنها في العراق!!!.. حقوق انسان مضبوطة!!...على يد الاكراد والفرس
4. جريدة البينة الجدية لم تنشر شي عن الزيارة!!! .. واكتفت بالحديث عن الدايني!! في مقال افتتاحي لرئيس التحرير...
5. جريدة الصباح اكتفت بمقال افتتاحي لفلاح المشعل اثنى فيها على زيارة فخامة الرئيس السمين الطالباني!!! واعتبرها خطوة مهمة في انفتاح دول العالم على العراق!!... وقد نسى المشعل بالطبع ان ينشر تلك الاتفاقات ليقتنع الناس بما قاله وانا متاكد بان الاشعل ذاته لايعرف.... لاتفاصيل تلك الاتفاقات ولاحتى ملخصاتها... ولكنه كاي قلم ماجور بالي يهرف بما لايعرف من اجل البقاء في كرسي الصباح التي تعاقب عليه الكثيرون ومنهم من جاء وذهب وعاد بانقلاب مسلح – الشبوط مثلا- وهو المتبجح بالديمقراطية والحرية!!..
وفي الصفحة الثانية نشرت الصباح تقرر عن الزيارة... وذكرت ان الطالباني حضر حفل توقيع مذكرة التفاهم بين وزيرة الاعمار- والنعم والسبع تنعام - وبين رئيس اتحاد شركات الاعماروالصناعة الكورية!!.....

وبالطبع فان جماعة الزغير والمجلس الاعلى والذين بكوا على احوال البصرة قبيل انتخابات مجالس المحافظات حريصون كل الحرص على السكوت على فساد الاكراد ولعبهم على مصالح الوطن .. وهم صامتون الان على بناء (كردستان) بنفط البصرة... لان الاكراد حلفاء تاريخيون لهم في تدمير العراق والعبث به... ولم يتحدث احد منهم عن انسباء واقارب الرئيس الجدد من اليهود الاميركان كما ذكرت الانباء دون ان ينفيها احد!!!...

# الديمقراطية الاميركية ... حصانة وفرهود ودعارة للمافيات والعصابات

اربعة على الاقل من اعضاء مجلس النواب العراقي (الديمقراطي) فروا بعد ان ازيلت عنهم الحصانة وهم ونائب شيعي متهم بالارهاب في الكويت ومشعان الجبوري وعبد الناصر الجنابي ومحمد الدايني ....وهولاء متهمون بالارهاب او/و الفرهود او/والفساد وفي دورة واحدة ... وهناك على الاقل اضعاف هولاء ممن يتم التستر عليهم... هذا المجلس يسيطر عليه عدد محدود من قادة المليشيات والعصابات ... وهم على عدد الاصابع ...
اموال طائلة تنفق على هولاء كرواتب وحمايات .. وعدد من يحميهم يعادل فرقة كاملة العدة والعدد .. ورواتبهم السنوية تكلف مبالغ طائلة... وهولاء – على الاغلب- لاهم لهم الا تامين المصالح الذاتية والحزبية والفئوية والطائفية... وقد سمح لهم مجلس النواب وحصانته او حضانته وبحسن الفرص للسفر والعلاقات للتامر ضد الدولة مع كل من هب ودب ...
هذا العدد الكبير يمثل مجلسا مشلول الارادة ولاقدرة له على انتخاب رئيس له بعد اشهر من اجبار المشهداني على الاستقالة...وهذا المجلس لم يقرر ولاقرار واحد فيه مصلحة للدولة والشعب العراقي...وهناك مئات القوانين ومنها قوانين وزارات لم تصدر بعد على الرغم من اقتراب المجلس من نهاية عمله... لابل ان هذا المجلس لم ينتج قاانون احزاب سياسية ولاقانوناً منصفاً للانتخابات يحدد الحد الاعلى المالي من التمويل للاحزاب ومعرفة مصادرها...هذا المجلس هو مجلس متامر على الشعب العراقي وفي خدمة اعداءة.. وفيه عدد كبير من مزدوجي ومثلثي الجنسية وبعضهم لايتحدث العربية بشكل مفهوم... هذا المجلس ضم عددا كبيرا من الاكراد الذين يشرعون الى العرب في الوقت الذي لايشرعون فيه شي للاكراد لان ل(كردستان) برلمانهاالخاص...!
مجلس النواب هذا يشبه مجالس ادارة عصابات المافيا التي تقرر تقاسم الاسواق والارباح من لابسي الملابس الانيقة التي تنم عن ذوق فني ياسر المجتمع .. كما هو لابسي العمائم والشروايل الانيقة في مجلس النواب ممن ياسرون الجهلاء فيمنحوهم القدسية القومية والدينية...
لقد كانت الوسيلة لانتخاب هولاء هي الصناديق... وايادي تضع فيها الاوراق, ولايهم من هولاء.. وباية وسائل قدموا وتحت اي تاثيرات جاءوا...تاثيرات دينية او خرافية او تاثيرات المال او التهديد او الابتزاز او التزوير.. المهم هو الانتخاب... وليس تامين شروط الانتخاب الصحيحة وقوانينها...
لايهم في ظل تلك الديمقراطية الاجرامية ان يصل للبرلمان قتلة وسفاحون يستخدمون تلك السلطة التي تمنح لهم والمال والرواتب والنفوذ لابادة الناس.. فتلك الديمقراطية شعارها البقاء للاصلح والوصول للاقوى والسلطة للعصابات...
في ظل وجود هولاء على راس السلطة يتم تامين سلطة راس المال والتي هي سلطة العصابات والمافيات بشكل اساسي وواجب هولاء تامينها مقابل نسبة من الارباح يتم الاتفاق عليها بينهم.... وهكذا يمكن ان نرى حاكم ولاية منتخب يقوم ببيع مقعد اوباما في مجلس الشيوخ!!!... ويتم القبض عليه من خلال مكالماته الهاتفية!..
المفارقة ان ديمقراطيي العراق الجديد هو اكثر ديمقراطية من ولي نعمتهم عندما رفضوا مراقبة المكالمات الهاتفية باعتبارها انتهاكاً لحقوق الانسان في العراق!!! الذي قد لايجد الماء والكهرباء والعمل والامن.... اما حقوق المرأة فقد ضمنها الديمقراطيون الاميركان وابنائهم العراقيون بالرضاعة بعد ان اعطوا كوتا نسائية لوجوه تشبة وجوه الشرطة يقال انها وجوه نساء...
حق الاقتراع هنا مضمون تماما وهو حق تجاري ربحي, وان كان الناس جهلاء ...يعطون هذا الحق لابناء العشيرة او الطائفة او الحزب او من يدفع اكثر..لايهم.. كلها ديمقراية وحرية.... فالجمهور عاوز كدة....وبالطبع فان الحكومة لاتعرف من يمول الحملات الانتخابية ولماذا وبكم ... وتلك الحملات التي تتسبب في تشوية المدن وزيادة تلوثها الجمالي... قد تجد فيها صور تشبة صور (احذر هولاء) وتشبه مهرجانات مطري تلفزيون الشباب –من يدفع يغني ... وهنا من يدفع يصبح نائبا ... الى ان ناتي الى زمان يصبح فيه كرسي لرئاسة في المزاد العلني كما اصبح ذات يوم كرسي الامبراطورية الرومانية معروضا للبيع..

# الخارجية الاميركية تعلن تقرير حقوق الانسان في العالم على انغام الرك اند روث!!!

احد اهم مسؤوليات وزارة الخارجية الاميركية –التي تقودها الان زوجة كلنتون بينما ينتقدون الدول الشمولية على تولية الابناء والاقارب والفرق هو انتخاب الشعب!! لهم ولكن باي صورة... هو تقديم تقرير سنوي – صدر اخره قبل ايام- عن حقوق الانسان في العالم!!..لان امريكا التي تكتب على دولارها :" نحن نثق بالله" اله المال والدم والفرهود والحروب.. مهتمة جدا بتلك الحقوق وتاريخها شاهد على ذلك مذ قضى البيض الاشرار على الهنود الحمر واستعمروا القارة الاميركية بوعد من الله ونصره ... والله ذاته هو الذي نصر نصر الله في حرب تموز عندما تفلش لبنان ولم يبقى فيه حجر على حجر بسبب قتل بعض الجنود الاسرائيليون!!!..
والراسماليون حريصون جدا على حقوق الانسان في العالم مذ اعطاهم الله امريكا!!!...كما اعطى اليهود فلسطين!!!... واعطى الفرس الخليج العربي والبحرين والجزر الثلاث وشط العرب ومسؤولية الامن في العراق!!! لان من يحكم ايران يرتدي نفس العمامة المستخدمة في النجف!!!...
امريكا التي تعتبر اكبر مستهلك للطاقة في العالم وبالتالي اكبر ملوث للبيئة فيه مهتمة جدا بحقوق هذا الانسان على هذا الكوكب!!!....وهي التي اكتشفت واستخدمت احط انواع الاسلحة الفتاكة في العالم والتي تسببت في مصرع الملايين من الناس – مثلا استخدام الاسلحة النووية مرتين في هيروشيما وناكازاكي- في اليابان عندما كانت الحرب على اخرها... واستخدمت اسلحة النابالم والاسلحة الكيمياوية –عامل الاورنح – في فيتنام وبالطبع لم يقم الفيتناميون انذاك باي غزوة على مانهاتن او نيويورك او البيت الابيض...بل انهم لم يتعرضوا لاي امريكي في اي مكان...
امريكا شنت حرب عدوانية ضد العراق عام 2003 بدعوى وجود اسلحة الدمار الشامل وتسببت تلك الحرب في مصرع مئات الالاف من الناس وتشريد الملايين وتدمير شامل للبنية التحتية ووصل العملاء والجواسيس وايتام الولي الفقيه للسلطة الى جانب ايتام برزاني وطالباني وبالتالي اقامة جمهورية مهاباد الثانية...
امريكا الديمقراطية دمرت العراق بعد استدراج صدام لغزو الكويت وافشلت كل مسعى لانسحابه وقتلت الاف المدنيين الابرياء دون داع ودون اي قدر من الشعور بالذنب – في ملجا العامرية وجسر الناصرية وسوق الفلوجة وغير ذلك ... وفرضت حصارا جائرا لثلاثة عشر عاما على العراق تحت تلك الحجة... في افظع حصار في التاريخ .. تسبب في صعود الاسلام السياسي الفرهودي نتيجة الجهل وتفكك الدولة والمجتمع واضطرار النظام الى الحملة الايمانية من اجل البقاء...
امريكا فتحت ابواب العراق بعد احتلالها له وسمحت لكل من هب ودب بالدخول وجعلت من ارض العراق ساحة مواجهة بعد ان اعلن بوش ان العراق هو الساحة الرئيسية للحرب ضد الارهاب- فهل كان عندنا ارهاب قبل قدومهم وهل كان لدينا قاعدة وهل كان لدينا مجاميع خاصة او حزب الله او جيش المهدي او اطلاعات!!...وهل كانت ايران تتفاوض مع احد حول الامن في العراق وهل كان نجيرفان ومسعود يهددان العراق وقد قبلوا ايادي صدام عام 1996 لسحق طالباني...
اجل ...على جماجم العراقيين يفاوض الولي الفقيه امريكا ويساوم من اجل استمرار برنامجه النووي ومن دمائنا صنع وقود صاروخه الذي اطلق قمرا صناعيا... فيما منع العراق من كل ذلك ودمر مفاعله...
امريكا تسببت في غياب الامن والامان والرفاهية والانسانية... بعد ان نصبت اللصوص و الافاقين والجواسيس لحكم العراق... واطلقت سراح العصابات والمافيات ...
امريكا سمحت لايران بالتفاوض معها حول الامن في العراق وكان العراق ضيعة ايرانية – وهي لم تكن كذلك الا بعد احتلال امريكا له...
امريكا تنفذ الحروب العدوانية دون قرار من اي شرعية دولية... وفيما تمزق العراق وعبثت به الكلاب, تنام امريكا سالمة هادئة منذ احداث سبتمبر 2001!!....
المفارقة ان التقرير الاميركي تحدث عن حقوق الانسان المنتهكة في الصين ومصر! وكوريا الشمالية ولكنه لم يتحدث عن الاجرام الاسرائيلي بتدمير غزة واهلها –بسبب صواريخ الالعاب النارية الحماسية!!!.. ولم تتحدث عن حقوق الانسان في العالم الذي يعاني الان البطالة والفقر بسبب الازمة المالية التي سببتها الراسمالية الاميركية ولم تتحدث عن خداع هذا الانسان باجباره على اقتناء الدولار الذي تصدره امريكا وتوزعه للعالم دون رصيد وامريكا دولة مدينة بترليون دولار!!! ...وتصنع رفاهيتها من خداع الانسان في العالم ومن تلويث بيئتة ومن نشر مفاهيم العولمة وحرية راس المال –حرية اللصوص والمافيات.
امريكا حليفة كل القوى الرجعية المتخلفة في العالم من الدجال دالاي لاما الى الحكيم والى قوميو كردستان المتخلفين من طراز برزاني وطالباني... واولادهم ومراهقيهم ولصوصهم وقتلتهم...
اية حقوق انسان تلك التي وجدت في الديمقراطيات الاميركية!! – في العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين!!!... وامريكا مازلت تعلن انها مهتمة بنشر الديمقراطية في العالم .. حقا انه زمان العفاف للداعرين والقواويد والدجالين...

sied.zanbour@yahoo.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP