هزيمة جون مكين وهزيمة شهيد ‎( المحراب )‎













كتّاب من اجل الحرية-حمزة الكرعاوي

هزم المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية جون مكين أمام منافسه باراك أوباما ، وكان قوم مكين هم من الاثرياء ورجال المال الامريكيين ، مقابل الشباب والبسطاء من الامريكيين الذين صوتوا لاوباما وقالوا نريد التغيير لنتخلص من مروجي ومصدري الحروب ومؤججي المشاكل في العالم .
أما في العراق بانتْ ولا حتْ في الافق هزيمة ال الحكيم أصحاب القائمة رقم ( 290 ) بزعامة شهيد المحرا... وهذا تحول كبير في العراق .
التخلص من عائلة الحكيم التي تؤمن بفكرة الحكم الوراثي يعد نقطة تحول كبيرة في العراق ، وبهذا التحول سيتخلص العراق من أعتى ديكتاتورية عائلية ، ويفتح الباب أمام تحولات أخرى .
بسقوط مجلس الحكيم ستسقط الطائفية المقيتة ، لان أهم أركانها هُدم وهو مجلس رقم 290 ، عزيز حكيم ينادي من الوسط والجنوب بالتمسك بالدستور الذي ثبت فشله وغير صالح للعراق ، وتمسك مجلس الحكيم بالدستور وإعطاءه منزلة كمنزلة القران الكريم لانهم وجد فيه المنفذ الذي يسمح له سرقة المال العام .
أجمع الشعب العراقي على أن الاحتلال الامريكي والدستور ومرجعية سيستاني هم سبب مصائب العراق ، والحكيم يادي لايجوز مس هذا الدستور ، وهناك في الشمال شقيق ال الحكيم مسعود برزاني ينادي أيضا لايجوز تغيير الدستور لانه أيضا منفذ لعائلة البرزاني لسرقة المال العام .
العائلتان البرزانية والحكيمية هما الوحيدتان اللتان لايريدان تغير الواقع ، لان اي تغيير هو نهاية الحكم الوراثي لهما ، سقط مجلس الحكيم في يوم 31 / 1 / 2009 وسننتظر التغيير الذي سيأتي في شمال العراق ليسقط عائلة برزاني الذي بدا عليه الخوف من صناديق الانتخاب في الشمال وهو يشاهد سقوط حليفه الحكيم .
بعد الاعلان النهائي لسقوط دعاة التقسيم ( 290 ) وزعماء الفتن والطائفية ، يجب تشكيل لجان تحقيق لشكف مايلي :
أولا : الجرائم التي إرتكبها مجلس الحكيم بحق الشعب العراقي ، وخصوصا قوات بدر وزعيمها في النجف عبطان سمسار اطلاعات الايرانية .
ثانيا : طرد القنصل الايراني من البصرة لان وجوده سبب تدمير المدينة ونهب نفط الجنوب ومعرفة واجبه الذي جاء من أجله ومن أعطى له التصريح بفتح قنصلية في البصرة.
ثالثا : التحقيق مع كادر قناة الفرات الايراينة لمعرفة سبب تشويه الاسلام وإظهار العراق بالمظهر المخزي في عاشوراء ، والحط من سمعة الاسلام والمذهب بتصرفات صبيانية ، لعرضها مشاهد الدم للاطفال وهم يسبحون بدماء التطبير ، وإفراغ ثورة الحسين ع من محتواها الرسالي .
رابعا : التحقيق في مجزرة الزرقاء قبل أن يهرب عبطان وعمار الحكيم من النجف الى ايران .
وهناك قضايا كثيرة بحاجة الى تحقيق وفتح ملفات الفساد واين صرفت ميزانية محافظات الوسط والجنوب ، ومن اين لك هذا ، ومن اين ينفق عمار الحكيم الاموال على جيش الحماية التابع له ولعصابة المجلس ؟.
هدم أول ركن مهم في تشكيلة الحكم الطائفي هو نصر للعراق والمواطن العراقي ليتنفس الصعداء ويتخلص من القمع الذي يمارسه مجلس الحكيم .
ال الحكيم يسحبون بالافعى الى داخل الدار ليقتلوا أهلها ، مشروعهم السياسي هو سحب ايران للسيطرة على العراق ، لتضاف أعباء أخرى على كاهل المواطن العراقي الذي يعاني من الاحتلال الامريكي .
هزيمة مجلس ال الحكيم هي هزيمة لمشروع التقسيم والطائفية وللعصابات ومنها بدر ايرانية التشكيل والتوجه ، وبهذه الهزيمة سيقل الفساد المالي والاداري ، ويتخلص الشعب العراقي من طغاة العصر وهم ال الحكيم الذين ينظرون للشعب العراقي على أنهم عبيد للعائلة ، وعليهم أن يقبلوا يد السيد وينصرفوا ، لان الجشع والانانية والحقد سيطر على عقلية الحكيم .
لم يتركوا شيئاً الا ووظفوه في الدعاية الانتخابية لكن لم ينفعهم لان العراقيين كشفوهم وأسقطوا أقنعتهم ، وتربصوا لهم الى أن جاء يوم الانتخاب وركلهم الشعب العراقي كما ركل الشعب الامريكي جون مكين .
وأفكار جون مكين قريبة من أفكار الحكيم الا أن الاخير يختلف عن مكين لانه يعمل ضد العراق لصالح ايران ، ومكين يعمل لامريكا فقط .

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP