قنصل أيران يدعم جماعة ألتطبير

كتابات - ضياء مشعل

بدون أي شك وبدون ألكثير من ألذكاء أن كل مراقب ومتتبع ومشارك بأنتخابات مجالس ألمحافظات في ألعراق، سواءاً مرشحين أو منتخبين، من دون أي شك أنه يدرك بأن ألجولة ألتي قام بها قنصل ملالي أيران في محافظة ألبصرة على مراكز ألأنتخابات وأثناء فترة تصويت ألمواطنين لأنتخاب ممثليهم، يدرك أن هذة ألجولة تأتي في أطار دعم هذا ألقنصل ومن خلفه حكومته لجماعات معينة أو جماعة بعينها، ألا وهي جماعة ألمجلس ألأعلى للتطبير.
فهذا ألقنصل وجد في ظهوره أمام ألناس أثناء فترة ألتصويت تذكيراً للناس على مدى تغلغل ألجماعات وألمليشيات ألتابعة لأيران في ألبصرة، وما جولته هذه ألا نوع من ألترهيب وألترغيب للمجتمع ألبصري، على أنه أن لم تصوتوا، أو أن ظهرت ألنتائج لغير صالح جماعات ألتطبير وألجماعات ألتي تريدها أيرن، فهو أنما يذكر بنفوذ أيران في ألبصرة، بأن مصيراً سيئاً ينتظركم أيها ألبصريون، وأننا سنعاقب من حصل على ألهبات وألمساعدات وألدولارات من أيران بواسطة ألمجلس ألأعلى للتطبير لأنهم قصروا بأيصال ألمزيد من عملائهم لمجلس محافظة ألبصرة، وليرهب ألمجتمع ألبصري بأن أيران ستعاقبهم بأعمالها ألأرهابية، من مخخات وفرق ألموت وألأغتيالات وغيرها من ألأعمال ألأرهابية وألدنيئة ألتي سبق وأن مارستها أيران في ألبصرة وعموم ألعراق.
وقد ورد في ألأخبار بأن هذا ألقنصل قد حصل على تصريح من مفوضية ألأنتخابات، أو من بعض أعضائها ألمندسين وألموالين للتطبير، وهذا خرق كبير أن كان فعلاً قد حصل، وقد ظهر على أحدى ألفضائيات ألمتحدث بأسم رئاسة ألوزراء، ألدباغ وهو يبرر هذا ألأمر، بأن هناك (سفراء) آخرين قاموا بجولات في بغداد، مثل ديمستورا ممثل ألأمم ألمتحدة وسفير فرنسا، وللدباغ نقول ربما أنت أيضاً قد (دبغت) بختماً من ولاية ألسفيه لتظهر علينا بهذا ألتبرير ألغير مقبول، فأن ممثل ألأمم ألمتحدة أنما هو موجود في ألعراق منذ مدة من أجل هذا ألغرض، لأنه يمثل ألأمم ألمتحدة لمباركة ألأنتخايات وربما لمراقبتها، أما عن ألسفير ألفرنسي لم تذكر أي وكالة أخبار بأنه قام بأية جولة، وأن كان ذاك قد حصل فعلاً فهذا أولاً سفير وليس قنصل، وثانياً أنه سفير دولة متحضرة وليست أقليمية، بعيدة جغرافيا عن ألعراق وبعيدة عن ألصراعات وغير متهمة أو ثبت عن حكومتها ألتدخل في ألشؤون ألداخلية للعراق كما ثبت عن أيران ذلك وثابت دعمها لجاعات معينة وخصوصا ألمجلس ألأعلى للتطبير، ثم أن ألسلطات في ألعراق أعلنت عن وجود مئات ألمراقبين ألدوليين، وبالتأكيد أن هناك أجراءات قانونية محددة وبألتنسيق مع ألأمم ألمتحدة ومنظمات محددة تعنى بهذا ألشأن، تمنح بموجبها ألتصريح ألقانوني للأشخاص ألذين سيتواجدون أو يتجولون بصفة مراقبين، فأن كان في نية هذا ألقنصل ألقذر أن يحصل على هذه ألصفة لماذا لم يتقدم قبل هذا أليوم لذوي ألشأن بطلب ألحصول على هذا ألتصريح!!! بل أنها خطة مبيتة لظهور هذا ألقنصل بعد أن أدرك هو وعملائه عزوف ألمجتمع ألبصري عن أنتخاب عملائه وعملاء معمميه ألمتخلفين وألمطبرين.

أن ألأمر يتحمل ألكثير من ألمعاني وألدلائل، ولكني في هذه ألعجالة لايسعني إلا أن أدعو ألحكومة ألعراقية بأن تتقدم بألأحتجاج للسفير ألأيراني على قيام قنصله في ألبصرة بهذه ألجولة ألمرفوضة، بل أدعو ها أن تطرد هذا ألقنصل. وأدعو ألكيانات ألسياسية ألمختلفة ومنظمات ألمجتمع ألمدني، خصوصاً تلك ألتي ترفض ألتدخل في شؤون ألعراق وبألأخص ألتدخل ألأيراني، أدعوها برفع صوتها بألأحتجاج وألتنديد وألضغط على ألحكومة لطرد هذا ألقنصل. وأذا تم أي تزوير لصالح مجلس ألتطبيرألأعلى في ألبصرة وحاز على نسبة أعلى مما يستحقه من ألأعضاء فأدعو هذه ألكيانات وألمنظمات بألطعن بنتائجها، فما ظهور هذا ألقنصل ألنتن وفي هذا ألوقت بألذات وفي محافظة ألبصرة بالذات بالتأكيد له دلائل، (وساعة ألصفر) لجماعات معينة للقيام بعمل ما لتغير مجرى ألأنتخابات، أقلها هو ترهيب ألناس وتذكيرهم بوجود مجرميهم ألذي سينتقموا منهم أن لم يفز مجلسهم للتطبير بألقدر ألأعلى من ألأعضاء، هذا أن لم تكن هناك أمور أخرى مبيته أو أشارة لأدخال صناديق معدة في أيران مجهزة بأصوات مزورة لصالح عمالئهم. فيا شرفاء ألعراق من ألشيعة ألعرب وألكيانات ألأخرى لاتتركوا هذا ألأمر يمر مرار ألكرام، فأن تحت ألأيكة ماهو أعظم!!!!!