كيف يزور اياد علاوي الوطني العروبي السيستاني الايراني ؟!



كتابات - خضير طاهر

عندما تعمل في السياسة وتتكلم بأسم شريحة من العراقيين فيجب عليك الإلتزام بالدستور والقوانين ومصالح البلد في تحركاتك ومواقفك ، فأنت لست هنا في مضمار العلاقة الشخصية التي لك مطلق الحرية في اقامتها ، وطالما انك انخرطت في عالم السياسة أصبحت ملزماً بضوابطها ، وما أقدم عليه اياد علاوي اليوم حينما زار السيستاني هو خرق دستوري ووطني وبالضد من مصالح العراق من المنظور السياسي الوطني .

من المؤسف انك لاتجد في المجتمع العراقي وعموم المجتمعات الشرقية الثبات الفكري والمبدئي فالفرد في هذه المجتمعات مهما كان حجمه ومستواه السياسي والثقافي لايمكنك الأطمئنان الى ثباته على مواقفه وافكاره ومن الممكن في أية لحظة ان يفاجئك بكل شيء غير متوقع وهو مستعد للتبريره مثلما حصل اليوم مع علاوي الذي كان يرفع لواء الشعارات الوطنية والعروبية والعلمانية فأذا بنا نراه يتخلى عن شعاراته ويخون مبادئه ويضر بمصالح ومستقبل العراق السياسي بزيارته للسيستاني !

فليس مقبولاً مطلقاً ان يقدم سياسي عراقي يدعي الوطنية على زيارة شخص ايراني لايحمل الجنسية العراقية كالسيستاني الذي هو جزء من المشروع الايراني التخريبي لتفريس المجتمع العراقي والهيمنة عليه وإحلال نظام ولاية الفقيه الظلامية بشكل هاديء وصبور وجعلها نظاما دائما في الحياة السياسية العراقية من خلال اسباغ الشرعية عليها من قبل الساسة المرتبطين بأيران وبعض الشيعة البسطاء .

وزيارة علاي للسيستاني لايمكن تفسيرها بغير انها اعطاء الشرعية لنظام ولاية الفقيه ، والموافقة على التدخل الايراني ، والتخلي عن الدفاع ضد الهجمة الايرانية الرامية الى تفريس العراق وتمزيقه طائفياً ونهب ثرواته .

ومن المضحك ان نسمع البعض يردد اسطوانة ان السيستاني كان صمام أمان في العراق ، بينما الحقيقة تقول عكس هذا ، فالسيستاني لوكان حريصا على ارواح العراقيين لماذا لم يصدر بيانا يدين فيه التدخل الايراني - السوري ودعمه لمجرمي القاعدة وايتام صدام والميليشيات الشيعية ، فكل العالم يعرف ان ايران مسؤولة عن قتل العراقيين وخصوصا الشيعة وانها متورطة بأرسال عناصر القاعدة عبر سوريا وغيرها ، فلو كان السيستاني يخاف الله تعالى ولديه ضمير لماذا لم يصدر بيانا يدين فيه الجرائم الايرانية في العراق ؟.. طبعا الجواب معروف فالسيستاني مواطن ايراني ومكتبه عبارة عن أحد فروع المخابرات الايرانية في النجف وابنه محمد رضا السيستاني يقود تنظيم سري بالتنسيق مع المخابرات الايرانية هدفه الهيمنة على العراق ونهب ثرواته !

ان زيارة علاوي للسيستاني تعد سقطة مبدئية ووطنية وطعنة في ظهر العراق الذي يسعى الى التحرر من هيمنة رجال الدين والتدخل الايراني ، وهو بهذه الزيارة يشرعن لنظام ولاية الفقيه ويعطي الحق لأي شخص أجنبي لايحمل الجنسية العراقية بالتدخل في شؤون العراق والعبث به .

kodhayer1961@yahoo.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP