العمامة والسياسة



كتابات - سيد زنبور

# امريكا والقادة الضروريون ... ومابين المالكي وابراهام لنكولن؟
# متكي على اثر ساركوزي ليتسلم خمس جده الولي الفقيه من العراقيين
# كيف تصرف المجلس الاعلى الامي قبل وبعد الانتخابات؟
# متقاعدو المعارضة العراقية وقانون التقاعد!
# امريكا والقادة الضروريون ... ومابين المالكي وابراهام لنكولن؟

تحتفل الولايات المتحدة الان بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة ابراهام لنكولن... وهو رجل يحظى بالاحترام ولتقدير من جانب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء ... بل انه يعتبر المؤسس الثاني للولايات المتحدة بعد جورج واشنطن...
وتقول الموسوعة الاميركية ENCARTA عنه:
"إبراهام لنكولن (1809-1865) رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السادس عشْر (1861-1865) وأحد الزعماءِ العظماءِ في التأريخ الأمريكي. كان رجل دولة انساني وبعيد النظر وقد أصبحَ أسطورة وبطل شعبي بعد موتِه".
وابراهام لنكولن هو رجل قاتل من اجل وحدة الولايات المتحدة بعد ان حاولت ولايات الجنوب الانفصال اثر قراره بالغاء الرق في البلاد... حيث نشبت الحرب الاهلية التي استمرت من 12 نيسان 1861 الى 26 مايس 1865 وقد كلفت تلك الحرب 600 الف قتيل من الجانبين!! مع خمسة مليارات من الدولارات !!!! وجروح لم تندمل منذ 130 عاما!!!....فيما ادت تلك الحرب الى تحرير خمسة ملايين من العبيد !!!!!
تلك الحرب كانت بين الفدراليين –اي الاتحاديين- وبين الكونفدراليين ...
والجماعة الفدراليين العراقيين او المتفدرلين من العمائم والشراويل الاعجمية لاتريد ان تلفظ الكلمة العربية للفدرالية وهي الاتحادية!! .. فلقد اصبحت ثقافة الجماعة انكليزية – امريكية بالرضاعة والمنشا........ والفدرالية التي يطالبون بها هي تقسيم العراق وشرذمته تحت ستار الديمقراطية والفدرالية, وتحويله الى اقطاعيات عائلية وحزبية وعشائرية تتحكم فيه دول الجوار والاستكبار!!...
الاميركان الذين يحتفلون بولادة من الغى الرق وقاتل من اجل وحدة الولايات المتحدة الاميركية وقد كلفها الكثير... هم بالضبط ... (او حكوماتهم اليمينية)- من نصب سليلي الاقطاع والعمالة والرجعية والاستغلال على العراق بعد عام 2003 وممن لايملك اي رصيد شعبي كما اثبتت انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة....
وهولاء الطفيليون هم من استرق الناس في الجنوب والشمال قبل ان تطيح بهم ثورة الرابع عشر من تموز التي قاوموها بالتمرد الكردي المدعوم من ايران عام 1961 والاعتراف باستقلال الكويت عام 1963 على يد القوميين الذين اطاحوا بالزعيم يوم التقت الثورتان – ثورة ايلول الكردية وثورة 8 شباط العربية!!!... كما التقت العمائم والشراويل على فدرلة العراق وجعله شذرا مذرا...
واليوم وبعد ان دعمت الولايات المتحدة هولاء واوصلتهم للسلطة... وليس فقط سليلي الاقطاع ورجال الدين – ممن لايفقه شيئا عن المصلحة الوطنية- ولكنه يفقه كل شي عن خيانة تلك المصالح...بل واوصلت الجواسيس ممن يتامر على وحدة البلاد والعباد ويعمل على تفجير العراق وتقسيمه واخضاعه لدول الجوار...... فكيف يتسق الموقفان الاميركيان!! مع بعضهما موقف داخلي وموقف خارجي!!...
ان المتتبع للراسماليين ولشعوبهم تجدهم حريصون كل الحرص على الوحدة السياسية والاقتصادية والاحلاف ... بين اوروبا بالوحدة الاوربية وامريكا وحلف شمال الاطلسي – حلف ضد من الان؟ .. لانعرف؟... ومجموعة الثمانية وغيرها.. ولكنهم حريصون كل الحرص على شرذمة شعوب العالم وافقارها وتدميرها... تارة بدعم الانظمة الديكتاتورية – السعودية مثلا... وتارة بتنظيم الانقلابات العسكرية في فترة الحرب الباردة واخرى بدعاوي الديمقراطية والحرية والفوضى الخلاقة...التي كانت من اكبرالخدع والضحك على الذقون في التاريخ...
لماذا تكره الولايات المتحدة كاسترو الذي حرر الكوبيون من استعباد راس المال الاميركي والمحلي... وتفرض الحصار على الجزيرة الكوبية منذ نصف قرن!!!... امتثالا للراسمالين والطفيليين الكوبيين ممن استعبدوا الشعب الكوبي قبل ثورته!!...
لماذا تحارب الولايات المتحدة كل زعيم قوي في العالم يعمل على تحرير شعبه من الاوهام والخرافات وراس المال والعبودية ويعمل على وحدة بلاده!!!!....
لماذا تحارب الولايات المتحدة الان نوري المالكي فيما صمتت عن كل متامر على العراق!!! .. الجواب لان الرجل قاتل من اجل وحدة العراق وحرية شعبه امام عصابات القاعدة والولي الفقيه وهذا بالضبط مالاتريده الولايات المتحدة الاميركية...
وعلى المالكي الان ان يستمر في نهجه مهما كلف ذلك من تضحيات ... فقد قطع الشوط الصعب من اجل ان يكون ابراهام لنكولن العراق الذي سيخلده التاريخ...

# متكي على اثر ساركوزي ليتسلم خمس جده الولي الفقيه من العراقيين

يوم 10 شباط 2009 جائنا بشكل مفاجي الرئيس الفرنسي ساركوزي وقد استقبله الرئيس السمين المريض – ابو عوجٍيه- جلال طالباني الذي ادى التحية الاميركية عند عزف السلامين الوطنيين العراقي والفرنسي بوضع يده اليمنى على صدره... ولااعرف وفق اي برتوكول او عادة او عرف – عراقي –يفعل السمين ذلك!! .. اللهم الا اذا ارجعنا ذلك الى الديمقراطية العراقية الكردستانية...
كان مقدم الرئيس ساركوزي مفاجاة سارة تقدم الدليل على سير العراق نحو بر الامن والتطور... وبالطبع كان الاكراد اول المستفيدين او من يحاول ذلك ... فالبرزاني يزور دول الخليج العربي ليقوي جمهورية مهاباد... وفي بغداد يمثل العراق طالباني وزيباري وبقية العصابة الكردية ... وهكذا فالعراق يحاول التحليق الان بجناحان كرديان مكسوران ومستهلكان ومعاديان للعراق ذاته حد النخاع...
ايران الاسلام لم تنم يومها مما حصل وفي مساء نفس اليوم 10 شباط قدم لنا –الططوه- متكي .. ولست ادري كلما رايت متكي تصورت انه يرتدي دشاداشة شاكر وقد وضعها تحت البنطرون ...لقد قدم متكي – وتسميه الفضائية العراقية ب متقي!!- دون سائر الفضائيات مع وفد عظيم من لابسي نصف الدشاديش –بلا اربطة- ممن يبحثون عن خمس الولي الفقيه في ارض العراق...
العراق سيصدر هذا العام على الاغلب نفط بقيمة 25 مليار دولار بسعر 34 دولار للبرميل وبمعدل 2 مليون برميل يوميا.... وبعد سلسلة اجتماعات مطولة مع عدد كبير من المسؤولين الايرانيين الذين يراسهم متكي تقرر تحديد التبادل التجاري هذا العام مع ايران بقيمة 5 مليار دولار –اي خمس السيد الخامنئي من نفط العراق لهذا العام ...
وبالطبع فان كلمة تبادل تجاري هي كلمة مريبة لان التبادل التجاري يعني استيراد وتصدير من الجانبين فيما العراق لايصدر شي بل يستورد فقط من ايران...
وقد تقرر في اللقاء ان تزيد ايران من تصدير الطاقة الكهربائية من 250 ميكاواط الى 600 ميكا واط... وهذا اول الفرهود فاستيراد الكهرباء من ايران هو احد وسائل الحلب والنهب واخضاع امن العراق واستقلاله لايران وهذا ماتعمل عليه الطغمة الحاكمة –عدا المالكي- ولانتحدث بالطبع عن رداءة النوعية والقطوعات دون سابق انذار ....
ان تراس عبد الفلاح السوداني – وزير تجارة الفرهود- يعطي العنوان لتلك المباحثات... فمن المتوقع اذن ان تصدر ايران لنا بعض مفردات البطاقة التموينية كمنتج او وسيط ومن ذلك الشاي التالف الذي استوردته عناصر شهيد المحراب... جماعة كل ارض وغف وكل يوم لغف... ثم جرى طمس القضية الى جانب مئات القضايا ومنها جريمة قتل المعموري حيث حكم على المجرمين بالمؤبد!! واطلق سراح الرابع لعدم كفاية الادلة على الرغم من اعتراف الثلاثة عليه!!!...
ومن هذا المال حملوا جمال.. جاء متكي مسرعا مع قردته لنهب مايمكن نهبه... والسؤال الان اذا كانت خمس الميزانية ستذهب لايران لقاء سلع وخدمات رديئة فماذا سيكون الميزان التجاري العراقي مع الدول الاخرى والمتطورة منها!!!!!... هذا سؤال لن يجيب عليه الحواسم...
وبعد ان ياس الفرس من قائمة شهيد المحراب – اثر سقوطها المريع...وتعويلهم على فدرلة العراق والتعامل مع مجالس المحافظات مباشرة لتصبح المحافظات حديقة لفارس.... عادوا الان للتعامل مع وزارات الحكومة المركزية واخذ حصة الولي الفقيه قبل ان تذهب لاطراف خارجية اخرى!!!!....
اللافت للنظر انه بالتزامن مع مقدم متكي الميمون لداره ومقر سكنه في بغداد وقعت لاول مرة منذ زمن تفجيران بسيارتين مفخختين تسببت في استشهاد وجرح الكثير من المواطنين اضافة الى عدد من العبوات الناسفة وهذا امر غريب بالفعل .. بعد ان تجهزت كل السيطرات باجهزة كشف المتفجرات التي حرمنا منها خلال اعوام الرعب السابقة وفق مؤامرة امريكية – فارسية – كردية – اشتركت فيها الطغمة الحاكمة.. السؤال الان لماذا لم تستوردوا تلك المعدات من قبل!!!.. والجواب ان المؤامرة الكردية الفارسية الاميركية لم تكن قد اكتملت فصولها ولن تكتمل...
السؤال الاخر ماالذي جنيناه من التحالف والعلاقات مع الفرس!!!.. اي تطور واي مشرع انجز يشار له بالبنان؟..
وفي ذلك اللقاء اعلنوا عن استعداد الشركات الفارسية للعمل في اعادة اعمار العراق – الذي خربه الفرس – في مجال الطرق وبناء المنازل!!!... وهكذا فقد تم تدمير شركات الدولة العراقية المتخصصة في تلك المجالات والتي انجزت الاعمال العملاقة لاجل عيون الفرس .... ومادام امثال هولاء يحكمون العراق فلن تقوم له قائمة .. وعلى المالكي الان ان يحدد الى اضيق نطاق الاستيرادات وان يشرع بحملة واسعة لانهاض الزراعة والصناعة وشركات الدولة.. فلقد انتخب الشعب العراقي المالكي ولم ينتخب فلاح السوداني ولابقية اللصوص الافاقين...
بعد ذلك بيوم ذهب متكي الى اربيل وقابل برزاني وجرى الحديث عن الانتهاكات الايرانية للحدود الشمالية العراقية والبرزاني هنا يريد من ايران ان تدفع لاقليمه ثمن الاموال او الخاوة التي يدفعها العراق لايران مقابل سلع وخدمات رديئة ....عن طريق التوقف عن ضرب الاقليم... وتلك لعبة اتقنها الاكراد مع الدولة العراقية.... فبغداد تدفع الثمن او البصرة واربيل تستلم الثمن او المنفعة... طالباني رئيس الجمهورية وبرزاني رئيس الاقليم – انهم يقتسمون الاقليم والعراق معا .. وهم يمسكون اخطر الوزارات في العراق ولكن الحكومة لاسلطة لها على شروال واحد في الشمال...
ومن جهته فان برزاني بعد ان اكل الكعكة العراقية ومازال مع طالباني...اصبح المنظر والقائد الضرورة للعراق الجديد... ففي دول الخليج اعلن رفضه لتغيير الدستور!!... وبالطبع فانه يضع نفسه فوق الدستور ذاته الذي حدد اليات تغييره... وفوق الشعب العراقي ... ولكن المفاجئة ان برزاني قرر ان نتائج الانتخابات لمجالس المحافظات اظهرت ان العراق يجب ان يحكم عن طريق النظام الفدرالي!! .... وهنا مرة اخرى اصبح حاديا ومنظرا وقاضيا للعراقيين ... فالفدرالية في العراق لكي تتحقق يجب ان يصوت الشعب لها في المحافظات... وكانت نتائج الانتخابات الاخيرة قد افرزت هزيمة مذلة للفدراليين – المجلس الاعلى- اما السياسيين السنة فلا يوجد بينهم – من يدعو للفدرالية... وقد فاز في تلك الانتخابات من يدعو الى دولة مركزية قوية وعراق موحد .. فكيف تاتى لهذا الفطحل سليل قطاع الطرق والدجالين ان يفتى بذلك؟... علم ذلك عند الله والراسخون في التامر!!!

# كيف تصرف المجلس الاعلى الامي قبل وبعد الانتخابات

قبل اجراء انتخابات مجالس المحافظات تصرف المجلس الفارسي كالاتي:
1. دعوا الى ان يشترك كل طرف من الائتلاف لوحده في الانتخابات ليعلم كل طرف حجمه الحقيقي في الشارع كما روج قادة هذا المجلس, وكان هولاء مطمئنين الى التزوير ودعم المرجعية وشراء الذمم, غير ان تهديد المالكي لهولاء باستخدام القوة ضد المزورين حد من ذلك.
2. استخدم المجلس اسوا استخدام قضية الشعائر الحسينية ضد حزب الدعوة وعلى اعلى مستوى ودخلت في صلب شعاراتهم وقد حاولوا تسقيط المالكي من خلال ذلك... وخطبهم وتركيزهم على ذلك منشور وموجود في الارشيف...والسبب هو كلمة حق قالها احد مستشاري المالكي ضد الغلو في تلك الممارسات التي اساءت للدين والمذهب وراح المجلس الفارسي يتاجر بها...
3. القيام بافتتاح بعض المشاريع الهزيلة وتصويرها بانها مشاريع ستراتيجية!!... مثل مشروع ابراهيم الخليل الستراتيجي!!!...وهو مشروع هزيل عبارة عن شارع بطول 3كم وجسرين بسيطين للسيارات....وبتكلفة عالية جدا ... والافتتاح جاء على يد عادل عبد المهدي في الناصرية..
الان اذا كان هذا المشروع ستراتيجي فماذا تقولون عن الطرق السريعة التي انجزها صدام خلال فترة الحرب العراقية الايرانية ولمئات الكيومترات مع مئات الجسور!!! والتي لم يسميها صدام بالستراتيجية!!!...
4. الادعاء امام الجهلاء بانهم قائمة المرجعية وبالتالي استخدام الجهل للوصول للسلطة...ونشر الخرافات والخزعبلات والممارسات المتخلفة لتغطية نهبهم ونهب ايران للعراق وتدميرها له...
وبعد اجراء الانتخابات مجالس المحافظات في 31 كانون الثاني 2009 يلحظ المرء المراحل التالية لرد فعل المجلس الفارسي :
1. الادعاء بسرعة بان المجلس قد فاز في اغلب المحافظات!!!...
2. الادعاء بان المجلس قد فاز في اربع محافظات والمالكي قد فاز في اربعة!!! – وهذا تصريح للدجال عادل عبد المهدي..
3. التركيز على قضية من لم يحق لهم التصويت وقد قال الدجال الزغير جلال الدين ان عددهم هو مليون ونصف!!! وربما حسب الرجل عدد البطانيات والصوبات الموزعة والتي لم يحقق فيها المجلس نفس العدد!.
4. الادعاء على يد عادل عبد المهدي بان المالكي حقق فوزا ولكنه لم يحقق فوزا كبيرا!!!! لانه لم يتخطى حاجز المليون صوت!!!- ملاحظة اذا كانت عدد نفوس مدينة بغداد 7 مليون وعدد من يحق لهم التصويت 3,5 مليون وقد صوت 40% منهم والعدد الذي صوت للمالكي هو 38% اي ان عدد من صوت للمالكي في بغداد فقط هو اكثر من نصف مليون مواطن – هذا في بغداد فقط !!!...
5. الادعاء ان المالكي قد فاز لانه استخدم امكانات الدولة!!! وقد نسوا جولات عادل عبد المهدي واستخدام المجلس لامكانات المحافظات التي يحكمونها وجولات مسؤولي المجلس الاخرين وامكاناتهم المادية الكبيرة التي جاءت من نهب الشعب طيلة تلك السنوت الستة...
6. ثم تغير اللحن بادعاء ان نتائج تلك الانتخابات هي مؤامرة على الشيعة كما تعبر جريدة البينة الجديدة!!! لان المالكي قد فاز وهو شخص واحد من السهل ازاحته!!! – وفي الحقيقة فان من يريد ازاحته هو المجلس الفارسي وحلفائه الاكراد...
7. الادعاء ان رسالة الانتخابات كانت هي التغيير في داخل المكونات وليس خارجها ويتفق الاكراد مع هذا ... وهذا اكبر دجل جديد لهولاء ... فانتخاب المالكي هو ليس انتخاب الائتلاف لان طروحات الرجل لوحدة العراق وتقوية المركز تتعارض كليا مع توجهات الائتلاف والمجلس الاعلى.. وان فوز قائمة الحدباء وصالح المطلكَ هو ليس فوزا للتوافق بل فوز لوحدة العراق وتقوية المركز ... اضافة الى فوز الماالكي والقائمة العراقية في بعض المناطق السنية...والعكس كذلك قد حدث وان بنسب منخفضة...
8. محاولة المجلس الائتلاف مع القائمة العراقية التي شهروا بها وتامروا ضدها بل واضطهدوا اعضائها.... ان ذلك يدل على عمق ازمة المجلس والعراقية معا..
9. الادعاء بان فوز المالكي كان بسبب تحقيقة الامن.... وانهم –اي المجلس هم من حقق ذلك!!!- وبالتالي فان اسقاط المالكي حسب وجهة النظر هذه تتم من خلال اقلاق الامن والنظام وهذا ماكشفت عنه تفجيرت يوم 12 و11 شباط 2009 – سيارتان مفخختان في بغداد ومن ثم سيارة مفخخة في الموصل التي يسيطر عليها الاكراد لحد كبير...وعبوة ناسفة من داخل كربلاء ضد الزوار!!!! – ومن يزور كربلاء غير الايرانيين ومن يسيطر عليها غير المجلس امنيا حكوميا!!..

# متقاعدو المعارضة العراقية وقانون التقاعد

صابر حساوي قدم يوم 12 شباط 2009 في مؤتمر صحفي استقالته او طلب الاحالة على التقاعد الى رئيس الوزراء وليس الى حكومة بغداد المحلية الفرهودية المجلسية التي عينته في غفلة من الزمن الرديء ... والرجل ينتمي الى قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة التابعة للمجلس الاعلى... واحد قادة هذا المجلس هو المنتفجي عادل عبد لامهدي المتلون السمين الذي يرفض ويعمل ويطرح موضوع الغاء الرواتب التقاعدية لمن خدم في الحرب العراقية – الايرانية او لمن لم يخدم الدولة لفترة طويلة او لمن احيل على التقاعد قبل سن الخمسين... انهم حقانيون اذن ويعرفون حقوق الله والوطن!!!!..
غير ان الامر المريع ان مايشمل تلك الفئة التي تنتمي للمجلس او لغيره من القوى (الفاعلة) التي جاء بها الاحتلال لايشمل الفئات السابقة الذكر... فلقد منحوا رواتب وامتيازات للمسجونين السياسيين –ليس الكل- بل لمن يتبعهم ويعرفونه .. دون النظر لفترة خدمته في الدولة في الوقت الذي يعيش المتقاعدون العراقيون كما كانوا في فقر مدقع...
غير ان اعظم فيكة للطغمة الحاكمة هي ان من يخدم في (الدولة) منهم لفترة عدة سنوات – او لسنوات قليلة – وفي الحقيقة فانه يخدم مصلحته الذاتية ومصلحة حزبه وقواوايده ولانقول خدمة الدولة.. يستحق بنظرهم راتبا تقاعديا مجزيا.. نظير عمل الشاق في مجال الفرهود واللغف وتدمير الدولة ...
وهكذا وبدون خجل يقف هولاء مطالبين برواتب تقاعدية مجزية دون النظر لقانون التقاعد الذي سنوه!! ... وقد سبق الحساوي في ذلك المؤمن محمود المشهداني الذي منحوه 40 الف دولار نظير خدمته لعدة سنوات في العراق..
ولابد ان تلك الطبقة المتكلسة المخربة التي جاء بها الاحتلال ودول الجوار .. مستمرة في الاستهزاء بالشعب العراقي ومعاناته لسبب مجهول وهو الاستعداد للفرار من البلاد في كل حين بعد ان تراكم السحت الحرام الذي اكلوه من لحوم ودماء الشعب العراقي...

sied.zanbour@yahoo.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP