فضائل صدام على أسرة الحكيم


كتابات - د.فواز الفواز

ربما لم يخطر ببال أحدنا هذا العنوان والذي سأشرح فيه كيف قدم صدام الفضائل الكبيرة وهو لا يقصدها لآل الحكيم وهذه الفضائل هي من أوصلت الحكيم لسدة الحكم وجعلته يتلاعب بمقدرات العراق والعراقيين وهدره للدم العراقي وسرقته للنفط والمال العراقي ومعه شلة لا تعرف الله قولاَ ولا عملاَ ولو أستعرضنا تأريخ الصراع بين أسرة الحكيم وصدام وما الت اليه الظروف بعد هذا الصراع لتأكدنا هل لصدام أفضال على أسرة الحكيم أم إن القدر وحده الذي أوصل الحكيم وجعله يتحكم بالعراق وكأن العراق مُلك له ولعائلته والتي يعرفها الكل بأنها لا تنتمي للعراق إلا في القرون الاخيرة وهذا موثق في كُتب العراق التأريخية والتي تحدثت عن أصل جد الحكيم عندما جاء إلى العراق مع القائد الصفوي بصفته حكيم ( طبيب ) للقائد حيث طلب هذا الحكيم من القائد أن يبقى في النجف لينال بعدها الجنسية العراقية ويصبح عراقي أكثر من نهر دجلة وربما حتى أكثر من حمورابي نفسه .

كُلنا نعرف إن الكرسي في حياة الرجل السياسي هو بمثابة الروح وربما يصل حب الكرسي أكثر من حب الحياة الدنيا فكثيراَ من القادة أنتحروا بسبب قناعتهم المطلقة بأن كرسي الحكم سيذهب لغيرهم وهذا شي بديهي في أخلاقيات الاباطرة والملوك والرؤساء وبنفس الوقت من حق عامة الناس أن تخرج عن طاعة الحاكم الظالم وهذا الخروج بالتأكيد لا يتوافق مع طموحات أي أمبراطور أو ملك أو رئيس .

في بدية الامر كُنا نعتقد إن أسرة الحكيم عارضت النظام لانها تعتقد أن النظام كان استبدادياَ طائفياَ يحكم بيد من حديد ويكمم الافواه ولا يسمح لاي ممارسة إلا بعد أن تنال رضى الحاكم والحزب الواحد وكُنا متعاطفين مع من كان يُقدم القرابين من أبناءه على مذبح الحرية للخلاص من هذا الإستبداد حيث أستمر مطاردة صدام لعائلة الحكيم لعقد من الزمن بعدها هرب من هرب وأعدم من أعدم والهارب منهم ذهب إلى الجارة إيران ونحن نعتقد أن هروبهم لإيران هو بسبب العلاقة السيئة بين إيران وصدام ولهذا فضلوا الهرب إلى إيران ولم يفكروا بالهروب إلى أي دولة أقليمة أخرى خوفاَ من تسليم هذه الدولة للمعارضين لصدام بحكم العلاقات بين صدام وأغلب دول الجوار ويالذات الدول العربية ولكننا بعد أن عشنا في ظل حكم أستمر لفترة قصيرة رأينا وشهدنا أن صدام كان على حق في محاربته لعائلة الحكيم وهذا لا يعني بالضرورة إننا مع صدام ولكن يجب أن نذكر ما لنا وما علينا حتى نكون واضحين أمام أنفسنا اولاَ وأمام من يقرأ ما نكتب ,

صدام لم يكن إسلامي حينما أستلم السلطة وحزب البعث لم يكن حزب إسلامي ورفاق صدام لا ينتمون للدين بل ينتمون لحزب بعيد عن الدين ولكن مقدار الظلم الذي تعرض له العراقيين في فترة الاحزاب الإسلامية تجاوز أضعاف ما تعرض له في زمن صدام .

وصدام كان على حق في محاربته لعائلة الحكيم لانها أسرة بعيدة عن الدين الحقيقي وأسرة تبحث عن مناصب وسلطة وليس لها قيم وأخلاق لا إنسانية ولا إسلامية ولا حتى قيم وأخلاق وشرف عصابات المافيا فحتى عصابات المافيا لها قيم وحدود في التعامل مع أعدائها أما أسرة الحكيم ليس لها كل شيء .

حتى لا أكون ظالم وأعمل بمبدأ التعميم فأنا أقصد أبناء أسرة الحكيم المعارضين لصدام والذين أنتهجوا من السياسة طريق ومبدأ معارض .

لو أسلمنا جدلاَ إن صدام دكتاتور مجرم طائفي لا يعرف الحق وينتهج الباطل قولاَ وعملاَ وجاء الوقت الذي تحرر الشعب من ظلم صدام وجاء من يريد أن يعيد الحق إلى أهله وأن يكون منهجه حسيني وشعاره( كن مظلوماَ ولا تكن ظالماَ ) فأين هذا الشعار المرفوع والمسموع وأين الحق الذي عاد لاهله ومن قتل الابرياء ومن فجر المراقد الشريفة ومن سرق خيرات العراق ونقلها لإيران ومن أغتصب النساء بأسم ( زواج المتعة ) ومن صادر الاراضي ومن زور الشهادات ولم يسلم منها حتى دار طارق عزيز الشخصي من يد الحكيم فقد أستولى عليه وأصبح منزله الخاص وهو من يقول نحن على خطى الزاهد أبا تراب ( ع ) ! أين الزهد ياحكيم وأين القيم التي تنادي بها أنت ومن سبقك من عائلتك الصفوية .

هل الأقوال هي المقياس أم الأفعال فوالله أنكم لم تحسنوا حتى الأقوال ودجلكم وصل لمرتبة الأساطير وضحككم على عقول السذج وصل حد الغثيان .

على الحكيم أن يشكر صدام سراَ وعلناَ وينحر له الذبائح كل عام فلولا صدام لكنتم الان تتجولون في المراقد تبحثون عن من يشتري منكم قطعة القماش الخضراء الصغيرة لتربط في شباك الامام وتبحثون عن أي وليمة أو وضيمة تشبعون بها بطونكم وتسرقون ليلاَ بطريقة العصا والعلكة ما يرمى من النقود الورقية قرب مراقد الائمة الاطهار .

إن أكثر من أستفاد من صدام هم أسرة الحكيم والفائدة التي أقصدها هي السيطرة على مقدرات العراق وأنتم لا تستحقون حتى أن يكون كبيركم كشوان في مراقدنا الطاهرة .

ربما سيقول أحدهم أن فيهم مرجع كبير يستحق منا كل الاحترام لانه يمثل طائفة معينة , وهذا الكلام صحيح ولكن هل أحترامنا لمرجع معين يُحتم علينا أن نكون عبيد لاولاد وأحفاد هذا المرجع أم القياس يتم بعمل الإنسان وليس بعمل أجداده ومن هذه الرؤية إن كانت صحيحة كما يعتقد البعض فعلينا أن لا نحاسب أي مجرم أو قاتل فربما لهذا المجرم أحد الاجداد الذين كان له شأن كبير في مجال معين وبهذه الحالة علينا أن لا نهتم بكل قيمة ما دام أحد أجدادنا له شأن كبير وليكن شعارنا هو ( أسرق أقتل أغتصب مادام لك جد وأب له شأن )

هل هذا هو منطق العقل وهل هذه لغة العقلاء أم إنها لغة السذج وأرباب العقول الفارغة .

أنا على يقين سيتهمني البعض إنني صدامي وهذه الاسطوانة أصبحت محط سخرية لمن يعيدها وبالذات المواقع المجلسية ( مواقع اللطم المزيفة كبراثا نموذجاَ ) ولكننا نقدم أدلة مادية لا تقبل النقاش وبالدليل القاطع وما نتائج الانتخابات وبالذات في المناطق الجنوبية إلا دليل واضح على ما نقوله وأمتعاض وكره أهل الجنوب الإصلاء لشلة الحكيم ,

نستطيع أن نتأكد من خلال هذه المعادلة أن صدام صاحب أفضال على أسرة الحكيم وكما يلي :

عائلة الحكيم مجرمة وبما إنها مجرمة حوربت من قبل صدام

لو رفعنا أسم صدام لكانت المعادلة هي

عائلة الحكيم مجرمة .

أذن فعلاَ أنها عائلة مجرمة بوجود أو عدم وجود صدام

أذن صدام صاحب أفضال وصاحب حق في محاربة عالة الحكيم

ودليلنا السنوات التي تلت سقوط صدام والانتخابات الاخيرة .

ولكن علينا أن نعلم جيداَ أن عائلة الحكيم ستدخل كلها إلى الجنة لان ذنوبهم مُسحت والذي أقصده أن عدد الشاتمين والناقمين تجاوز عشرات الملايين وبهذه المحصلة الحسابية الإخروية نرى أن ذنوب هولاء ستذوب بفضل لعنات العراقيين اليومية .

عمان

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP