حذروا سموم المجلس الأعلى بعد خسارته الإنتخابيه!






كتابات - طالب العسل

أكد فرات الشرع التابع الى المجلس الاعلى في البصره على فوز قائمة دولة القانون وتراجع قائمتهم واعرب عن امله بأن يعمل حزب الدعوه في حال فوزه بروح الفريق الواحد مع المجلس الأعلى بهدف تقديم افضل الخدمات لمواطني المحافظه!!
اي خدمات قدموها سابقاً ليقدموها لاحقاً؟ لقد دمروا العباد والبلاد بسرقاتهم ونهبهم وتخلفهم, والآن يريدون المشاركه مره اخرى في الحكم لينهبوا ماتبقى من خير؟؟
ليتركوا البقيه الباقيه من الخيرات ليتمتع بها العراقيين, ولكنهم لايشبعون من السحت وأكل الحرام, وهاهي المحافظات الجنوبيه تئن من التخلف والحرمان وقد سلبت تلك الأحزاب كل الأراضي والمشاريع واصبحت ملكاً صرفاً بأسمائهم, وهاهي الجادريه تسمى اليوم جنة الحكيم ولم يكن للحكيم وحزبه شبراً فيها قبل سقوط النظام..

العجب ان هذه الجماعه كانت قد رفضت منطق حزب البعث حين ادعى انه الأولى والأفضل والأصلح لحكم العراق وهاهم اليوم يُثَبِتون تلك النظريه على انفسهم ويتبنوها, فحين فازوا بالإنتخابات السابقه - بالتزوير - حكموا المناطق التي فازوا فيها بالباطل واذاقوا اهلها الويل, واليوم حين خسروها رغم محاولاتهم في تزوير الإنتخابات يريدون مشاركة الفائز في تلك الإنتخابات ولا يريدون مغادرة كراسي السلطه بأي شكل, ولقد قيل عن البعثيين انهم قد هددوا في حال زوال حكمهم فإنهم سيُسَلِمون العراق بلداً محروقاً, اي اما انا او فالطوفان بعدي, فهم لم يكونوا يعتقدون بأحقية او افضلية غيرهم في حكم البلاد, وهكذا يَدّعي المجلس الاعلى انه حاربهم على هذا الاساس, ولكنه اليوم يريد مشاركه في الحكم مع من فاز في الإنتخابات وسوف يعمل جهده ويعقد التحالفات والصفقات في سبيل نيل مراده, ولكن هل سترضى القوى الفائزه ان تعمل سوية مع المجلس الأعلى بعدما اثبت فشله في كل شيئ؟؟

ان الفائز في الانتخابات سيغامر كثيراً اذ ما اشرك المجلس الأعلى معه حتى في ادارة قريه صغيره, فقد كرِه الناس الدين والمذهب الذي يتبعه المجلس الاعلى فهم لايتبعون الدين الإسلامي ولا المذهب الجعفري حيث لن يرضى لا الدين ولا المذهب على مافعله هؤلاء بالعراقيين من قتل وتشريد تارة بإسم المذهب ليقتلوا اهل السنه وتارة بإسم الحكيم ليقتلوا الصدريين وغيرهم من الشيعه, وسيجدوا العذر تلو العذر ليفعلوا مايشائون بالعراقيين تحت غطاء المذهب والدين وهما من افعال المجلس الأعلى براء...

ليحذر من فاز بالإنتخابات ان يُشرك المجلس الاعلى ويتحالف معه, حيث في حال فشل تحالفهم في تقديم الخدمات فسوف يفترون على حلفائهم ليسَقِطوهم بشتى الطرق والحيل ويلقوا خيبة الفشل عليهم لينفذوا بجلدهم وينالوا من جديد الرضا, وان نجحوا في حكمهم - وهذا امر مستبعد- فسوف يؤلفون القصص والحكايا حول بطولاتهم وأمانتهم واخلاصهم وتفانيهم في العمل لينفردوا برضا الناس وانهم افضل من يجب اختياره وسيصدقهم الكثير حيث ينسى المرء مامر به من ألم حين يجد الراحه وحين يرتاح العراقيون قليلاً فسوف ينسوا ربما مافعله معهم المجلس الاعلى في السابق, وبتأثير المذهب سوف يجد البسطاء انه لاضير من انتخاب هؤلاء مره اخرى فقد يكونوا قد تغيروا للأحسن, وهنا يستخدم المجلس الاعلى المذهب كوسيله لتحقيق غاياته وقد استغل وجود من فاز في الانتخابات ليعبُر على ظهره واستغل بساطة البسطاء ليوهمهم بأحقية عمامة الرسول في حكم البلد, الى غيره من هذا الهراء الذي اوصل الشعب العراقي الى ماوصل اليه اليوم...

وليعلم المالكي وغيره من الاحزاب شيعيه وسنيه انهم ان تحالفوا مع المجلس الاعلى فلن تكون عاقبة ذلك طيبه فسيعمل هؤلاء مابوسعهم في تسقيط غيرهم وسيستمرون على منهجهم الذي هم عليه من حقد طائفي والغاء الآخرين ونهب الثروات وتنفيذ اجندات ايرانيه, والأمر كذلك لايخلوا من تاثيرات اخرى فقد أعلن المالكي من النجف بعد لقائه السيد السيستاني انه سيشرك الجميع في الحكم, ولكن ان كان الامر كذلك فلماذا اجريتم انتخابات؟
ولماذا عطلتم مصالح الناس؟؟
فإن اشترك الخاسر والفائز في الإنتخابات فما هي الغايه اذن في ترشيح هذا وانتخاب ذاك؟
واختصاراً للوقت والجهد وتلافياً لحدوث تزوير واخطاء انتخابيه فقد يكون من الاجدر ان يعين السيد السيستاني من يراه مناسباً لكل محافظه!! فهو ولي امر المسلمين ومايراه مناسباً يكون هو الانسب والاصلح للعراقيين بغض النظر عن رأيهم ورغبتهم في اختيار من يمثلهم...
وهنا تكون الإنتخابات ضروره مُلِحه في ايران ليختار الإيرانيين من يمثلهم ولكنها بدعه او ترف في العراق والخاسر فيها يكون بسعر الفائز؟؟
لقد قال العراقيون كلمتهم في الأحزاب الدينيه عن طريق الإنتخابات وليكن ولي امر المسلمين بعيداً عن السياسه, فما اصبحت اوروبا على ماهي عليه اليوم إلا بفصل الدين عن السياسه, وتخلت عن الظلمه والتخلف التي ورثناهما نحن بعدما تمسكنا برجال الدين واعتبرناهم مراجعاً لكل امور حياتنا ومناراً ونبراساً, وها نحن اليوم نغط في الاميه والتخلف والعصبيه بسبب تسلط رجال الدين علينا برغبتنا نحن, والذي يُرجى هو ان يكون الشعب العراقي قد وعى حقيقة امره وحقيقة الاحزاب المتسلطه عليه, فليس أمراً صحياً ان تكون ردة فعل الشعب العراقي في عدم انتخابه هذه الجهه لأنها فقط لم تقدم الخدمات ولم تنجز عملها, ولكن لتكن الوطنيه والإخلاص للوطن هي المعيار الأول والحقيقي في اختيار من يمثلنا, واما المشكوك في امرهم وتبعيتهم الى اجندات خارجيه فليس لأسمائهم مكان في تصويتنا,وهاهي التجربه قد مرت وان كان نجاحها متواضعاً فستتضح معالم التجربه القادمه وسيتغربل الجميع لنعرف على وجه الدقه الوطني من العميل لنختار الاول ونرفض الثاني ونكون قد سلكنا اول الطريق الصحيح إن شاء الله..

just_iraq@hotmail.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP