ثالوث الشر + 1



كتابات - د.فواز الفواز

كتبنا مقالة قبل أشهر ذكرت فيها أن في العراق ثالوث أسود يتكون من ثلاثة رؤوس وهم المجلس الاعلى والاكراد والحزب الإسلامي ولكنني الآن أرتايت أن أضيف رأس أخر وهذا الرأس ظهر بعد الإنتخابات الاخيرة متمثلاَ بعلاوي ليصبح هذا الثالوث رابوع الشر .

ليس لنا الحق أن نقول ثالوث أو رابوع أو خاموس الشر إلا في حالة صدور الشرور من هذه الارواح الخاوية من الإيمان بعراق الرافدين أو بقيمة عراقية العراقي تجمعهم الفوائد والمنافع وكأنها قواسم مشتركة بين من يدعي الدين بشقيه المذهبي ومن يدعي العلمانية بفتح العين ومن يدعي الشوفينية المقيتة ولكن القاسم المهم في هذا التوافق التناغمي هو المصلحة المشتركة التي تجمعهم حيناَ وتفرقهم حيناَ آخر .

الطبخة السياسية الآن هي المشاركة فيما بين هذه الروس في محاولة منهم بضرورة تبديل أو إقالة المالكي ليتم تسليم كرسي الرئاسة لعبد المهدي ( متنوع الإنتماءات ) بعثي شيوعي بعثي مجلسي وربما لاحقأ من أنصار الاخت تريزا إن كان للاخت تريزا ارث يبحث عن ورثة بالتبني ليصبح بن عبد المهدي شقيق تريزا بالتبني .

لنستعرض وإياكم طموحات هذه الرؤوس الاربعة حتى لا اتُهم بأنني مجحف وظالم ولنأخذ مثلنا الاول الحكيم

والحكيم لا يفقه إلا لغة الموت والقتل والدم لتحقيق حلم الصفويين وحلم خميني بضم أو قطع جزء من العراق يبدأ من سامراء وينتهي بالفاو ويُلحق هذا القسم بالامبراطورية الإيرانية الجديدة ويكون هذ الجزء ملك صرف لإيران وبقيادة حكيمية وفق نظرية معاوية بن أبي سفيان في الخلافة الوراثية ويتوارث هذا الحكم عمار بعد والده عزيز وهكذا ولكننا لم نسمع يوماَ مديح أو ثناء من عمار أو والده لمعاوية بن أبي سفيان الذي جعل الخلافة بالوراثة .

الرأس الثاني هم الاكراد وهولاء حالهم حال الحكيم ولكن بطريقة مختلفة فهم مستعدين للعمل تحت امرة الشيطان إن كان الشيطان يخدم مصالحهم وهذا ما قاله بالحرف الواحد المقبور القجغجي ملا مصطفى ولولا الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله لما أبتلى العراق بملا مصطفى وأولاده العملاء فهو من اعاده من روسيا بعفو لينشق عليه بعد أشهر ويصبح رجل جبل معارض لعبد الكريم قاسم وما أكثر أخطاء الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله ولكن علينا أن نعترف إن عبد الكريم قاسم رجل وطني يحب بلاده ولكنه متقلب الرأي وسريع الغضب وطيب القلب وصاحب المقولة المعروفة ( عفا الله عما سلف ) .

الرأس الثالث بالثالوث هو طارق الهاشمي وطارق وحزبه اللاسلامي عبارة عن شلة يحق لنا أن نطلق عليه لقب حكيم أهل السنه أو المجلس الاعلى لاهل السنة فهو لا يختلف عن الحكيم قيد أنملة وهو من نصب نفسه قائد وممثل لاهل السنة كما نصب الحكيم نفسه قائد وممثل لشيعة العراق وهما لا يصلحا إلا لقيادة المليشيات الإجرامية وسرقة خيرات العراق بأسماء وايقاعات اسلامية زائفة ودعوات فيها من النفاق ما لا يتصوره العقل والمنطق ولكن علينا أن لا ننتقدهم لان في عراقنا أغبياء وسذج لدرجة إنهم لا يفهمون لغة العقل تاركين حبل الرقبة بيد هولاء الشراذم .

الرأس الاخير الذي أضيف لثالوت الشر هو علاوي العلماني ليصبح هذا الثالوث رابوع وحبذا لو قدم لنا هذا الرابوع معرفة عقلية يستفاد منها العالم كتاسوعيات أفلوطين التي شرح فيها ماهية النفس والعقل والعالم العلوي والإنسان وكان هذا قبل قرون خلت وفيها من الفائدة المعرفية الكثر الكثير بدلاَ من هذا الرابوع المقيت والذي بُني على التآمر والحقد والضغينة وتقاسم خيرات هذا البلد وقتل أكبر عدد من المعارضين لهم تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان فالكل يقول إنني وطني أحُب بلدي وأحمي أهلي والحقيقة في كلامهم ليس لها وجود حتى لو كان لدينا أعظم وأحدث مجهر لغوي لجاءت النتيجة سلبية تماماَ .

على من يعتقد أن له عقل راجح علية أن يعي ويعلم ويتأكد بالحقيقة المطلقة التي تقول إن هذا الرابوع هو رابوع شر لا يفهم إلا لغة الربح والربح الشخصي الدنيوي وليذهب الى الجحيم هذا البلد وبالعراق واهله مادام هناك من يملآ جيوبنا وأرصدتنا بملايين الدولارات أما ما نقوله من شعارات فضفاضة فهي مجرد كلام ليس له رقيب ولا ضمير وما أسهل الكلام عندما يقف أحدهم على منبر ما ليظهر حبه الجم الزائف للعراق والعراقيين وهو من يغرز خنجره المسموم في قلب هذا الوطن بأسم الدين تارة وبأسم المذهب تارة أخرى وبأسم الوطنية وغيرها من الكلام المعسول الذي ظاهره حلو وباطنه مر علقم ويحق لنا أن نصف أحدهم ب ( حلو اللسان قليل الإحسان ) .

عمان

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP