ايران وشيزوفرينيا الحب والكراهية












كتابات - ميادة العسكري

قبل الدخول في موضوعي اليوم، جاءني خبر قبل ثواني مفاده ان الحكومة العراقية عبر وزارة الداخلية قد شرعت في رفع صور المطلوبين التي كانت قد حولت بغدادنا العزيزة الى مسخ مكرر لافلام الغرب حيث تعلق اوراق عليها عبارة مطلوب وعلى راسه مكافاة ، فمبروك انشاء الله حكمة الحكومة هذه، ومواعدين على كهرباء من سيمنز، تم توقيع عقده مع الشركة لتنور العراق المنور اساسا بالعراقيين

الكثيرون مع :

يا جماعة الخير، الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بطل .. اتفقتم ام لم تتفقوا معي... هذا الرجل قصير القامة هزيل المنظر بصلابة موقفه وحبه لبلاده قَزّم العمالقة، وهو افضل من معظم رؤساء المنطقة .. واقول معظم وليس كل، فقد اثبت عبد الله غول استحقاقه الحقيقي لنوط شجاعة عربي اخر، واستحقت الامارات نوط اخر في موقفها مع قطر الى جانب قضية العرب المركزية فلسطين، في حين سقط مبارك في الامتحان باقل الدرجات .. وهذا السقوط (الرفحي) ليس بجديد على الرجل، خليها على الله ولاحول ولا قوة الا بالله كما رددها رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها عندما اتفق العرب على ان لا يتفقوا وكرامتهم تحيض امام انظار العالم في فلسطين ..
**
من منا لا يتذكر ذهاب نجاد الى جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة ووقوفه خطيبا وسط جو مشحون كراهية اميركية ضده ..
يومها استغرب من يكرهه قبل المحب من بلاغة حجة هذا الايراني المتواضع لحد ما دون السجادة بميل ..
**
ومن منا لم يتلق في بريده الالكتروني صور زفاف ابنه والكل جلوس على الارض في داره المتواضعة جدا جدا جدا ..
ومن منا لم يتلقى صور جلوسه مع حاخامات يهود، فسبه الذي لا يدري واحبه اكثر الذي يدري ان جماعة ناتوري كارتا اليهودية هي حركة مضادة للصهيونية وان نجاد ليس من الذين سيجلسون في يوم مع الصهاينة .. فهو اكثر شموخا من هكذا استسلام ..
**
مبارك يتهم السيد حسن نصر الله "بالعمالة" لايران .. ولسان حال الجميع يقول "اسكت الخاطر الله، على الاقل هو ليس بعميل للسي آي ايه - والبيتة من جام لا يشمر على الناس حجر .."
**
من منا لم يشعر بزهو الانجاز عندما أعلنت وكالة "فارس" الإيرانية الثلاثاء إطلاق أول قمر صناعي تم صنعه بأكمله محليا في ايران إلى الفضاء بواسطة الصاروخ الحامل "سفير-2" بنجاح، وأنه دخل مداره.
وقد وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إطلاق القمر بأنه حدث تاريخي، حيث نقل التلفزيون الإيراني عن نجاد قوله في رسالة: "وجود إيران في الفضاء بغرض نشر التوحيد والسلام والعدالة سجل الآن رسميا في التاريخ".
ويحمل القمر الصناعي "أميد" المخصص لجمع المعلومات معدات لاختبار السيطرة على القمر الصناعي ومعدات للاتصالات ومعدات رقمية وأنظمة إمداد للطاقة. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن القمر "أميد" وتعني الأمل باللغة الفارسية، صنع بأكمله في إيران، وتم إطلاقه ليل الاثنين.
وعرض التلفزيون الإيراني لقطات ظهر فيها الرئيس احمدي نجاد وهو يصدر الأمر بإطلاق الصاروخ الذي يحمل "رسالة صداقة وسلام من الرئيس"، على حدّ قول وكالة فارس.
**
الا ان الكثيرين ضد:

وفي المقابل ، شعرت بحنق كبير من تدخل الجارة الكبيرة في شؤوننا الداخلية يوم انتخابات مجالس المحافظات، ودخول القنصل الايراني لبعض مراكز الانتخاب
ذكر الكاتب نزار حيدر في مقالة له بعد الانتخابات قائلا:

"تقول بعض التقارير أن هناك جهات ايراينة قامت بتدريب عناصر حزب معين موال لها على طريقة تزوير الانتخابات وتقول هذه التقارير إن هذه الدورة التي استمرّت ما يقارب الثلاثة إلى أربعة أشهر كانت كافية لأن يكون المتدرب قادرا على تحييد عدد كبير من الأصوات لصالح حزبهم دون أن يتمكن أحد من كشف هذا الأسلوب وهذا أيضا فيه نوع من الدعم المادي الذي تتحمله هذه الدورة من ترتيبات السفر والسكن هناك في مدن داخل إيران أو داخل العراق.

وما أكّد هذه التقارير هو وجود حالات كثيرة من التهديد والوعيد لبعض المرشحين في الوسط والجنوب العراقي حيث تعرض بعضهم إلى الضغط من أجل الانسحاب لصالح القوائم الكبيرة بحجة عدم تشتيت الأصوات وقد رفض العديد منهم هذه الضغوط مما عرضهم إلى التهديد الجسدي الذي جعلهم يتكلمون بصوت عال حول تلك الابتزازات التي يتعرضون لها.

وقد تكون حالات الاغتيالات التي حصلت والمحاولات التي لم تحقق هدفها هي من الدلائل الدامغة على تورّط جهات معينة من أجل الوصول إلى مبتغاها وبأي وسيلة كانت ولعل التحقيقات سوف تثبت ذلك.

حالة التدخل الإيراني في الشأن الانتخابي العراقي لا تخلوا من المصالح الذاتية لها وبأن تكون اللاعب القوي في العراق من خلال إيجاد موالين لها في مجالس المحافظات العراقية وبالذات المهمة منها كالبصرة والعمارة مثلا وهي لن تجد مشقّة في ذلك لوجود من يواليها على حساب الشعب العراقي ولكن التساؤل هنا يطرح نفسه هل إن الفوز بالانتخابات والوصول إلى غايات حزبية معينة تأتي من خلال الاستعانة بدول أخرى ماديا واستخبار يا ولماذا لا يكون الاعتماد على كسب ثقة الشعب وهي الرصيد القوي في خوض الانتخابات الذي يعول عليه اليوم وغدا.

واقول: ربما حدث كل هذا، ومن منا ليس ضد ذلك ..
وقد ذكر اللواء الركن عبد الكريم خلف ان الانتخابات جرت بصورة سلسة للغاية، وان التدخلات من قبل البعض ردعت بشدة..
**
ثم ياتي خبر كسائر ما يورد ليعزز لنا بان ايران تمرر الاسلحة الى الخلايا النائمة من القاعدة في العراق:
فقد عثرت الشرطة على مخبأ كبير للأسلحة ضم أعتدة إيرانية الصنع غربي مدينة تكريت حسب مصدر أمني في تكريت اكده لي الرائد احمد صبحي الفحل اليوم صباحا . وأضاف المصدر ان الأعتدة والمتفجرات كانت مخبأة في إحدى القرى بالقرب من بحيرة الثرثار غربي مدينة تكريت ، مشيرا إلى أن ذلك تم خلال عملية دهم وتفتيش وبناء على معلومات استخبارية. ونوه المصدر الى أن الاعتدة كانت تضم عبوات خارقة للدروع وقنابر هاون إيرانية الصنع وكمية من المواد المتفجرة وقواعد لإطلاق صواريخ الكاتيوشا فضلا على معدات تفجيرعن بعد.
وهذا غيض من فيض يحيرني كثيرا، فاخر ما كنت اتوقع ن تدعم ايران الشيعية تنظيم اصولي يعتبر الشيعة روافض وكفرة في آن ..

فما قصة ايران التي نحب ونكره افعالها في نفس اللحظة والتو، لنشعر بان شيزوفرينيا قوية تصيبنا ونحن نعدد خصالها الحميدة والمقيتة
سيدة فلسطينية تردد قول احب سماعه كثيرا قد ينطبق علينا جميعا اذ تقول : لولا ال 99 عيب الموجود فينا جميعا لكنا "برفيكت" اي كاملين
والكمال لله وحده لا شريك له
فلماذا نتصور ان دولة باتساع ايران يمكن ان تكون "كاملة" ومن غير ال 99 عيب الموجودة فينا جميعا
ايران ستتدخل في العراق الى يوم ما يبعثون لاسباب كثيرة، حتى لو تحررت القدس على يد الايرانيين، وحتى لو ساندت السيد حسن نصر الله وحتى لو ساندت كل قضايانا المصيرية كامة عرب ..فايران يا ربع تحضر اجتماعاتالقمة الخليجية واصبعها في كل ما يخصنا ، ولا يمكن ان نلومها كثيرا لان نسبة كبيرة من حكام العرب غير مؤتمنين ..ولا بد لها ان تؤمن نفسها ، وقد وجدت نفسها الى جوار غربي "دايخ ومضيع صول اجعابة"
واسباب التدخل كثيرة ولعل اهمها
• لو نظرنا الى خارطة ايران سنجد ان العراق يشكل معظم الحدود الايرانية الغربية، لذا فان اي حالة معادية موجودة على ارض العراق اليوم ستشكل حالة "التهاب" في الصفحة الغربية العليا من تلك الدولة القوية بقيادتها ..
• وجود الاميركان على ارض العراق، طويل او قصير الامد ليس بمستحب لدى الايرانيين حتى لو تحول كل جنود القوات متعددة الجنسيات بقيادة الجنرال راي اوديرنو الى "جو بايدن"، فايران طموحاتها العابرة للقارات تسد عين الشمس اتساعا وتغطى على اعلى قمم افيرست، وهي لا تريد الى جوارها من يتنفس اسفل ياقتها الخلفية .. ويملي عليها ما يجب وما لا يجب ان تفعل ..
• الكثير من السياسيين العراقيين اللذين يقودون العراق اليوم ، كانت ايران قد احتضنتهم في فترة من فترات الحكم البعثي السابق في العراق، وهذا بحد ذاته يعزز ما اقوله دائما في ان ما يحدث اليوم من تداعيات انما هو نتيجة لما حدث امس في عهد الطاغية صدام..فهو الذي وضع عربة المقدرات على السكة واطلقها نحو المستقبل لتصبح شوكة في "خصر" العراق سنوات وسنوات طويلة ..
ما الحل ..؟؟؟
كل الحلول مفتوحة وبكل اللغات .. باستثناء لغة واحدة، هي لغة الاقتتال والسلاح .. فانظروا ما تفعلون ..

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP