الأستحقاق الأنتخابي



كتابات - احمد الخزاعي

تجري الأنتخابات عادة لأختيار حكومة جديدة او ادارة مختلفة عن الأولى لأدارة البلد، اما في الوقت الحالي اصبحت الأنتخابات في الغرب ،تحدد من قبل الشركات واصحاب رؤساء الأموال لدعم مرشح ما، بل وتحديد الفائز يعني( الشغله كله بزنس او بزبز) اغرب انتخابات هي التي جرت او ستجرى مستقبلا في العراق، كثر الحديث هذه الأيام من قبل بعض الأقلام المدعومة ايرانيا عن الأستحقاق الأنتخابي في العراق، وكأن الأنتخابات العراقية كانت فعلا انتخابات نزيهة ، اضافة لنضج الناخب العراقي، العراق يحكم من قبل رجال دين معممين موالين لأيران جلبتهم الدبابات الأمريكية، ولكن لنقف عن الأنتخابات بحد ذاتها،كما هو معروف لاتوجد انتخابات في الأسلام، الأنتخابات تشريع او سنة غربية، لم نقرأ عن انتخابات في عهد الخلفاء الراشدين اما الشورى في عهد الخليفة عمر، فقد تم تعيينهم من قبل الخليفة شخصيا ولم يتم انتخابهم كما يحدث في اوربا، ولاتوجد انتخابات في الدولة الأموية ولافي الدولة العباسية ولافي الدولة الفاطمية ولافي الدولة العثمانية، بل لاتوجد انتخابات بالمعنى المفهوم في ايران التي تدعي قدسيتها وعصمتها، انتخابات ايران هي الوحيدة التي تختلف بطريقتها عن بقية الأنتخابات في مجرة درب التبانة الأتحادية الديمقراطية، فمرشح الرئاسة في ايران، لابد ان يزكى من قبل مايسمى بالمرشد الأعلى للثورة الأسلامية، ولابد أن يكون منتسب لعمائم قم، ولايسمح لأي مرشح آخر بترشيح نفسه، لم نسمع بعضو من حزب تودة الأيراني رشح نفسه للأنتخابات، ولم نسمع بشخصية علمانية او مستقلة قامت بالترشيح للأنتخابات، لابد كما قلنا أن يقوم خامنئي بالموافقة على المرشح، إذن لماذا (وجع الراس) هذا، فليحكم خامنئي بشكل علني ويخلصنا، خامنئي وبالعرف السياسي يعني دكتاتور، والدكتاتورية تعني الحكم المطلق لحاكم ما، خامنئي كلمته هي الفصل وهي امر إلهي، وعودة الى مايسمى الأستحقاق الأنتخابي في العراق، أن ماجرى في الأنتخابات السابقة وكذلك التي جرت قبلها، لانستطيع أن نصفها بالأنتخابات النزيهة، وذلك لأنها جرت تحت خيمة الدين، ورجال الدين لهم تأثير سلبي ومدمر على عقلية شعب مر بحروب وحصاركالشعب العراقي ، واصبح يقاد مثل النعاج من قبل اي معمم، اغلبية الناخبين العراقيين الذين صوتوا للقوائم الأيرانية، لايعرفوا الحكمة والغرض من الأنتخابات، كانت الأنتخابات مجرد اعلان الولاء للسيستاني، فمن المعروف ان الشيعي الملتزم مذهبيا يقلد المرجع الأكبر في النجف، والتقليد هنا يعني الطاعة العمياء لذلك المرجع، ولهذا وعند انتخابات البرلمان السابقة، قام الحكيم وبقية رجال ايران الذين جلبهم الأمريكان، قاموا بأرتداء قطع من القماش الأخضر على اعناقهم على اساس انهم رسل الحسين واهوموا بعض العراقيين السذج ومااكثرهم، بأن الأنتخابات هي اعلان لمبايعة المرجع السيستاني، ولدخول الجنة، ودليل على حب الحسين، وهكذا ذهب البائس العراقي ليبايع السيستاني، ولم يكن يدرك أنه سينتخب حكومة وادارة للبلد تقدم له الخدمات، رأينا اللطامون في اربعينية الحسين، هؤلاء المساكين لا يعرفون معنى بناء بلد متحضر، ومعنى تقدم وازدهار، وكذلك احزاب الأستحقاق الأنتخابي التي تحكم البلد، لايهمها عرقلة بناء البلد وغلق دوائر الدولة وتعطيل الدوام الرسمي لبلد يعاني البطالة والفساد والفقر والجهل، أن قوائم الأستحقاق الأنتخابي همها الأول والأخير هو امية المجتمع وتخلفه ومصادرة خيراته وهيمنة ايران على تفاصيله، الأستحقاق الأنتخابي الذي يتبجح به البعض، يعني المزيد من اللطم وللتدخل الأيراني،لم تكتفي ايران ولااحزابها في العراق ، بسيطرتها على العراق، ولم تكتفي بسيطرتها على ماتسمى بالحوزة العلمية في النجف، ولم تكتفي ايران بأمتلاكها لمجلس الحكيم وحزب الدعوة ومقتدى الصدر وحزب الفضيلة وحزب الله وثأر الله ومصيبة الله، كل هذه الهيمنة والأستحواذ على ثروات العراق لم تكفيهم، والآن نراهم يبكون على الأستحقاق الأنتخابي، والذي يعني هو انتماء كل محافظوا العراق ووزرائه ومدراء الشركات ومدراء البنوك، انتمائهم لمجلس الحكيم، الا يكفيكم هؤلاء الوزراء واعضاء البرلمان، هل تريدون ان تحكم الرمادي من قبل ايراني كما هو حال البصرة، ثم اين هو الأستحقاق الأنتخابي؟ الأستحقاق الأنتخابي يتمثل الآن في شخص السيستاني الأيراني الجنسية فهذا الرجل هو الحاكم الفعلي للعراق وبموافقة امريكية،وزيارات رموز ايران ولقائهم بالسيستاني تنبعث منها رائحة مؤامرة ولاية الفقيه، فطبخة ولاية الفقيه طبخت على نار هادئة واستوت وطابت في مطابخ البيت الأبيض، كانوا يعتريهم قليلا من الأحراج بعد الغزو الأمريكي، والآن حان الوقت ولكن على طريقة الخطوة خطوة الكيسنجرية، ولهذا نراهم يتكلمون على الأستحقاق الأنتخابي، ونرى ذلك من خلال دعم حكومة المالكي لمواكب اللطامين البؤساء، لكي يقول السيستاني أن اللطامين المشايين هم يمثلوا السواد الأعظم في العراق وهدفهم ولاية الفقيه التي سوف لاتتم الا بالأتحاد مع دولة ايران المعصومة، وحديث السيستاني حاكم العراق الذي ادلى به حين استقباله لشقيقه متكي والذي قال به أن ثورة ايران هي ثورة الهية، يعني(الله ماعنده شغل وعمل بس يسوي ثورات)الا يعني تصريح هذا الخرف بأن العراق لابد أن يحكم من جماعة الأستحقاق الأنتخابي؟ ثم إذا كان السيستاني لاينوي ضم العراق الى ايران الا يعني ان السيستاني ضد ثورة الله؟ آنا شخصيا وكما ذكرت مرارا انحدر من ابوين شيعيين، ولكني لست مغفلا او(زوج كمش) ليس دفاعا عن طارق الهاشمي فانا اختلف معه في كل شيئ، فالرجل متدين وآنا لدي حساسية وحكاكية من المتدينين، ثم ان وجود الهاشمي في حكومة البؤس يعني رضاه عن الهيمنة الأيرانية والأحتلال الأمريكي ، ولكنها كلمة حق اريد ان اقولها،التطرق من قبل البعض على شخص طارق الهاشمي ليس اختلاف معه في وجهات نظر سياسية، او اختلاف على كيفية بناء العراق، بل السبب لأن الهاشمي سني هذا هو السبب الوحيد، يتهجمون على الهاشمي ولم نقرأ لهم مقالة تنتقد اي وزير او مسؤول ينتمي لقائمة الحكيم، حتى ولا نقد بناء؟ لماذا هل هؤلاء معصومين من الخطأ، والهاشمي ليس معصوم، الفساد ورائحته الكريهة في جسد الحكومة العراقية خصوصا في الجنوب وصلت الى ابعد زاوية من الكون، ولكننا لم نقرأ حتى ولاسطر واحد يدين هؤلاء السفلة اللصوص، لاتعرف مقالاتهم سوى الهاشمي، والله لو كان الهاشمي انزه واشرف رجل في العالم لبقى عدوكم لأنه سني هذا هو السبب،الطريف ان الهاشمي رجل متدين ينتمي للحزب الأسلامي والذي هو على نقيض عقائدي مع مجلس الحكيم(راح يدوخون الملائكة لما يموتون الجماعة ) لكن صالح المطلك رجل علماني، ومع هذا لم تنفعه علمانيته، ولم يسلم من مقالات اللطامين، هل تعرفون لماذا لأنه صالح المطلك سني!!!! ولكن اقلام ايران يشعروا بالأحراج ولايستطيعوا أن يسموا الأشياء بمسمياتها، ولهذا فهم لايقولوا فلان سني، بل يقولوا فلان بعثي، ولاحول ولاقوة الا بالله .

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP