هل سيعود عادل عبد المهدي لحزب البعث



كتابات - د.فواز الفواز

الإنتخابات الاخيرة أظهرت لنا ضعف القاعدة الشعبية للمجلس الاعلى والذي يعتبر فيه عادل عبد المهدي من أهم قياداته ومترجم الحكيم الامين وهو كما نعلم في بداية حياته السياسية كان من المخلصين لحزب العبث ومعه رفيق الدرب اياد علاوي وبعدها أنشق عن الحزب بعد أن أرسل من قبل الحزب لفرنسا وأنتمى للحزب الشيوعي الماوي في فرنسا ولم يمكث في هذا الحزب إلا سنوات قليلة ليعود نادماَ لحزب البعث ومنها ينتقل بطريقة الوثب العالي للمجلس الاعلى في منتصف التسعينات من القرن المنصرم .

المعلومات المتوفرة هذه الايام هو قرب أعلان تحالف الحكيم واياد علاوي وهذا يعني قرب تحالف الاخوة الرفاق علاوي وعبد المهدي وبما إن عبد المهدي يفكر بطريقة ميكافيلية في كل شيء فهو يعلم جيداَ قرب إنتقال الحكيم للرفيق الادنى ( إبليس لعنه الله ) لذا يفكر عبد المهدي أن يتحاف مع رفيقه علاوي في عودة المياه إلى مجاريها أي تشكيل حزب جديد يجمع بين طياته أعضاء البعث القدماء أمثال علاوي عبد المهدي جلال الصغير اللواء فاضل ردام قائد شرطة بابل وهمام حمودي وصولاغ والقائمة تطول وهولاء لهم باع طويل في العمل لحزب البعث بأوجه مختلفة منها العمل علناَ ضد حزب البعث وسراَ مع حزب البعث وإن أغلب أعضاء المجلس الاعلى يفكرون الآن بطريقتين بعد موت الحكيم أولهما السيطرة على قيادة المجلس الاعلى يعترضهم في هذا الطموح السنفور عمار وموضوع عمار موضوع سهل بالنسبة لهولاء فعبوة صغيرة من مادة السي فور كفيلة بترحيل السنفور لوالده والتهمة جاهزة يلبسها تنظيم القاعدة الإرهابي ، أما الطريقة الثانية هي العودة لحزب البعث بأسم جديد يقود هذا الحزب علاوي وعبد المهدي وعلى أحدهم أن يختار العمل تحت امرة علاوي أو أمرة السنفور عمار وهذا ما سيتم تحديده خلال الايام المقبلة وأولها تصريح همام حمودي قبل يوم قائلاَ

( نتائج الإنتخابات كانت مفاجئة لــ المجلس الاعلى وسندرس أسبابها ) وهذا التصريح هو أعتراف ضمني يحمل المجلس الاعلى سر الاخفاقات وبالذات نهج الحكيم ومن على نهجه ويضيف همام بأن ليس هنالك خطوط حمراء على تحالفنا مع علاوي وهذا يعني إننا مع حزب البعث وما ذكرناه سابقاَ بخصوص علاوي البعثي مجرد لكسب الاصوات المعادية لحزب البعث وها نحن نعود نادمين لحزب البعث بقيادة علاوي بعد أن شعرنا بأخفاق الصوت الديني الطائفي وحققنا في فترة ما ما رُسم لنا من إثاره للطائفية بتوجيه إيراني .

عادل عبد المهدي يعتبر من الاشخاص الكفوئين بقنص الفوائد قبل أن تصل اليه وهو من يعمل بهدوء ودبلوماسية قل نظيرها في ساسة المنطقة الخضراء فهو لا يصرح تصريحات نارية كما البعض ولا يدخل في أحراج ابداَ وفعلاَ أنه يستحق لقب ثعلب المنطقة الخضراء بعد الرئيس طالباني .

هذه الدلائل تشير إلى تفكيك المجلس الاعلى ونخره من الداخل بعد أن حقق ما طُلب منه وكان فعلاَ خير المنفذ الامين والوفي للفرس حيث حقق مكاسب يعجز وتعجز من تحقيقها حتى المرجعية الصنمية في سراديب النجف الاشرف ، فعلا إن المرجعية النجفية المتمثلة بإيران لم تحقق خلال فترة الالف عام ما حققه المجلس الاعلى خلال سنوات قليلة ولهذا يجب على إيران أن تقيم تمثال من ذهب لعائلة الحكيم لخدماتهم الجليلة في العراق .

أما عادل عبد المهدي والذي لا غبار على أصوله العربية فهو الاسد يستحق لقب الثعلب إن شعر بأنه محتاج لمكر الثعلب وهو الاسد إن كان يشعر بضعف المقابل وربما إن عادل عبد المهدي قد قرأ خلال فترة بقاءه في فرنسا كتاب الامير لنيقولا ميكافللي وتأثر به وحفظه عن ظهر قلب وجاء اليوم الذي يترجم فيه كل حرف وكلمة درسها من هذا الكتاب العظيم وعاش حزب البعث الجديد بقيادة امين السر اياد علاوي ونائب الامين عادل عبد المهدي ابن لواء المنتفك .

عمان

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP