الرطانه والاعجميه في لغة المفوضيه ؟


كتابات - د.علي التميمي

على مدى الدورات الانتخابيه كانت مفوضية الانتخابات موضع تسائل المواطنين ولاسيما اهل الراي والخبره الذين غيبوا عمدا عن صناعة القرار حتى وصلت الامور الى هذا الانحدار ؟....
فهذا التكاثر غير المحبب في كثرة العناوين والمواقع والادوار غير المنظمه . وهذا الصرف والبذخ في الاموال
التي يسكت عليها مجلس النواب لانهم ياخذون من اموال الشعب رواتب خياليه ومنح لايوجد لها مثيل في دول العالم الغنيه ؟...اما الحكومه فهي مشغولة باشياء لاتريد ان تكثر من مشاكلها وهي تعلم ان المحاصصه خنجر في
خاصرتها وسيف على رقبتها ؟...ومن يتدحرج الى مكاتب المفوضيه يعلم انه في مامن من المحاسبه حاليا لان النزاهة هي الاخرى مبتلات بداء اخواتها من الموؤسسات التي زرعها والي العراق الامريكي بول بريمر الذي
انتقد قراراته السيد رئيس الوزراء نوري المالكي فاكتسب شيئا من رضى الناس . وهو اليوم بحاجه الى المزيد من المواقف الجريئه ومنها الالتفات الى مايجري داخل المفوضيه والذي كشفته الانتخابات الاخيرة من تاخير غير مبرر للنتائج ومن ارقام فلكيه لاتقبلها الرياضيات ولاعلم الاحصاء ولا البيانات الهندسيه ؟..والناس في حيرة
وهي تعلم ماذا جرى في الناصريه من اغراءات لشيوخ العشائر وماذا جرى في بعض مناطق محافظة بابل وما جرى في النجف الاشرف من عمليات جراحيه لتخرج النتائج على هوى البعض ممن صرفوا المليارات من اجل
الابهه واحكام السيطرة على مدينة المرجعيه ومدينة المطار الجديد واهب المحار والياقوت ؟ والمجاور لهاروت
وماروت وما انزل ببابل من السحر الذي يفرق بين المرء وزوجه ؟...
وتاريخ المفوضيه المليئ بالاحاجي والغرائب والذي صدم الشعب العراقي بالسكوت على فضائح التزوير واستمرار المزورين بالترشيح رغم انف الفانون والقضاء ورغم انف مديرية المعادلات ورغم انف المواطنين
الذين يعلمون علم اليقين بعدم امتلاك اولئك المزورين لاي تحصيل دراسي حتى مستوى الابتدائيه ؟
ولاندري كيف ستتعامل مجالس المحافظات الجديدة مع المزورين الذين سيجلسون معهم في وقاحه لامثيل لها ؟
وبعد المؤتمر الاخير للمفوضيه والتي اعلنت فيه النتائج الاوليه للانتخابات وتعاقب السادة والسيدات من اعضاء
المفوضيه على قراءة النتائج وبحضور من الجامعة العربية وممثلي الصحافة المحليه والاجنبيه فوجئ اهل اللغة
والمثقفون في بلاد المدارس اللغويه في البصرة والكوفه تلك المدارس التي قادها ابو الاسود الدوؤلي والفراهيدي
ونشرت علم اللغة العربيه وثقافة اللسان العربي الى بلاد العرب والمسلمين . هذه اللغة التي انجبت في العصر الحديث الدكتور مصطفى جواد صاحب المعجم اللغوي – قل ولاتقل – واذا باعضاء المفوضيه الكرام يفاجئون
العالم واهل العراق ويزيدون من احزانهم ويضيفون الى خسائرهم الكثيرة خسارة جديدة تلك هي خسارة اللسان
العربي لسان القران الكريم ؟..فبالاضافة الى التلكؤ والتلعثم الواضحين وبالاضافه الى الضعف والخوف والوجل
الواضح على الوجوه والنبرات والذي عبرت عنه اختلاط الارقام والمصطلحات لديهم وكل ذلك يهون فيما صدر
من رطانه وعجمه في اللغة لاتغتفر ؟...فقراءة الرقم – 3:5- بثلاثه بوينت فايف ؟ واستمرت هذه الرطان والعجمه دون الالتفات الى التصحيح والتعريب ؟ ويبدو انهم كانوا مقلدين لرئيسهم الذي يعتبر لغته الام هي الكرديه ونحن لانستكثر عليه ذلك ولكن لكل لغة قواعد وقوانين على المتحدثين بتلك اللغة الالتزام بضوابط تلك
اللغة . وهذا حق للغة وعلومها . ان اعضاء المفوضيه بعملهم هذا اساؤا للغة العربيه وهي اساءة وطنيه غير مسموح بها واساؤوا للشعب العراقي واساؤوا الى جامعات العراق والى مراكز فقه اللغة العربيه واساؤوا الى
ثقافة اهل العراق ؟... والعجيب في الامر اننا لم نجد تعقيبا من اتحاد الكتاب والادباء العراقيين ولا من مجمع
اللغة العربيه ؟...ولا من الكتاب والمتابعين للشان العراقي ؟..ان ثقافة اللسان هي صورة حضاريه للوطن والمواطن . فلنحرص على ذلك بروح العلم والانفتاح بعيدا عن الانغلاق والعنصريه ؟...ان هيئات لاتحسن
الاداء في العمل وفي المال وفي الثقافه لاينبغي ان تستمر لان البلد لاينهض وبين ظهرانيه من تختلط لديه
موازنة المصالح الشخصيه مع مصالح الناس والبلاد . ومن يخضع لروؤساء الكتل والاحزاب على حساب
الوطن لاينبغي ان يستمر في مواقع المسؤوليه وتلك امانه تنتظر المجالس الجديدة وفيها بعض من اولئك ؟

Dr_tamimi5@yahoo.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP