استقبال المزيد من اللصوص في الاردن






كتّاب من اجل الحرية-د.ايمن الجبوري

قرأت الكثير من مقالات اشقاؤنا الأردنيين والذين اغلبهم لم يجدوا تفسيرا لهذا الحنان المفرط من قبل الحكومة الأردنيه وهذه التسهيلات غير المعهوده لدخول العراقيين الى المملكة ففي جريدة الدستور الأردنيه لم يخفي الأستاذ راكان المجالي حيرته عن هذا الأنفراج ويعلله الى انكماش الأقتصاد الأردني وحاجته الى استثمار رؤس الأموال العراقيه وكذلك ماتناولته معظم الصحف الأردنيه ومنذ صدور القرار ولحد الآن . وازالة للغموض اود ان اوضح للأشقاء ماهية هذا القرار ...
ان القرار يسمح للمستثمرين العراقيين للدخول الى المملكه ومنحهم اقامة لمدة 5 سنوات دون الحاجه للمراجعات الأمنيه ومنحهم جواز سفر اردني مؤقت ورخص قيادة سيارات اردنيه وسيارات وشقق وفيلل
ولكن لمن ؟ هنا مربط الفرس !!! للمستثمرين فقط ولنعد ادراجنا الى عام 2003 بعد الأحتلال حينما كان موظف الحدود الأردني في طريبيل يشترط رؤية الدولارات التي تحملها شرط عبورك الحدود اذا كنت من الراغبين بشراء سيارة من السوق الحره ...فتكون دولاراتك هي تأشيرة الدخول للمملكة .. وبعد ذلك استقطب كل التجار العراقيين الذين هربوا من جحيم العراق وفرق الموت وجاؤا طبعا محملين بالغنائم .. ثم جذب كل سراق الشعب والبنوك والمصارف والمختلسين او ما يسموا بالحواسم واصبحوا من ذوي رؤس الأموال واصحاب الصالونات التي تطبخ فيها طبخات توزيع المناصب والمقاولات وتنادي بوحدة العراق ورص الصفوف ...
كما استقبل الأردن رجالات الحكومة ومجلس النواب فاغلبهم استقروا بعمان وجلبوا عوائلهم واشتروا شققا ومساكن وتعودت عوائلهم على التسوق من المولات والسيف وي ودخل اولادهم المدارس الخاصه مثل كاميرج والمدارس الأمريكيه وغيرها وهي ايضا فرصة لتقليل التضخم الذي صاب جيوبهم نتيجة الرواتب والمخصصات الهائلة وكذلك القرب من السفارات للأحبة البريطانيين والأمريكان .. واذا اردنا ان نعدد فالقائمة تطول وتطول .. من آمري الوية وقادة فرق وكبار الموظفين والمدراء الى اعضاء برلمان الى وزراء الى نواب رئيس وزراء الى سيدات المنطقة الخضراء الى مقاولين ومتعهدين عملوا ويعملوا مع الأمريكان . اذن هؤلاء هم ضيوف المملكة السابقون فمن هم اللاحقون ؟
اللاحقون هم وجبة جديده من اللصوص ممن انتهت ايامهم بعد خروجهم من الأنتخابات لمجالس المحافظات وكل منهم يحمل في رصيده ارقاما فلكيه من الدولارات ولديهم شركات للمقاولات باسماؤهم او باسماء اقاربهم وقد افادت مصادر المملكة في العراق ان هؤلاء يمتلكون من الأموال مايعادل اموال كل المستثمرين السابقين ... فهل سيتركون ليلاقوا مصيرهم في العراق ام يفتح لهم ( الأردن اولاً ) باب الكرم والضيافه ليحتظنهم اسوة بمن سبق ؟ الجواب طبعا واضح وهنا قد زال الغموض وعرفتم لم تدفق حنان العروبة في الدم الأردني وفتح ذراعيه ليستقبل لصوص العراق .. وقد يكن ذلك باوامر امريكيه لحماية احفاد علي بابا من المساءله... اما الفقراء والشرفاء والوطنيين والمرضى فمصيرهم الطرد من الحدود حتى لو حصلواعلى التاشيرة . فليحيا التضامن العربي بين اصحاب الأرصده واللصوص وليسقط تضامن الفقراء والشعوب ..والى أمـــــــــــــــــــام .

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP