قبل ألتطبير، بعد ألتطبير






كتابات - ضياء مشعل

بعد سقوط نظام ألبعث إتجهت أنظار ألغالبية ألعظمى من ألعراقيين لشخصيات ورجال دين، لها إعتبار وإحترام عند ألكثير من الناس...أما بسبب إمتداد هذه ألأسماء لرجال دين ومراجع لها أعتبارها ألتقليدي عند ألناس...أو لأسباب طائفية ضيقة...أو لكلا ألسببين معا...هذا ناهيك عن أن ألبعض منهم فرض نفسه بالقوة وألهيمنه...وهنا أخص بألذكر بعض ألأحزاب ألشيعية ألتي فرضت نفسها بألترهيب وألترغيب على محافظات ألوسط وألجنوب...ولاتستثنى سيطرة ألحزب ألأسلامي ألسني على ألأنبار وبعض ألمحافظات ألشمالية ومناطق من بغداد...وقد ساعد سطوع نجم ألأحزاب ألدينية..ألحملات ألتكفيرية ...وألتي بدأها تنظيم ألقاعدة ضد ألشيعة..ومن ثم تبادل ألأطراف ألحملات تلك...كل ذلك سهل لهذه ألأحزاب ألدينية ألتغلغل في صفوف ألمجتمع ألعراقي...وبألأخص ألأحزاب ألشيعية ألتي أستغلت ألشعائر ألحسينية لتنويم ألناس مغناطيسياً وتوجيههم ألوجهة ألسياسية ألتي يريدون...

لأكثر من ثلاث سنوات أثبتت هذه ألأحزاب فشلها بتحقيق طموحات وآمال ألعراقيين ، خصوصا ألفقراء وألمعدومين منهم...بل أفقرت هذه ألأحزاب حتى ألطبقة ألمتوسطة من ألشعب...ولم تقدم شيئا مهما للبنية ألتحتية للعراق وألعراقييين..سوى بعض ألترقيعات في ألمدارس وألشوارع وألجسور...هذا عدا عن أرتباط بعضها بأجندات خارجية مثل ألسعودية وأيران وسوريا وغيرها من الدول..ولكن ألأخطر هنا هو نشر ممارسات وطقوس لاتمت للدين بصلة ولا لشعائر ذكرى أستشهاد ألأمام ألحسين (ع)..إنما هي شعائر دخيلة ومستوردة..يروج لها مراجع ورجال دين يمثلون ألنهج ألشيعي ألأيراني ألدخيل على ألعرب ألشيعة في ألعراق..من أجل ضمان أستمرار ألتنويم ألمغناطيسي للناس..وتنفيذ أجندة أيران بالهيمنة بكافة أشكالها..وما مشروع أقليم ألوسط وألجنوب إلا بداية لهذه ألهيمنة...كما لايستثنى خطر نشر ألفكر ألوهابي ألتكفيري ألظلامي ألمستبد....

لقد أكتشف ألعراقيون خداع هؤلاء ألقادة ألمتدينون...كما أكتشف سنة ألعراق زيف ألقاعدة وألحزب ألأسلامي...وبدأت هذه ألأحزاب تكتشف ألفجوة ألتي بينها وبين ألشعب، فراح بعضها يتمسك ببعض ألقشش هنا وهناك علها تساعده بالطفو للسطح من جديد...فبعد أن حولت هذه ألأحزاب ومسؤليها في دوائر الدولة حولتها ألى حسينيات تبث أللطميات وألمقاتل بدلاً من موسيقى ألصباح...هذا ناهيك عن ألفساد وألسرقات وألخطف وألقتل وألأغتصاب وتزوير ألشهادات أو جلبها من بعض ألكتاتيب في أيران ومعادلتها بالدكتوراه وغيره....كما لايستثنى ألأحزاب الكردية ألأقطاعية ألتي تهيمن على ألشعب ألكردي بأسم ألقومية...
في وقت يتقدم فيه ألكون علمياً وثقافياً وفنياً وسياسياً...نرى أن أحزاب ألتدين ألسياسي تنحوا بشكل أكبر نحو ألتخلف وألأنغلاق وألظلاميه...وقد يصل ألأمر لدى ممن يسمون بألمراجع ورجال دين بأن يتدخلوا بطريقة ممارسة ألرجل ألجماع مع زوجته...وربما يتمنى ألبعض منهم أن يشرف على ذلك بنفسه!!! حتى أضحت هذه ألأحزاب تشكل خطراً على ألأيمان عند ألناس..ناهيك عن أستعلائهم وتسلطهم ألجائر على ألناس..بحجة نسبهم للرسول (ص) وبحجة تفقههم وعلومهم ألدينية...ألتي يخدمون بها دنياهم... أكثر مما يخدمون آخرتهم!!!
أن حزب ألدعوة (جناح ألمالكي) يبقى مرشحاً قوياً من بين هذه ألأحزاب وذلك كلما أبتعد عن ألراديكالية ألدينية وألتطرف ألديني وألمذهبي وكلما أبتعد عن ألأجندات ألأقليمية وخصوصاً ألأجندة ألأيرانية...ورغم شجاعة ألمالكي وبعض ألقيادات بحزبه مدعوما بألقوى ألأمنية، بألتصدي لهيمنة ألتكفيريين وألميليشيات في ألجنوب..وألتصدي لممارسات أللطم وألتطبير..ألا أنه يضل مسؤلاً عن كثير من ألفساد في ألدولة من قبل بعض ألوزراء وألمسؤلين ألمحسوبين عليه ...وبسبب عدم محاسبة ألفاسدين من ألأحزاب ألأخرى وبألأخص ألمجلس ألأيراني ألأعلى...وتضل هناك فرص لحزب ألدعوة (ألمالكي) وألمتحالفين معه..خصوصاً أذا حققوا بعض ألنجاح في أنتخابات مجالس ألمحافظات كما هو متوقع، في ألوسط وألجنوب خصوصاً...تضل أمامهم فرص كبيرة مع أقتراب ألأنتخابات ألنيابية ألقادمة، بالعمل من أجل رخاء ألعراق وألعراقيين وألضرب بيد من حديد على رؤوس ألفساد وألمفسدين وتقليم أضافر ألميليشيات على أختلافها وتقليم أضافر عملاء أيران وألسعودية وغيرهم... ونبذ ألظلامية وألطقوس ألمتخلفة...بألتعاون مع ألوطنينين من ألليبراليين..ومستفيدين من ألمعاهدة ألأمنية مع أمريكا.
أما تنصل بعض ألأحزاب ألمشاركة في ألسلطة وبألأخص ألمجلس ألأيراني ألأعلى..فماهو إلا دعاية أنتخابية رخيصة لن تنطلي على ألمواطن ألعراقي...ألذي يعرف مستوى مشاركتهم بألسلطة وخصوصا في محافظات ألوسط وألجنوب...ويعرف مدى تغلغلهم في قوى ألأمن ومؤسسات ألدولة...ويعرف مدى فساد منتسبي حزبهم...فكلهم لديه ميليشيات...وكلهم يسرقون ألنفط ويهربوه ألى أيران وألأمارات...وكلهم من أنتهك حرمات وحقوق ألأنسان ألعراقي...وكلهم صكاكة وعلاسة...وكلهم قتل ألنساء في ألبصرة وألعراق جميعا تحت ذرائع أخلاقية واهية، ولاأدري لماذا لايصلحوهن إن كن فاسدات بدل من قتلهن، فما دور جمعياتهم ألتي تتسمى بألزهراء وألمحراب ظلماً وبهتاناً؟! ولايستثنى أيضاً حزب مسعود وجلال ألأقطاعيين...ولاحزب ألهاشمي... وكل مجموعة مهما صغرت، مشاركة في ألسلطة.
وبألعودة ألى فرسان ألتطبير ألذين أخذت مواقعهم وأبواقهم تنشر مايسمى بالفتاوى في ذلك وتروج لهذا ألفعل ألمتخلف ألذي لايمت للدين بصلة ولايمت حتى ألى فكر وعقيدة ألأمام ألحسين (ع) بصلة...فليس هناك من آية في ألقرآن ألكريم ولاحديث للرسول (ص) يدعوا ألأنسان لأيذاء نفسه بل ألعكس من هذا ديننا يدعو ألى ألرحمة وحفظ ألنفس ألبشرية وعدم أيذائها (حتى للمخالفين أن لم يعتدوا علينا) فما بالك بأيذاء نفسك، ولا أعتقد أن أحداً من هؤلاء ألمراجع ينكر أن من يقتل نفسه مؤاه ألنار، أفليس من ألممكن أن يضرب أحد ألمطبرين نفسه ضربة أو من تكرار ألضربات،أن يقتل نفسه فلا تتفلسفوا على ألناس وتقولوا على ألأحوط وعلى ألأضرط وجوباً، وغيرها من ألفذلكات ألكلاميه. وأذا كان ألأمام ألحسين (ع) قد طلب من ألسيدة زينب (ع) شقيقته أن لاتلطم خداً أو تشق ثوباً لأستشهاده...فما بال ألقوم يفتون بتطبير ألرؤوس...ولكنه وكما أسلفت أنه ألتنويم ألمغناطيسي للناس من أجل ألسيطرة عليهم وسوقهم...خصوصاً مع أقتراب موعد أنتخاب مجالس ألمحافظات..ولكن هيهات فقد خبركم ألعراقيين وخبر أجرامكم وسرقاتكم وتعاليكم على ألناس (وماتسمية مجلسكم بألأعلى) إلا دليلاً على أستعلائكم على ألناس، كما خبر ألناس عمالتكم لأيران ألتي تريدون أن تسلموها وسط وجنوب ألعراق لألحاقها كحديقة خلفية لمعممي أيران ألنتنين وألحاقها بولاية ألسفيه، وكثير غيرها من ألجرا ئم ألمشينة.
فاذا كانت رائحة أفعالكم ألمشينة تُزكِم ألأنوف (قبل ألتطبير) فترى ماذا ستقدمون للشعب (بعد ألتطبير)؟؟؟؟!!!!
وألمثل ألعراقي يقول: شفناكم فوگ وشفناكم تحت!!!!!
أدعو أبناء شعبنا ألمظلوم وخصوصاً أهلنا في ألوسط وألجنوب بعدم أنتخاب عملاء أيران وعملاء ألسعودية وعملاء أي بلد آخر خصوصاً ألمتلفعين بعباءة ألدين من ألظلاميين وألمتخلفيين وألدجاليين ألمتاجرين بدم ألأمام ألحسين (ع)، وعدم أنتخاب أي طائفي من أي مذهب و ألتدقيق في أسماء ألبعثيين وألأرهابيين وألتكفيرييين وألميليشياوييين ألمندسين في بعض ألقوائم وعدم أنتخابهم، بل إنتخبوا ألليبراليين وألمثقفين وألتنويريين ألكفوئين وألمخلصين منهم وألمشهود لهم بنظافة أليد وألسريرة ولابأس بأعطاء حزب ألمالكي من فرصة لحين ألأنتخابات ألنيابية ألقادمة.

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP