كتاب الامير ( الجزء الثاني ) ... تأليف الدكتور موفق الربيعي



كتابات - د.فواز الفواز

الاهداء

أهدي كتابي هذا إلى روح نيقولا ميكافللي الذي سبقني بحدود خمسة قرون وكم تمنيت أن أرى النور قبل نيقولا ليكون كتابي الامير هو الاول وكتابه الثاني ولكن ما باليد حيلة كما أهدي هذا الكتاب المتواضع لكل من لا يعرف القيم الانسانية وكل من يستطيع أن يبدل جلده في اليوم مئة مرة كما أشكر إبليس الذي كان لي نعم الاستاذ والسيد وانا عبده .

على من يريد أن يفوز بالحياة الدنيا أن يكون كما أنا فأنا لا أعرف أين أجد حقيقة نسبي ولا أعرف قيمة إنسانية ولا أهتم بأي شيء ويعتقد البعض إنني عدمي والعدمية التي أقصدها هي إنني لا أهتم لكل شي إلا بالانا

وأنا أفضل من كل العالم وعلى من يريد أن يربح في هذه الحياة الدنيا أن يسلك طريق الذل والعمالة وبعدها يحلها الف حلال مع علمي وأعتقادي الراسخ إنني لا أومن بوجود جنة ونار ولكنني يجب أن أضحك على عقول السذج من الذين يعتقدون بوجود الله ووجود الجنه والحلال والحرام فأنها خرافات أستفاد منها من سبقنا بهذا الطريق الصحيح والصحيح الذي أقصده هو الاستخدام الامثل للحيل والكذب والدجل والتزوير ومن يريد أن يتسلق سلم الربح المادي لا ينفعه إلا طريق الحيل والنصب وعليه كما أسلفت أن يتمسك بكتابي ( الامير ) الجزء الثاني .

أنصح من يقرأ كتابي أن يفهم قيمة الحرام فالحرام هو المصدر الوحيد لتحقيق ما يريده الانسان وما يريده الانسان هو الربح بأي طريقة غير مشروعة مع ترك خُرافات القيم والاخلاق الحميدة فمن كان بأخلاق لا يجني سوى الكلام الفارغ والكلام الفارغ لا نحصل منه إلا على صداع الرأس المزمن ولا أهتم إن نعتني فلان أو فلان فبكل الاحوال سيكون الوقت هو الكفيل بمحو هذه النظرة يقابلها الربح الذي يربحه الانسان بعيداَ عن خزعبلات الكرامة المقيتة .

إن كانت لك مصلحة عند أحد فلا يهم حتى لو وصل الامر بك أن تمسح له الحذاء وأعتبر إن مسحك لحذائه كأنك تمسح حذاءك ومن منا لم يمسح حذاءه يوماَ .

لا قيمة للشرف فالشرف كلام فارغ نضحك به على المغفلين لشحنهم كي نحقق مصالح ومنافع تفيدنا في هذه الحياة وهذه الحياة لا يفوز بها إلا من كان بلا شرف ودعونا نناقش موضوع الشرف فالعرب يفهمون أنه شيء مقدس والغرب لا يعيرون له أهمية فما الضير إن كنا كالغربيين في موضوع الشرف نتكلم به أمام البشر نهمله بالسر وهذا الموضوع ذو قيمة كبيرة وأقصد اللا شرف وهو طريق النجاح لي ولمن يعتقد بصحة أعتقادي .

عليكم أأن تفكروا دائماَ بالوقوف مع القوي ضد الضعيف على شرط أن لا يعلم الضعيف إنكم مع القوي خوفاَ أن تنقلب الامور ويصبح القوي ضعيف والضعيف قوي وحينها لا ينفع الندم وتخسرون كل شي .

أبحث عن القوي المقتدر وأصبح له خادم مطيع بلا كرامة وأعيد وأكرر لا كرامة في الحياة فمصير من يقف مع الكرامة مصيُر أسود ومن يقف مع اللا كرامة مصيره أبيض وحياة نعيشها كالملوك بعيدأَ عن الذل بأسم الكرامة والقيم الخرافية والهلوسات .

الدين موضوع حساس فعلينا أن نكون أمام العامة أحسن ما يكون ومع أنفسنا لا داعي لاحترم الدين فالدين هو كلام السذج وكلام ليس فيه أي فائدة دنيوية ونحن من يبحث عن الدنيا ! أما موضوع الاخرة فهذا الكلام سابق لاوانه وإن صحت هذه النظرية فالله غفور رحيم وبكل الاحوال سندخل هذه الجنه ولا يهم إن دخلناها متأخرين مع إننا في الحياة الدنيا كنا سعداء مترفين .

علينا أن لا نتكل على جهة معينه فأنا أتكلت على كل الاطراف كي أفوز مع الفائزين ولا أخسر مع الخاسرين فعندما كنت في موقع المسؤولية كنت مع إيران ومع أميركا ومع السعودية ولو صح لي أن أكون مع صدام لكنت معه لغاية 2002 حتى أنتقل بعدها للطرف الاقوى .

خدمت كل الاطراف خدمة ليس لها مثيل فأنا من تجسس لصالح السعودية ضد الحكومة العراقية وتجسست لايران على حساب أميركا ولاميركا على حساب إيران ولي علاقات متوازنة مع كل الاطراف ولا أعتقد بوجود عدو فعدو اليوم ربما يكون لي صديق الغد وصديق الغد ربما يكون عدو اليوم ولهذا كنت أخدم الكل بكل تفاني ما دام هنالك من يملآ جيبي بمصدر قوة تنفعني في هذه الحياة الدنيا والتي لا يفهم أسرارها إلا كذا إنسان وأنا أولهم .

لا أعرف أن أحقد على شخص معين فالحقد يحتاج منا أن نكون بكرامة ونفسُ عزيزة وأنا كما تعلمون بلا كرامة ولا كنت يوماَ عزيز النفس فما فائدة الحقد ! نعم أحقد على كل من يعرف حقيقتي التي أحاول جاهداَ أن أخفي ما أريد وأظهر للعيان بمظهر الرجل الشريف الوطني المعادي لكل من يعادي بلده ولكنني لا أخفيكم سراَ أنا لا أعلم إلى أي بلد أنتمي ولا إلى أي عشيرة أنتمي فأنتمائي لمن يدفع أكثر فأنا سعودي وهابي وأنا إيراني صفوي وأميركي من تكساس ولا مانع لو سنحت لي الظروف أكون من يهودي من أورشليم .

عليكم أن تعملوا وفق المقولة التي تقول( إن الفرصة سريعة الذهاب بطيئة العودة ) أي لا تترك أي فرصة تذهب من يدك إلا وتستغلها فربما لا تعود هذه الفرصة مع تذكير الكل إياكم وشخبطات الكرامة فانها لا تصل بكم لما تريدونه وربما هذه الكلمة التي أشعر إنها مقززة تقودنا للهلاك وتأريخ البشرية كفيل بكشف المصير الاسود لكل من نادى بالكرامة .

عندما ترى ضرورة في تقربك لشخص ما عليك إلا أن تهديه هدايا ذات قيمة ومبالغ هذه الهدايا لا بد أن تاخذها من خيرات باقي الناس ولكن لا تتردد في أغداق أفضل وأثمن الهدايا لمن تعتقد أن في أهدائك لهذا الشخص أو ذاك فائدة مرجيه ولا تتأسف على مبلغ الهدايا لانك في المحصلة النهائية ستربح أضعاف أثمان هذه الهدايا وإياك إياك أن تدفع من جيبك درهماَ واحداَ .

لا تجعل لك عدو مبين فالعدو لا يرحمك إن سنحت له الفرصة وكن صديق الكل صديق الثعلب وخادم الاسد فالثعلب تستفاد من حيله والاسد ينفعك بشجاعته .

لا تفكر أن تكون بالمواجهة وأجعل من باقي الناس كبوش فداء لك وأعلم إن الخاسر الوحيد هو من كان شجاعاَ والرابح الوحيد هو أنا ومن يعتقد بصحة كتابي هذا بعيداَ عن أي قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية .

النبيل هو من يستغل الظروف ويكرسها لفائدته وليس من يكون مصد لغضب السلطان أو الحاكم وهنا علينا أن نفسر مضمون الشجاعة فالشجاعة هي كيفية الهرب من المواقف الحرجة وليس في مجابهتها ! المجابهة صفة الاغبياء والهروب صفة الاذكياء فكم من غبي كان في المواجهة وخسر كل شي وكم من ذكي هرب وحقق كل ما يريد.

هذه نبذة مصغرة من كتابي الامير الجزء الثاني ومن يريد أن أرسل له نسخة عليه أن يخدمني ويخدم الشيطان حتى نسمح له بقراءة كاملة لكتابنا الامير ( الجزء الثاني ) والذي يضم بين طياته أسرار النجاح في الحياة الدينا ...شرط النجاح أن نكون بلا كرامة وبعيداَ عن القيم بأنواعها .
عمان

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP