التوابون قادمون!!

كتابات - احمد العلي

الجنوب العراقي اصبح محطة في رحلة المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات حيث يتوجه اليه هؤلاء من اجل تفقد احواله كما يعتقد البعض!! بل المعروف للصغير قبل الكبير انها لغرض شراء اصوات الناخبين هناك والمزايدة السياسية على حساب الفقراء والمتاجرة بأسم ( المظلومية)! وكأن ابناء الجنوب لم تتردى احوالهم المعيشية والبيئية الا قبل الانتخابات بايام قليلة!! فراح البعض يتباكى عليهم بدموع التماسيح من( ديناصورات)! والـ( قطط السمان)! كذلك ونخص بالذكر اعضاء (قائمة شهيد المزراب)! الذين يعيشون حالة من الهستيريا الشديدة ليس كونهم سيخسرون المناصب ومغانم السلطة فحسب بل لان غالبيتهم صادرة بحقه مذكرات واوامر قبض من المحاكم لارتكابهم جرائم قتل ونهب وسلب وخطف وذبح على الهوية الطائفية وان الاسوار والقطع الكونكريتية والتحصن خلف هذه المناصب هي التي تحول تنفيذ اوامر القبض هذه ولهذه الاسباب وعند ورود اول معلومة عن انهيار قائمة ( شهيد المزراب)! في التصويت الخاص في محافظة بابل وتفوق وتقدم قوائم المالكي وعلاوي والمطلك والبولاني هجمت قوات بدر يتقدمها صالح المسلماوي صاحب (شهادة الدكتوراه في حب الحسين)! بعد ان سحب شهادة الدراسة الاعدادية التي اصبح محافظا من خلالها وتبين فيما بعد بان الاعدادية هي ثانوية دجلة للبنات( يمكن كان انثى وتحول ذكر)! على أي حال اشتبكت هذه القوة المؤلفة من مجموعة من الـ(توابين)! في محاولة للاستيلاء على الصناديق ليس لاغراض وضع استمارات مزورة فيها بل جعل ( بركات السيد فيها )!! وارد ان يعيد بعض ( التوابين)! امجادهم في قتل العراقيين فتصدت لهم المجاميع المسؤولة عن حماية صناديق الانتخابات في مقر مخازن المواد الغذائية فهرب ( السيد المحافظ ومن كان معه)! بعد ان ورد اسماعهم بان المالكي اعطى اوامره بالقبض على كل شخص يحاول التقرب الى الصناديق؟!!ّ بعد ان جرح في الاشتباكات ضاابط برتية ( رائد) واخرين !! وهنا لابد من توضيح امرا في غاية الاهمية وهي ان تمسك هؤلاء بالسلطة ليس من اجل المال فحسب او تنفيذ الاجندة الايرانية بل خوفا على انفسهم من الملاحقات القانونية والقضائية كما اسلفنا ..فمن منا لايعرف ان هناك اكثر من (42) مذكرة قبض صادرة بحق عبد الحسين عبطان ( الحجي)! جميعها قتل وخطف واغتصاب ولا احد يستطيع تنفيذ أي مذكرة ضده كونه ( مدلل الاطلاعات الايراينة)! و( محبوب بيت الطباطبائي)!! مثلما هناك العشرات من القضايا ضد جميع المحافظين التابعين لعبدالعزيز الحكيم وان غالبية واعضاء المجلس ( الادنى)! مطلوبين للعدالة مع العلم ان آلاف الدعاوى ستقام ضد هؤلاء ما ان يغادروا كراسي السلطة بعد ان اذاقوا الويلات والدمار لابناء الشعب برمته ,,فمن منا لايعرف ان ( التوابين)! قتلوا الطيارين والعسكريين ومنتسبي الاجهزة الامنية بل قتلوا ومثلوا بجثة كل من حمل السلاح ضد ايران في حرب صد العدوان..ايران التي يعتبرها هؤلاء ( التوابين)! دولتهم الأم ومرجعهم الاوحد! بل وصل الاستهتار بـ( كريم شهبوري او موفق باقر اعريدة اعمير )! ان يعلن امام الملأ ان امن العراق من امن ايران!! ومن الملاحظات حول تلك الزيارات المتهافتة للـ( التوابين)! لاحظنا زيارات عادل عبد المهدي الى الناصرية والبصرة والعمارة والديوانية والكوت وغيرها وهي لا تخرج عن نطاق هذا الاطار حيث الخطب الرنانة والشعارات الطنانة لكي تحصل قائمتهم على النسبة الاكبر في تلك الانتخابات ،وبالمناسبة فان عادل عبد المهدي لايختلف عن المسلماوي كونه لايحمل شهادة دكتوراه مطلقا واتحداه امام الكون ان يعلن اسم الجامعة التي تخرج منها او منحته الدكتوراه أي هو والمسلماوي ( في الهوى سوى)!! ولو كان
عبد المهدي شجاعا وواضحا وصريحا ولو انني اشك في ذلك.... لافصح عن السبب الحقيقي وراء زياراته تلك والتي تتلخص في شراء اصوات المواطنين بأي ثمن وهذا الثمن ينقسم في مفهوم المجلس
( الادنى)! الى عدة اقسام ومنها الضحك على لحايا الابرياء فضلا عن الاستجداء المكشوف
وكذلك(تأميل) الناس بأمنيات يعرف هو شخصيا قبل غيره من ( التوابين)! انه لن يحققها لهم مع ان امنياتهم بسيطة ومشروعة في دولتهم التي تعد الدولة الاكثر ثراء في العالم حيث لا تتفوق عليها اية دولة اخرى في حجم ثرواتها وعادل عبد المهدي بصريح العبارة يحاول جاهدا وبكل ما اوتي من قوة و (لواته)! كونه خبير في مثل هذه الامور كـ(خبرته)! في التلون مع الظروف والمتغيرات ان يستزوج عقول ابناء الارياف مستغلا تحصيلهم العلمي المحدود وجهل بعضهم ببواطن الامور مع وجود الكثرة الذين اكتشفوا الاعيب عبد المهدي وجماعته الذين لا يهمهم سوى الوصول الى الكرسي لان الانسان بالنسبة لهم مجرد صوت يتحول الى (اكسباير)! حالما يدلى به فينتهي الامر وكانك يا ابا زيد ما غزيت وبهذا يكون خارج مداراة اهتمام عبد المهدي وخارج معادلته السياسية المصلحية الضيقة التي تعتقد ان قائمته هي الوحيدة التي تستحق الحياة والتنعم بثروات العراق اما غيرهم فليضربوا رؤوسهم بالحيطان ولينصرفوا الى الجحيم هكذا هم( التوابين) الخبراء في عمليات التعذيب والقتل والتخريب واصحاب براءة الاختراع بالقتل بواسطة ( الدريل)! وخطباء بارزين في الشعارات كون غالبيتهم ( روزوخوني)! ولهم باع طويل في مسيرتهم بالتآمر الى يومنا هذا فهم ولله الحمد كشفوا زيفهم بانفسهم بعد ان حاربوا اقرب المقربين لهم من حلفائهم وتنكروا لكل وعد اقسموا عليه جهد ايمانهم ثم اداروا بظهورهم الى نوري المالكي حين رأوا ان الرجل اصبح يشكل خطرا عليهم ومصدر قلق بالنسبة لهم .. فهل سيثق الناخب بهؤلاء( التوابين) ؟ام انه سيساهم في عودتهم الى ايران (الام)! قبل اعلان نتائج ؟الانتخابات؟!

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP