القائمة 290 والدعم الاميركي اللا منظور-1


كتابات - د. فواز الفواز

القائمة 290 هي قائمة المجلس الاسلامي المدعومة علناَ من إيران وسراً من أميركا وهذا ما ستثبته الايام والاسابيع القادمة وغض الطرف الاميركي عن التزوير الذي سيحصل في الانتخابات القادمة وقد بدأت بوادر التزوير من الان وتسهيل هذا التزوير وتهيئة الصناديق والاستمارات الانتخابية المزورة لغرض جمع أكبر الاصوات لقائمتهم والتي يرفضها كل عراقي شيعي كان أم سني مسلم أو غير مسلم بأستثناء القلة القليلة والتي ترعرعت في أحضان إيران مع كذا متملق يبحث عن فوائد ومنافع بعيداَ عن الوطن والشعب العراقي الذي أبتلى بجرائم المجلس وبدر من عام 1980 ولحد يومنا هذا ولا حاجة بنا لتقديم الدلائل والبراهين فبمجرد أن تذكر أسم المجلس أو بدر في أي جلسة خاصة أو عامة إلا وجاءتك الردود واضحة مدعومة بالقصص الحقيقة لدنائة هذه الشلة والتي جمعت في طياتها كل من أبتعد عن الاخلاق والقيم وأرتضى بالحرام وبعشق الدم العراقي البريء .

إن بوادر التزوير واضحة والتنسيق الاميركي الحكيمي واضح من خلال فسح المجال لعملاء إيران بتهيئة الظروف والاجواء الملائمة لهذا التزوير والتي دفعت أميركا في تسهيل مهمة إيران في العراق لصعود المجلس الاعلى وضرب حزب الدعوة ( جناح المالكي ) وباقي الكتل والتيارات الاخرى على حساب المجلس وتسهيل تبوء عادل عبد المهدي ( متنوع الانتماءات ) ( بعثي شيوعي بعثي مجلسي ) كبديل عن المالكي .

ربما هنالك خلف الكواليس تنسيق أميركي إيراني أو بعبارة أدق توافق وتناغم أميركي لتقاسم الكعكة العراقية بين أميركا وإيران بالسر وأختلافهم بالعلن لابعاد الشبهة وإلا كيف يفسر لنا الجرائم التي يرتكبها المجلس بحق الشعب العراقي والسكوت المطبق للقوات الاميركية ومن منا لا يتذكر زيارة الحكيم الطباطائي للبيت الابيض والاتفاقات السرية بين الاميركان والمجلس الاعلى بدعم إيراني للمجلس والاجتماعات الاميركية الايرانية المتكررة في بغداد دون باقي دول الجوار ! اليس من الغرابة أن يجتمع السفير الاميركي مع السفير الايراني لكذا مرة في بغداد وأين العداء الاميركي الايراني من هذه الاجتماعات وهل فعلاَ كما يتصور البعض أن أميركا تخشى إيران ولهذا تحاول أسترضائها أم إن للموضوع أبعاد توافقة لا يعلم بها إلا الله وحده .

نعلم نحن العراقيين في خارج وداخل العراق أمتعاض الشعب العراقي وبالتحديد أبناء الطائفة الشيعية من بيت الحكيم وبالذات بعد سقوط النظام ويقين العراقي في جنوب العراق بجرائم هذه الشلة ومعرفة العراقيين للمحاولات الانفصالية التي يروج لها المجلس الاعلى بدعوى الفدرالية تارة وأقليم البصرة تارة أخرى وغيرها من العبارات الجميلة التي في طياتها سلخ الجنوب العراقي من العراق وتكوين أقليم تابع لايران كما جرى مع عربستان سابقاَ ولهذا السبب نرى العراقي العربي في الجنوب ممتعض جداَ ويلعن اليوم الذي وصل فيه مرتزقة إيران لسدة الحكم والسيطرة على العراق وخيراته وأستعباد أهله في جنوب العراق بأسم الدين والطائفة وبلسان حسيني ناعم وأفعال سفيانية مقيتة .

ربما يعتقد البعض إن ردة فعلي فيها كثيراَ من التجني على الحكيم أو ربما يعتقد البعض إنني تجاوزت كثيراَ في تشخيصي للعلاقة الاميركية المجلسية ولكن دعونا ننتظر نتائج الانتخابات لنتأكد من صحة هذا الاعتقاد وعندها نتأكد باليقين المطلق أن صح أعتقادي من عمق العلاقة الاميركية الايرانية وعراب هذه العلاقة عبد العزيز الحكيم ومترجمه الشخصي عادل عبد المهدي الذي له باع طويل في الترجمة بين الحكيم وأميركا من جهة وبين اليهود والحكيم من جهة أخرى وسنعلم أيضاَ كيف أن الاميركان طعنوا المالكي من الخلف بعد أن أحسوا بوطنية هذا الرجل ومحاولته سحب البساط من تحت الحكيم شيئا فشيئاَ ولهذا نراهم سيشاركون عن بعد في تسهيل التزوير ليعود الحكيم وعبد المهدي أقوياء كما كانوا في بداية دخولهم للعراق .

علينا أن ننتظر كذا أسبوع حتى يعلم الجميع كيف شاركت أميركا إيران في تزوير الانتخابات لصالح عميلهم المزدوج عبد العزيز الحكيم وليعلم كل عراقي إن بفوز القائمة 290 يعني فوز التزوير الايراني الاميركي المشترك وبفوزهم يعني ضرب كل حركة وتيار وطني وبقاء المحتل لفترة أطول في بلدنا العراق ليسرق خيراتنا ويتقاسم هذه الخيرات مع الصديق الصدوق صاحب العمامة الايراني .

على شعبنا أن يعي هذه اللعبة القذرة التي تتلخص بالتزوير لصالح الحكيم ومحاولة ضرب المالكي لانه لم يكن وفق المقاس الاميركي وتبين إن مقاسه عراقي عربي أصيل وهذا ما لا يريد رجل الكابوي الاميركي ولا الصفوي القزلباشي .

عمان

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP