البرزاني يفتي بعودة المناطق المتنازع عليها دون الرجوع الى الدستور!









كتابات - طالب العسل

في سباق انتخابي محموم أدلى كلٌ بدلوه الممتلئ وعوداً كاذبه وآمال لن تتحقق بسبب تفرق العراقيين الى فرق وفصائل فهذا يُكذب ذاك وهؤلاء يتهمون اولئك وآخرون يشترون اصوات الناخبون ببطانيه او مدفأه او ببضعة دولارات او بكيس من الرز المنتهي الصلاحيه.. واما البعض فلم يعطي سوى وعوداً انه سوف وسوف وسوف يعمل, وقد مرت عليه خمس سنوات عجاف وهو في الحكم ولم يعمل, وأما البعض فيؤمن بالدستور ككتاب مُنزل من السماء لايمكن المساس به بينما هو اول من يخرقه, فالبرزاني وفي لقائه لبعض من الإخوه اليزيديين أعلن وبشكل - ديمقراطي جداً- ان الاراضي اليزيديه التي يسميها -المتنازع عليها- هي عائده اولاً واخيرا الى اقليمه (كردستان) دون ان ينتهي عمل المسؤولين عن تطبيق الماده 140 حول تطبيع الاوضاع في المناطق المتنازع عليها ودون حتى العوده الى الدستور الذي يتشدق به البرزاني والذي يضربه عرض الحائط حين لاتعجبه بعض مواده ويتمسك به حين تفيده بعض المواد!!

المناطق المتنازع عليها والماده 140 هي صناعه امريكيه كرديه بإمتياز, فقد فخخ الامريكان مع (اكراد الحزبين) الدستور الذي هو غير دستوري اصلاً بتلك الماده الضبابيه ومواد اخرى غامضة وتحتمل اكثر من تفسير رغبة منهم في جعل العراقيين على خلاف دائم وان يكون للأمريكان الدور الرئيسي في حل تلك الخلافات اي ان امريكا لبست ثوب المرجعيه للعراقيين جميعاً شيعتهم وسنتهم كردهم وعربهم حيث الذين اليوم على رأس السلطه يتنازعون حول دستور كُتب ليكون فخاً وهم يعلمون انه فخ ولكن لماذا رضوا به؟؟
لقد رضي اكثر ممن في الحكومه اليوم على هذا الدستور لأنه صُمم بطريقه تخدم بعض مواده هذه الجهه وبعض المواد تخدم الجهه الاخرى ولكن هل يخدم الدستور الكرد بشكل مطلق؟؟
الجواب على هذا السؤال هو ان الدستور لايخدم (اكراد الحزبين) بشكل مطلق دون ان يكون تفسير المواد على هواهم, فكل ماده لاتوافقهم يفسروها بطريقه تخدم مصالحهم وان كانت في الحقيقه غير ذلك ولا يعيرون اهميه ان كان تفسيرهم خطأ او صواباً فهم يصمون آذانهم عن سماع الآخرين وهم يؤمنون بما فسروا وهم مؤمنون بخطأ تفسيرهم في الوقت نفسه في سذاجه سياسيه او لعب على الحبال ولربما مكر سياسي في تصنع الجهل والسذاجه لكسب بعض الوقت في شراء الذمم او تفويت الفرصه على الآخرين في حال رفضهم لطروحاتهم..
وان عدنا الى لقاء البرزاني مع الأخوه اليزيديين فقد أملى عليهم ماعليهم ان يفعلوه او ان يكونوا عليه, فهم كُرد بالإكراه ومناطقهم ستضم الى الأقليم بالإكراه ومن لايقبل بذلك فمصيره كمصير النائب اليزيدي امين فرحان حين اعتدت حماية مسعود البرزاني على عائلته في الشيخان رداً على اتهامه حزب مسعود بتجاوز قانون الإنتخابات, وقد كان الأمر سيسوء اكثر لولا الإنتخابات القريبه التي بسببها لم يتم اغتيال ذلك النائب حيث لايريد جماعة مسعود مايعكر صفو وجودهم هناك اكثر..

لقد حاول مسعود إكراه اليزيديون على ان يكونوا كرداً وقد شمل الأخوه الشبك معهم, ولكن هل يحق له ذلك؟؟
هل قوته المتاتيه من قوة الاحتلال ستدوم برأيه؟؟
وهل يستبعد ان يتم سحله هو وجماعته في شوارع اربيل او السليمانيه ذات يوم؟
وهل هو متاكد من حب الشعب الكردي له في اربيل والسليمانيه؟
ولماذا لايفتح المجال لكل الاحزاب الكرديه والآشوريه والتركمانيه واليزيديه الموجوده في اقليم (كردستان) لتعمل سويه في نظام ديمقراطي يتم من خلاله اختيار الناخبين بحريه؟
ولماذا يستبعد ارشد الزيباري وجوهر الهركي وغيرهم ويعتبرهم خونه؟ هل هو الرجل الصالح الوحيد لقيادة الكرد حسبما يقول لكثرة ماقدمت عائلته من تضحيات؟؟
وان كان الأمر بكثرة من قدم من تضحيات فهناك الكثير ممن قدموا تضحيات ولكن ليس بالضروره ان يكونوا الأصلح في مواقع القياده التي تتطلب صفات معينه لاتتوفر في مسعود الذي تربع على عرش (كردستان) ولا يمكن تبديله إلا بقرار إلهي..
فهل هذه هي الديمقراطيه التي يريد نشرها مسعود في بقية مناطق العراق؟

انه يدعوا الى انتخاب قوائمهم في الموصل وديالى وصلاح الدين, وخسرو كوران هو احد المرشحين في فكاهه نادره ان ينتخب الشعب العراقي هذا الشخص الذي يقول عنه مسعود انه كفوء بينما لازال دم اهالي الموصل يقطر من كفيه, ولننظر الى الأمير انور معاويه رئيس مجلس رئاسة الطائفه اليزيديه حين دعى الى انتخاب الوطنيين ودعاة الدوله المدنيه ودعى الى عدم انتخاب دعاة الفيدراليه ودعاة تجزئة العراق ومن سلب ومن نهب, وهو رجل من الطائفه اليزيديه ولكنه لايعترف بما يقوله مسعود اي ان مسعود يحاول شق صف الطائفه اليزيديه بين ان يكونوا موالين او معادين, وهذا ديدنه على الدوام فمجالس الإسناد مثلاً التي يريد تأسيسها السيد المالكي نعتها مسعود ايضاً بالخائنه والمعاديه ومن كان في صفه فهو من الموالين المخلصين...

لايهم مسعود التكنوقراط ولا الكفائات بل تهمه الولائات العشائريه المطلقه بغض النظر عن كل شيئ, وهاهو يقرب من كان يعمل مع النظام السابق ويحتلون اليوم مناصب وزاريه وبرلمانيه لأنهم اثبتوا اليوم ولائهم الأعمى له بينما يحارب البعض الآخر الذين عملوا مع نفس النظام في السابق لأنهم لايوالوه, اي انه ليس من مشكله مع من عمل مع النظام السابق فهو نفسه عمل معه ولكن المشكله انه يلغي كل من يعارضه الرأي والاحزاب الكرديه الأخرى هي التي تقول ذلك وتعاني من الإلغاء والإقصاء..

ان دعى مسعود الى عائدية مايسميها المناطق المتنازع عليها الى اقليمه بإعتباره امراً مفروغاً منه فلأنه يعرف انه قد اضعف المركز بتحالفاته الشريره مع بعض القوى الإنتهازيه وبذلك يفعل مايحلو له, فمليشياته تعبث في الموصل وكركوك وديالى بعلم الحكومه التي ارتضت لنفسها ان تكون بموضع الضعف, فليس من فيتو على مسعود, فقراراته الهيه, وهو يسمح بدخول الإيرانيين دون قيد اوشرط بينما يحتاج العراقي الى تأشيرة دخول مع كفيل, ويرغم اليزيديون والشبك على ان يكونوا كرداً والحكومه صامته, ويفتتح السفارات الكرديه في الخارج والحكومه صامته, ويعبث بالميزانيه المخصصه للإقليم كيفما شاء دون رقيب, ناهيك عن موضوع العقود النفطيه وغيرها من قرارات السيد مسعود التي تذكرنا بقرارات التحدي السابقه والتي اوصلت العراق لما هو عليه اليوم, فليتأنى مسعود وجماعته وليتفكروا, فالأيام ياسيد مسعود دول.. يوم لك ويوم عليك... فإن كان لك فلا تبطر (وقد بطرت كثيراً) وان كان عليك فاصبر (ولم نراك صابراً ابداً) فكلاهما سينحر, وهذا قريب بإذن الله...

just_iraq@hotmail.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP