المخابرات الايرانية أنتهت من تزوير و توزيع مقاعد مجالس المحافظات على الاحزاب الشيعية وإقصاء المستقليين !

كتابات - خضير طاهر

أنتهت المخابرات الايرانية من اكمال عملية تزوير نتائج انتخابات مجالس المحافظات بين الاحزاب الشيعية التابعة لها : الدعوة بكافة فروعه والمجلس والتيار الصدري والفضيلة ، حيث تم توزيع الحصص بينهم وفق قرار صدر عن الهيئة العليالإدارة شؤون العراق التي تمسك بالملف العراقي وهذه الهيئة هي أحد أهم أقسام المخابرات الايرانية وترتبط مباشرة بمكتب الخامنئي ومهمتها ادارة كافة شؤون العراق واصدار الأوامر اليومية .

وعلى العكس من الخلافات الظاهرية بين الدعوة والمجلس أو بين التيار الصدري من جهة والدعوة والمجلس من جهة اخرى ، فأن ايران تمسك بكافة خيوط اللعبة ، فالمخابرات الايرانية تتحكم بكافة التفاصيل اليومية لعمل الحكومة العراقية والبرلمان ومجالس المحافظات ونشاطات الاحزاب ، وسائر الأمور التجارية والمالية والسياسية والاعلامية والدينية ، اذ لايغيب عن سيطرة ايران ادق التفاصيل ، فهي حاضرة في كل وزارة ودائرة ومكان وزمان .

بالنسبة لنتائج انتخابات مجالس المحافظات فأنها محسومة سلفاً لقوائم الاحزاب الشيعية وبعض القوائم التي صنعتها المخابرات الايرانية تحت ستار القوائم المستقلة ، فقد تم الأنتهاء من تزوير النتائج ، وإقصاء كافة الأسماء العربية المستقلة ، وسيكون يوم الانتخابات عبارة عن مسرحية مكشوفة يتم خداع الناس بها والإحتيال عليهم بوجود ممارسة ديمقراطية وانتخابات نزيهة!

فإيران والاحزاب الشيعية تردد نفس شعار نظام البعث المجرم : (( جئنا لنبقى )) ولاأدري كيف يصدق الناس ان ايران وازلامها سيتخلون عن سيطرتهم المطلقة على العراق وثرواته نزولا لإرادة الشعب واستحقاقات الديمقراطية ، بل على العكس كل يوم يمر نجد ان القبضة الايرانية تمسك برقبة العراق بصورة أقوى ويتعزز نفوذها ويحكم ازلامها هيمنتهم على شؤون العراق في كل شيء .

والكابوس الايراني يبدو انه سيجثم طويلا على صدر العراق ، فما دامت ايران تمسك وتتحكم بالمرجعية والمؤسسات الدينية والاحزاب ، واستطاعت اختراق الفرد الأسرة والمجتمع عن طريق الدين واستثمار طقوس عاشوراء لتحشيد الرأي العام الشيعي ، وبفضل وجود لوبي ايراني ضخم ويتمتع بامكانيات مالية واعلامية وخبرات هائلة تمكنه من الضحك على العراقيين الشيعة والتلاعب بعقولهم وعواطفهم ... فأن السيطرة الايرانية باقية لعقود طويلة ، وسيجد العراقي العربي نفسه في المستقبل غريبا مهاناً في وطنه العراق امام سطوة العناصر الايرانية ، ولماذا نذهب بعيدا ألا يتحكم الان عملاء ايران بالحكومة والبرلمان بينما نجد العراقيين العرب مجرد خدم وعبيد لديهم ؟!
kodhayer1961@yahoo.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP