لكي لا ينسى معدان العراق ما قاله لص البنوك الدولي المحترف بحقهم ...







كتابات - صباح البغدادي

أسست له المخابرات المركزية الأمريكية منظمة سمتها له ( المؤتمر الوطني العراقي ) وكانت واجهة لها لتنفيذ مخططاتها الإجرامية داخل العراق ومنذ ذلك الحين مولت جميع أنشطته بمبلغ تجاوز ستين مليون دولار ولكن جزء من هذا المبلغ قد ذهب إلى حساب الجلبي الخاص وبعض أقرب مساعديه وقد وعد بدوره أنه سوف يغزو العراق بجيش يعمل تحت أمرته لغرض إسقاط نظام الرئيس صدام حسين وحدثت الكارثة عام 1998 الذي انتهت بفشل ذريع مدوي وقد قتل نتيجة هذا التهور غير المحسوب عواقبه الوخيمة المئات من الميليشيات وكان أول الهاربين وقبل بداية المعركة بأيام هو الجلبي شخصيآ والذي كان قد ألقى كلمته قبل هروبه أمام المئات من هؤلاء الميليشيات وقال لهم ما معناه (( سوف أكون معكم وفي مقدمة الصفوف لغرض إسقاط نظام صدام حسين الدكتاتوري أثناء ذهابنا إلى بغداد )) وعندما تم البحث عنه ساعة المعركة لم يكن له أي أثر . هذه بعض من حقائق هذا اللص المحترف التي قد تكون خافية عن بعض من قطاعات الشعب العراقي الواسع وهي غيض من فيض من حقيقة هؤلاء الذين يتاجرون بكم في كل لحظة وساعة ويوم وهو عضوآ فاعلآ في المعهد اليهودي لشؤون الأمن الوطني ويرتبط كذلك بعلاقات واسعة مع أعضاء مهمين في الحكومة الإسرائيلية وقد تم توجيه له عدة دعوات من قبل القيادات الصهيونية المتطرفة لزيارة إسرائيل وقد زارها عدة مرات أثناء فترة التسعينات من القرن الماضي .

في الخارج يدعي أنه علماني ليبرالي وليس له علاقة بالدين والتدين , وعندما يدخل إلى العراق يتحدث بأنه من المناصرين للطائفة والمذهب الشيعي ولكن الحقيقة غير ذلك , وحتى عندما تم تأسيس البيت الشيعي لم يسعفه هذا العمل البغيض الذي أقدم عليه بحصوله حتى على ربع مقعد انتخابي وقد شن حملة مسعورة تضليلية وعملية تجهيل واستغفال الفقراء والمعدمين والمحرومين لغرض انتخاب قائمته التي رفض في حينها أن يدخل مع قائمة ائتلاف الشيخ عبد العزيز الحكيم بعد أن تم إعطائه ثلاث مقاعد وقد رفضها على أساس أنه لديه قواعد جماهيرية مليونية وأثناء الانتخابات انكشفت ورقة التوت وبانت عورته السياسية أمام الجميع و بعد هذا الفشل الذريع الذي مني به وصف الجلبي الانتخابات بأنها ( كانت عبارة عن عملية استفتاء طائفي , فالشيعة انتخبوا الشيعة , والسنة انتخبوا السنة ) ثم لا حظنا بعد ذلك أن نبرته اختلفت واخذ منذ ذلك الحين ينتقد النظام الانتخابي والمحاصصة الحزبية والطائفية .

وحقيقة مهمة أخرى أنقلها إلى العراقيين المسحوقين والمعدومين من ابسط مباهج الحياة الذين سوف يذهبون بعد ساعات قليلة إلى صناديق الاقتراع حول ما ذكره هذا الجلبي بحقهم وهناك شهود لهذا الكلام ما زالوا على قيد الحياة ومنهم الكاتب قاسم سرحان والفريق الركن فوزي الشمري الأمين العام لحركة الضباط لإنقاذ العراق , وكانت هذه الحادثة قبل غزو وإحتلال العراق بعد أن عرض الفريق الشمري على الجلبي رئيس ما يسمى المؤتمر ( الوطني ) ( العراقي ) عندما نقل له شخصيآ رغبة بعض القيادات الدينية والسياسية القادمين من السعودية ـ مخيم رفحاء ـ بصفة لاجئين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لغرض التباحث معه حول عمليات تنسيق وجهات النظر مع مختلف تنظيمات ما سمي حينها بالمعارضة ( العراقية ) , وذلك لتقريب وجهات النظر المختلفة للوصول إلى صيغة تفاهم للعمل المعارض الجماعي , فما كان من الجلبي إلا أن أجاب الفريق الركن الشمري على طلبه هذا بما يلي : " على هؤلاء الذين يريدون اللقاء بنا القادمين من ـ مخيم رفحاء ـ يجب عليهم أولا أن يغتسلوا جيدآ ؟؟؟!!! ويستحموا جيدآ ؟؟؟!!! وأن يلبس الواحد منهم الجوارب النظيفة ؟! والملابس النظيفة قبل أن يفكر أحد من هؤلاء اللقاء بنا " وقد أثار هذا الرد استغراب ودهشة جميع من كان حاضرآ على هذه النظرة الدونية تجاه العراقيين وقد أعترض وقتها الفريق الشمري على مثل هذا القول بحق العراقيين ووصفهم بهذا الوصف غير الأخلاقي فما كان من أحمد الجلبي إلا أن يجيبه : " أنا أستطيع أن أشتري وأخضع أي عراقي بالدولار مهما كان شخصه , أستطيع أن أشتري بسهولة جميع هؤلاء بالدولار وبدون استثناء أحد منهم , حتى لو لم أملك أحد من العراقيين الآن فسوف أشتريهم غدآ أو بعد غد , أنا أستطيع أن العب بهؤلاء مثلما ألعب بالدولار "

هكذا كان يصف أذآ أحد أهم رموز الاحتلال الأمريكي البغيض الشعب العراقي , هذا هو حقيقة أحد الذين تقيئهم الاحتلال البغيض على أرض الرسالات الخالدة حتى انه قد لعب سابقآ على الوتر الطائفي البغيض , ولكنه لم يحالفه النجاح وكان مصيره الفشل الذريع عندما أراد في محاولة بائسة وعقيمة أن يغازل التيار الصدري للتصويت لقائمته الأنتخابية بخصوص ملف التحقيق وورقة ألقاء القبض الصادرة من قبل القضاء بحق السيد مقتدى الصدر لاتهامه بالمسؤولية المباشرة بقتل عبد المجيد الخوئي في محافظة النجف وبدوره كشف لنا الصحفي معد فياض في مقال له تحت عنوان ـ إفادة في مهب التاريخ ـ نهاية كانون الأول 2006 حول مقتل عبد المجيد الخوئي يقول ما نصه " إلى الدكتور أحمد الجلبي الذي حول مقتدى الصدر من مجرد مجرم وقاتل وزعيم عصابة سرقة وقتل واغتصاب إلى رجل سياسي من أجل مصالح الجلبي الحزبية الخاصة والرخيصة للوصول إلى سدة الحكم ... عندما زار أحمد الجلبي مؤسسة الخوئي في العاصمة البريطانية لندن أقسم أمام الجميع بأن يقدم المجرم مقتدى الصدر ملفوفآ بكونيه !!! , وعندما زار الجلبي مقتدى الصدر في محافظة النجف أقسم له بأن يقدم له ملف التحقيق الخاص بقضية مقتل عبد المجيد الخوئي ليحرقه بنفسه " فأين المفر اليوم والحقيقة أصبحت واضحة أمام الناخبين ولا مجال لإنكارها .

أكثر ما أضحك الشارع العراقي اليوم هي تلك الزيارات الكريكتورية المتلاحقة التي يقوم بها رؤساء الكتل الانتخابية التي اغتنت على حساب الشعب من أمواله المسروقة والمهدورة يوميا حيث نلاحظهم في هذه الأيام يتقاطرون على المدن والاقضية والنواحي ويوزعون الأموال والمواد الغذائية والأجهزة الكهربائية ومختلف المواد العينية على الموطنين العراقيين لغرض الترويج لقائمتهم والحمد الله فان معظم هؤلاء المواطنين قد فهم الدرس جيدا وأسلوب اللعبة بكافة أبعادها , وقد كان رئيس القائمة ( 274 ) في زيارة إلى مدينة الناصرية التي كانت أخر مرة قد زارها عام 2003 وذلك أثناء دخوله مع قوات الاحتلال الأمريكية ونقله بطائرة شحن عسكرية مع البضائع والتجهيزات العسكرية , وفي تجمع ضم بعض شيوخ العشائر
وبعض من أنصاره والمؤيدين لحزبه لشرح برنامجه الانتخابي الذي يروج له تحت مسمى مبهم ومشبوه عنونه ( نقل الثروة من الدولة للمواطن) بعد أن وزع على شيوخ العشائر الحاضرة مبالغ نقدية لغرض الترويج لقائمته وشراء أصواتهم والتابعين لهم حسب ما يعترف به وبما ذكرناه شخصيآ في أعلى المقال .

اليوم أصبح المواطن العراقي الذي يلهث ورائه هؤلاء السياسيين الجدد في مثل تلك المناسبات المهمة عامل مهم وحيوي في أن لا يتم صعود هؤلاء مرة أخرى إلى سدة الحكم وبعدها سوف يتحسرون على ما فاتهم من سلاح مهم وحيوي كان بيدهم يستطيعون من خلاله أن يأتوا بأشخاص يتصفون بالكفاءة والنزاهة والإخلاص للمواطن والوطن وتقديم أفضل الخدمات لهم ولتحسين ظروفهم المعيشية والأهم إيجاد فرص العمل المناسبة وتخليصهم من البطالة ومن الأمراض الوبائية التي تفتك بهم وليس بقدوم أشخاص معروفين سلفآ بإخلاصهم لكرسي الحكم والمنصب فهنا سوف تكون الكارثة التي سوف تستمر لسنوات قادمة ... اليوم صوتك من ذهب فلا تسمح لهؤلاء اللصوص الجدد بجعل صوتك غير ذي قيمة ... أنتبه أيها المواطن لا تجعل هؤلاء يضحكون عليك كما فعلوها في انتخاباتهم عام 2005 وأصبحوا بعدها من ملاك الأراضي والتجار وتأسيس الشركات التجارية بأموال الدولة العراقية وتركوك أنته وعائلتك فريسة سهلة يفتك بك غول الجوع والفقر والمرض في كل لحظة من لحظات حياتك البائسة التي تعيشها الأن ... الساعات القليلة القادمة سوف تحدد مستقبل أبنائك في العراق ... فأنتبه جيدآ ... ولحديثنا تكملة أخرى أن شاء الله .

صحفي وباحث عراقي مستقل
sabahalbaghdadi@maktoob.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP