إياكم وقوائم المعممين


كتابات - د. فواز الفواز

إياكم وقوائم المعممين التي مل شعبنا العراقي من رؤيتها في أي مكان إلا وتذكر مآسي هذا الشعب على يد هؤلاء الاقزام الذين لا يعرفون إلا طريق الرذيلة والدجل لزيادة سطوتهم على مقدرات هذا الشعب المسكين الصابر الذي أبتلى بمن لا يعرف لله خوف ولا للانسانية أحترام والتي هي ميزة كل إنسان .

سابقاَ كنا ندفع دماء شبابنا بحجة تحرير الاراضي العربية المغتصبة واليوم ندفع دمائنا لزيادة أرصدة هولاء النكرات الماسخين من كل شي . فكبيرهم هبل وصغيرهم فاسق .

علينا قبل أن ننتخب احداَ نقوم بمراجعة شاملة بما قدمه أو قدمته لنا هذا القائمة أو تلك الاخرى فالقوائم هي ذاتها قد إنتُخبت قبل سنوات ! لكن ما الذي قدمته هذا القائمة وبالذات قوائم المعممين الذين لا يخرجون عن خانة الدجل .

فالدجال في تعريف رجال الفلسفة هو ( رجل دين أمتهن السياسة ) وهذا التعريف ينطبق حرفياَ على رجال العمائم المتحركة في مجلس النواب ولا أعتقد إن هنالك كلمة أو جملة أو تعريف فلسفي ليس له صحيحاَ .

في حالة إنتخاب هذه العمائم المزيفة المنتحلة فعلينا أن نتوقع عودة سريعة للاقتتال الطائفي وعودة سريعة للتزوير والسرقة والنهب والسلب المنظور والغير منظور ناهيكم عن عودة العراق إلى العصور المشابهة للتخلف الكنيسي في الفترة الوسيطة والتي كان للصوت الديني سطوة وقرارات مرتجلة خبيثة فيها من الغيبيات الغائبة والكذب الشي الكثير ومن يعترض يعتبر من المهرطقين ومن يهرطق يدخل إلى النار أمام مرىء الناس ! فالقس أعتبر نفسه خليفة الله في الارض ومخالفة أوامر خليفة الله في الارض تعني الكفر والالحاد والهرطقة وبعبارة أدق تعني الدخول إلى النار الدنيوية يشعل شرارتها القس الدجال في كرنفال أشبه بكرنفالات آكلة لحوم البشر في طبخ الفريسة والرقص فرحاَ بهذه المناسبة أو الوليمة .

وهب الله (عز وجل ) الانسان العقل وميزه عن باقي الكائنات الحية وهذه من المسلمات التي لا تحتاج إلى إثبات أو برهان وهي بنفس الوقت من المطلقات وليس فيها من النسبية شيئاَ !

رجال الدين المعممين لا يحبذوا فكرة الانسان العاقل وفكرة الانسان العاقل تقف بالضد من طموحاتهم الشيطانية ولهذا نرى أن أغلب من يتفوه به هذا الدجال أو ذاك كلمات غيبية الغاية منها زيادة في السيطرة الشيطانية على عقول الناس من خلال ترجمة فيها من السفسطة الشي الكثير لتعاليم الدين وتحريف واضح لكلام الله وكلام الانبياء ومنطق العقل متقصدين في التلاعب بمعاني الالفاظ خدمة لمصالحهمم الدنيوية التي أصبحت واضحة لكل من يملك عقل وحتى من لا يملك عقل نير .

حدثني أحد الاصدقاء قائلاَ إنني قبل أيام كنت في أحد شوارع العاصمة بغداد وقد وقفت عند شاب يمتهن مهنة صباغ أحذية لصبخ حذائي ودار حديث بيننا ومن خلال حديثه توصلت إلى قناعة أن هذا الشاب يفهم بالدليل المنطقي الطرق السفسطائية لرجال الدين المعممين مما أثار فضولي لمعرفة التحصيل العلمي لهذا الشاب ليتبين لي أنه لم يكمل حتى مرحلة الخامس الابتدائي ومن هذه الرؤية يتبين لنا مدى معرفة العراقيين لدجل هولاء الشراذم ومعرفة الخطأ الذي وقع فيه رجل الدين خلال فترة لا تتجاوز عقد من الزمان بعد أن كنا مخدوعون بهم طيلة قرون خلت .

لست من المروجين لقوائم العلمانية ولكنني أرى أن التجربة الملموسة أفضل من حَكم الحكماء وأقاويل العلماء ومن هذه الرؤية الملموسة أتمنى من كل عراقي أن لا يفكر بقائمة معممة ضناَ منه إن هذه القائمة ستكون الملاذ الامين له فالامن والامان على طرفي نقيض من العمامة السياسية والعمامة السياسية ماهي إلا عمامة دجل واضح لا تحتاج إلى مختبر لاثبات صحة هذا الادعاء وكفى للعقول راحة وحان وقت تفعيل عمل العقل ليرى كيف أن العقل هو الملاذ الامين لكل البشرية من أقصاها إلى اقصاها .

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP