يعِدون العراقيون بالمصالحه والإعمار والنتيجه عداء وخراب

كتابات - طالب العسل

سمعنا الكثير من المرشحين للإنتخابات وهم يعِدون الشعب العراقي بجنات عدن تجري من تحتها انهار من (الكوكا كولا) ومصالحه مع كل الفرقاء المتخاصمين, لا بل قد قدّم البعض منهم بعض التنازلات للآخرين وهو لم يقم بتلك الخطوه منذ زمن ولكن الإنتخابات على الأبواب وكل حزب بما لديهم فرحون بمرشحيهم الذين لم يعرف لبعضهم (أصل من فصل) المهم انه تابع لذاك الحزب الذي هوالآخر مُقيد بأجنده خارجيه تطلب منه العمل لصالحها دون صالح الوطن...

المجلس الأعلى وبعد ان ذاق بعض المراره الواضحه في صدور العراقيين بسبب افعاله القبيحه أزاح قليلاً العمامه وهو في طريقه ليطرحها جانباً لأنه عرف ان العمامه وبعد ان ذاق العراقيون علقمها وعرفوا انها تؤخر ولا تقدم زج بعض الاسماء العلمانيه في قوائمه وهذا ماكان يرفضه, حيث العلمانيه حرام من وجهة نظره, فدغدغ مشاعر الشعب العراقي بزج بعض الأسماء التي في ظاهرها مستقله وكفائات علميه علمانيه ولكنها ليست سوى شخصيات مؤتمره بأمر المجلس ولن تخرج عن طوعه مهما حصل, والناس اليوم يتحدثون عن تغيير في سياسة المجلس الأعلى الذي اتجه الى سياسه الإنفتاح على الآخر وتقديم التنازلات لأن كل همه كان ولازال العراق كما يدّعي...
ولكن لماذا لم يتم الحديث عن العمران والبناء والمصالحه سوى قبل الإنتخابات بشهر او اكثر بقليل؟؟
ولماذا يتم توزيع بطانيات على البسطاء مع الزام المستلم بالقسم على القرآن بإنه سينتخب تلك القائمه؟
وهل هذا تصرف حضاري؟ فبدلاً من اقناع الناخب بضرورة انتخاب الأصلح وفق معايير الشرف والنزاهه والكفاءه يتم اجباره ان يقسم على انتخاب احد مرشحيهم!!

اما الطريف في الامر ان السيد مسعود البرزاني اصبح بين ليله وضحاها من دعاة الوحده!!
لا بل انه يحرص على عدم انفصال اي جزء من العراق!!
وهو يعتبر الموصل وكركوك وديالى مدن لكل العراقيين وليس لفئه دون غيرها؟؟
انه يدعو الى التسامح بين المتخاصمين والعمل لأجل العراق؟؟
ولكنه في المقابه الأخيره له مع صحيفه امريكيه أكد على اصراره على الإنفصال عن العراق في حال عودة الدكتاتوريه كما يقول, وقد استدرك الأمر بعد حين ليتوالى تقديم الأعذار والمبررات على انه لم يقصد ذلك وانه كان هناك خطأ في الترجمه او النقل وغيرها من الحجج التي لاتغير من الامر شيئاً..
كما انها ليست المره الأولى التي يتحدث البرزاني عن الإنفصال فلهُ في ذلك باعاً طويلاً وكماً هائلاً من المقابلات والمؤتمرات التي لاتغيب عن الذاكره بتلك البساطه..
ان كل الذي تعمله الأحزاب الطائفيه العنصريه اليوم هو الترويج لمرشحيها بأي شكل من الأشكال والتأكيد على اخلاصها للوطن والوفاء في تنفيذ الوعود الكثيره بينما لم تثبت الأيام صدق ماقالوا بل اثبتت كذبهم وزيفهم وخداعهم الذي طال كل الشعب العراقي الذي هو اليوم بين مدفون تحت التراب جراء عبوه ناسفه او تصفيه طائفيه, او جائع جراء السرقات المليونيه, او مُهجر ومهاجر جراء فقدان الأمن وصراع الاحزاب فيما بينها على السلطه وللسيطره على الثروات..

كيف سنصدق بتلك الأحزاب المتسلطه ولأكثر من خمسة اعوام والخراب هو نفس الخراب, والكهرباء نحو الأسوأ والفساد الإداري نحو الاعلى والمحاصه الطائفيه تحاصصت اكثر, والبرلمان (المنتخب) لم يقر مشروع واحد فيه مصلحة العراق والعراقيين, ولكن الأمر الوحيد (الحسن) هو ان رواتب ومخصصات وحوافز وامتيازات الوزراء واعضاء مجلس النواب وكافة المسؤولون في ازدياد وعلى احسن مايرام!!

اي تخلف هذا الذي يضرب اطناب المجتمع ناخبون ومنتخبون؟ فهل يعقل ان يُصدِق الناخب العراقي ان الأحزاب المتسلطه اليوم على السلطه سواء كانت شيعيه او سنيه او كرديه انها قادره على التغيير في حال انتخاب مرشحيها ؟؟
وان كانت قادره على التغيير نحو الأفضل فماذا كانت تفعل طوال السنوات الماضيه؟؟
ولماذا لم تقم بتغير موقع طابوقه واحده من مكانها لوضعها في المكان الصحيح؟؟
ولماذا تشترط تلك الاحزاب على خدمة العراق بكل ما اوتي لها من قوه في حال انتخاب مرشحيها فقط؟؟
وان لم يتم انتخاب مرشحيها فهل ستتخلى عن العراقيين؟
وهل لاتستطيع تلك الاحزاب العمل وهي خارج السلطه على خدمة العراق والعراقيين كأن تتولى الرقابه على عمل الحكومه؟؟

ياليت ينتخب الشعب العراقي من هو كفوء وغير عنصري وغير طائفي؟؟
ولو سلك العراقيون الطرق الصحيح في انتخاب مرشحيهم بذكاء وبعيداً عن الطائفيه والعنصريه فسوف يخطوا الخطوه الأولى نحو الديمقراطيه الحقه والحريه الحقيقيه التي ستقود بالتأكيد الى ازدهار البلاد لينمو البلد ويزدهر بالعمران والبناء وسوف لن يكون لتلك الأحزاب المتطفله مكاناً بين العراقيين لتُسحق كحشرات ضاره وهذا مصيرها الذي تستحقه فعلاً..

just_iraq@hotmail.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP