القضية الكردية وخطر الانقراض!!


كتابات - سليم مطر يتداول بعض المثقفين الاكراد من الذين خابت آمالهم بتجربة الادارتين الكرديتين في شمال العراق، الاطروحة الخطيرة التالية:
وحينما تحاورهم عن مقصدهم بمثل هذا الكلام الخطير، يجيبونك بكل قناعة:
العراقيون هم الذين نفخوا القضية الكردية!
ان الفترة الاخيرة بدأت تكشف لنا نحن الاكراد، تلك الحقيقة التي هي من القوة والوضوح بحيث اننا لم ننتبه اليها من قبل:
ان القضية الكردية العراقية من دون تضامن غالبية العراقيين وتبنيهم لها، فأنها لا يمكن ان تحيا وتستمر ابدا ابدا.
نعم لقد اقتنعنا بهذه الحقيقة القاسية التي يصعب علينا الاعتراف بها: ان قضيتنا رغم انها في جوهرها موجهة ضد العراقيين، الا انها ما عاشت واستمرت بالحياة والنمو الا بفضل دفاع العراقيين عنها بل تقديسهم لها!!!
نعم ان السنوات الاخيرة، قد بدأت تقنع حتى قياداتنا القومية نفسها، بأنه القضية الكردية بالنسبة للتضامن العراقي معها، ظلت دائما مثل السمكة في الماء. لو راجعنا بواقعية وضميرية تاريخ الحركة الكردية منذ اعوام العشيرنات وحتى الآن، سوف نجد ان العراقيين(من غير الاكراد) نخبا واحزابا ظلوا يدافعون وبدرجات مختلفة عن هذه القضية. ومنذ اعوام الاربعينات وحتى اعوام الثمانيات حيث اصبح الحزب الشيوعي العراقي الحزب الاكبر والمؤثر الاساسي في العقل العراقي، ظلت القضية الكردية هي القضية المحورية الكبرى لدى هذا الحزب ولدى جميع اعضائه وانصاره والمتعاطفين معه، بل ان الجزء الاعظم من قيادي هذا الحزب كانوا من الاكراد المؤمنين تماما بهذه القضية.
ان العراقيين ونخبهم الفاعلة ظلوا دائما يمنحون الطاقة الحيوية للقضية الكردية، ليس على الصعيد العراقي وحده، بل حتى الصعيد العربي والشرق اوسطي. فلولا العراقيين لما عرف العرب وخصوصا اليساريين العرب هذه القضية ودافعوا عنها واعتبروها قضية عادلة تكاد ان تكون بمستوى قضية فلسطين. وهذا الدفاع العراقي والعربي عن هذه القضية هو الذي منحها ايضا هذه الرصيد العالمي الذي تمتعت به حتى سنوات قريبة.
ويضيف هؤاء المثقفون الاكراد الذي يعيشون نوعا من الثورة في مراجعة جميع اطروحاتهم القومية التي آمنو بها خلال سنوات وسنوات، وهم ويأملون الآن ايجاد بديل عقلاني لهذه القضية التي بدأت تفقد حيويتها وهالتها المعروفة:
نعم مثلما العراقيون هم الذين نفخوا هذ القضية ومجدوها الى حد التقديس، تراهم هم ايضا الذين بدأوا يفشونها، بعد ان خابت آمالهم تماما بها واكتشفوا انهم مخطئون بالتضامن معها!
ـ ان العراقيين ومعهم العرب، كانوا يشبهون القضية الكردية بقضية فلسطين، بينما هم الآن يميلون الى تشبيهها بالمشروع الصهيوني!!
ان سنوات بعد الاجتياح الامريكي 2003 كانت حاسمة تماما بانهيار هذه القضية في عيون العراقيين، بل ايضا في عيون الاكراد انفسهم. ويعود هذا الى عاملين حاسمين:
ـ اما العامل الثاني بحسب هؤلاء المثقفين الاكراد، وهو ايضا حاسم في اضعاف تأثير هذه القضية على العراقيين، هو: ضعف اليسار العراقي وبالذات الحزب الشيوعي، الذي كان بالحقيقة يستحق ان يطلق عليه (الحزب الكردي الشيوعي العراقي)، لأن المناضلين الشيوعيين صدموا في اعوام التسعينات وبعد قيام السلطتين الكرديتين شبه المستقلتين، كيف ان غالبية قيادي الحزب الشيوعي(امثال السكرتير الاول عزيز محمد، والقادة كريم احمد وبهاء الدين نوري وغيرهم) كشفوا عن تعصبهم القومي الكردي وقرروا الرحيل الى كردستان وارتدوا الشراويل واللفات واعلنوا الانفصال عن الحزب الشيوعي العراقي وتكوين(الحزب الشيوعي الكردستاني)، وراحوا يزاودون بالطروحات القومية حتى على القوميين الاكراد انفسهم!
خيانة التضامن!
يضيف هؤلاء بكثير من المرارة والخيبة: نحن المثقفون الاكراد نتحمل الجزء الاكبر من الخطأ، لأننا المعنيين اكثر من قياداتنا السياسية بتقصي الحقائق والكشف عنها، فلم ننتبه ابدا الى هذه الاهمية الحاسمة في موقف العراقيين الداعم لقضيتنا. بل اننا على العكس اصبنا بالغرور بعد حصولنا على هذه السلطة شبه المستقلة وتصورنا بكل سذاجة بأننا سوف ننتصر في مشروعنا القومي ولن نحتاج الى أي تضامن وتحالف معنا. تكفينا ذاتنا وأحقادنا المتراكمة على شعوب الشرق الاوسط من جيراننا( الاتراك والعراقيين والايرانيين والسوريين). بدأنا بالتنكر لكل التضامن العراقي والعربي التاريخي معنا، ورحنا نعلن عدائنا الشرس لكل ما هو عراقي وعربي. بل بلغ بنا الحال اننا رحنا نعادي حتى اللغة العربية باعتبارها لغة المستعمرين، رغم انه حتى الشعوب الاسلامية الكبرى مثل باكستان وايران واندونسيا يعتبرون العربية لغة اساسية بسبب ميراثها وحضورها الديني والتاريخي. ورحنا نربي الاجيال الكردية ليل نهار على ان كل مصائب الاكراد آتية من العرب، وانهم بدو همج وحتى ان وجد فيهم مثقف فأنه لا بد ان يكون بعثيا! وان العرب منذ قدم التاريخ يقومون بنهب النساء الكرديات ويحولنوهن الى جواري وبغايا. وربينا الاطفال على ان الانجاز الوحيد الذي قام به العراقيون في كردستان هو( مجازر حلبجة) بحيث ان الطفل الكردي صار عندما يسمع كلمة عراقي او عربي تأتيه تلقائيا صور مجازر حلبجة!!
ويستمر هؤاء المثقفون الثائرون في طروحاتهم النقدية المتألمة على الحالة المرثية التي انحطت اليها القضية الكردية. ان حكاياتهم وشروحاتهم ومراجعاتهم يمكن ان تملأ الكتب والبحوث. وحينما تقول لهم انه لا يكفي النقد والتشكي، بل من الضروري ايجاد الحلول، فأنك بعد مداولات وجدالات تفهم منهم النتيجة التالية:
الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان!
جنيف/ كانون الثاني 2009
www.salim-matar.com
www.mesopotamia4374.com












محافظا من خلالها وتبين فيما بعد بان الاعدادية هي ثانوية دجلة للبنات( يمكن كان انثى وتحول ذكر)! على أي حال اشتبكت هذه القوة المؤلفة من مجموعة من الـ(توابين)! في محاولة للاستيلاء على الصناديق ليس لاغراض وضع استمارات مزورة فيها بل جعل ( بركات السيد فيها )!! وارد ان يعيد بعض ( التوابين)! امجادهم في قتل العراقيين فتصدت لهم المجاميع المسؤولة عن حماية صناديق الانتخابات في مقر مخازن المواد الغذائية فهرب ( السيد المحافظ ومن كان معه)! بعد ان ورد اسماعهم بان المالكي اعطى اوامره بالقبض على كل شخص يحاول التقرب الى الصناديق؟!!ّ بعد ان جرح في الاشتباكات ضاابط برتية ( رائد) واخرين !! وهنا لابد من توضيح امرا في غاية الاهمية وهي ان تمسك هؤلاء بالسلطة ليس من اجل المال فحسب او تنفيذ الاجندة الايرانية بل خوفا على انفسهم من الملاحقات القانونية والقضائية كما اسلفنا ..فمن منا لايعرف ان هناك اكثر من (42) مذكرة قبض صادرة بحق عبد الحسين عبطان ( الحجي)! جميعها قتل وخطف واغتصاب ولا احد يستطيع تنفيذ أي مذكرة ضده كونه ( مدلل الاطلاعات الايراينة)! و( محبوب بيت الطباطبائي)!! مثلما هناك العشرات من القضايا ضد جميع المحافظين التابعين لعبدالعزيز الحكيم وان غالبية واعضاء المجلس ( الادنى)! مطلوبين للعدالة مع العلم ان آلاف الدعاوى ستقام ضد هؤلاء ما ان يغادروا كراسي السلطة بعد ان اذاقوا الويلات والدمار لابناء الشعب برمته ,,فمن منا لايعرف ان ( التوابين)! قتلوا الطيارين والعسكريين ومنتسبي الاجهزة الامنية بل قتلوا ومثلوا بجثة كل من حمل السلاح ضد ايران في حرب صد العدوان..ايران التي يعتبرها هؤلاء ( التوابين)! دولتهم الأم ومرجعهم الاوحد! بل وصل الاستهتار بـ( كريم شهبوري او موفق باقر اعريدة اعمير )! ان يعلن امام الملأ ان امن العراق من امن ايران!! ومن الملاحظات حول تلك الزيارات المتهافتة للـ( التوابين)! لاحظنا زيارات عادل عبد المهدي الى الناصرية والبصرة والعمارة والديوانية والكوت وغيرها وهي لا تخرج عن نطاق هذا الاطار حيث الخطب الرنانة والشعارات الطنانة لكي تحصل قائمتهم على النسبة الاكبر في تلك الانتخابات ،وبالمناسبة فان عادل عبد المهدي لايختلف عن المسلماوي كونه لايحمل شهادة دكتوراه مطلقا واتحداه امام الكون ان يعلن اسم الجامعة التي تخرج منها او منحته الدكتوراه أي هو والمسلماوي ( في الهوى سوى)!! ولو كان






