أين هو الرئيس الخبير القوي النزيه في سورية؟

م/سعد الله جبري

هو الرئيس الذي أكبر همّه هو:

إرضاء اللهَ ربّه، والتزام أحكام عدالته في وطنه وشعبه.
ورفع مستوى معيشة شعبه.
وإنهاء الفقر في دولته فيجعله تاريخا منسياً.
توفير حق العمل والسكن والدخل لكل مواطن بما يتيح له التمتع بوسائل الحياة الحديثة المُتاحة حاليا للأغنياء دون الفقراء.
تأمين وتطوير صيغ الضمان الصحي والإجتماعي لجميع المواطنين على الإطلاق بالمساواة، ويتحملٍ كلِّ مواطن مشاركته بنفقاتها حسب دخله.
والعمل لتقوية وطنه إقتصاديا ومعيشيا وإنتاجيا وإنمائيا وعسكريا، وجعلها قدوة للعرب ليحتذوه، فينهضوا وينقلبوا على زعامات الخيانة والتخلّف والفساد والنهب لثروات بلادهم وشعوبهم، ويلتحقوا بسورية لتحقيق أهداف العرب في الوحدة.
الذي يعمل بجدٍّ وإخلاص على تطوير وتنمية سوريا، ويُعطي جميع مجالات ومسؤوليات الوطن التي بمسؤوليته الدستورية ذات اهتمامه: السياسية منها والإقتصادية والتنموية والقضائية والتعليمية والعسكرية والأمنية والعربية!
الذي عقيدته، أن حريات المواطنين السياسية والإنسانية والنقابية والدينية - ضمن القانون - هي فوق كل اعتبار إطلاقاً، وأن حرية الرأي والحوار مصونة، وهي خط الدفاع الأول عن الوطن وتطويره وتنميته، وتجنب الإنحراف والفساد.
الذي يُؤمن حقا بأن الحكم الديموقراطي الصحيح الصادق (الشورى) هو الحكم الوحيد الذي ينسجم مع حقوق الإنسان المواطن، ويحقق للبلاد تطورها ونموّها، ويمنع عنها الفساد والتخريب والخيانة. وهو الذي يفرض أن الدستور والقوانين فوقه وفوق كلِّ شخص، وكلِّ هوى ومصلحة خاصة.
الذي يُؤمن، إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت ... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا. ويُؤمن أن المثاليات الإخلاقية المستمدة من دين الله، هي التي يجب أن تسود المجتمع العربي السوري بالتربية والقناعة، أو بقوة القانون.
الذي يختار رئيس حكومته، ووزراءه من ذوي الخبرة الحقيقية المنسجمة مع أهدافه وتطلعاته الوطنية، ومن ذوي الرجولة والقدرة والجرأة والنزاهة والهجومية في العمل.
الذي يعلم بكل ما يدور في داخل دولته، ويُشارك الوزراء شخصيا في التخطيط لتنفيذ أهدافه ومعتقده السياسي والوطني في بلده، ويُسائل كلٍّ منهم في تخصيصه جلسات شهرية لمناقشة كلِّ وزير بحضور رئيس الحكومة، مُتتبعا ملاحقة التطوير والتنفيذ، عاملاً على معالجة معيقاتهم، مكافئا المخلص الناجح، طارداُ ومعاقبا المقصّر الفاشل، ومُحاسباً حتى الإعدام الفاسد والخائن المُرتكب!!
الذي يُعامل الفساد في بلاده على أنه من الكبائر، ولا تأخذه في الله لومة لائم، فيقطع يد الفاسد الصغير، ويقطع رأس الفاسد الكبير، ويصلب رموز عصابات الفساد، ويستعيد الأموال المنهوبة إلى الدولة والشعب.
الذي يبني علاقات بلاده مع غيرها على أساس الإخلاص الحقيقي لاستقلال سورية العربية وقرارها السياسي والإقتصادي والوحدوي.
الذي يعتبر أن إنشاء دولة الإتحاد العربي هو هدف إستراتيجي كبير، فيسخّر العلاقات الدولية والعربية، والقوانين والجهود لتحقيقها!
الذي يُحالف القادة العرب المخلصين الشرفاء المؤمنين بعروبتهم ويعملون لها ولشعبهم، ويعمل معهم، مُشكّلاً معهم جبهة، توحّد الجهود والتشريع والتكامل الإقتصادي والإستهلاكي، بدايةً لمسيرة الوحدة العربية، ويُقاطع ويُعادي الذين يعملون لرهن بلادهم لأنانياتهم، وللمصالح الدولية المعادية.
الذي يجهد لاقتناص كلِّ فرصة- أو يسببها- لتحرير كلَّ جزء مغتصب من وطنه
الذي يعتبر أن إنهاء إسرائيل هو هدف استراتيجي له، فيُخطط ويعمل ويجدّ ويُسخّر كل وسيلة وعلاقة داخلية وخارجية وشعبية، ويدعم بإخلاص كلَّ مقاومة لتحقيق هذا الهدف.
الذي يتنزه شخصياً عن كلِّ فساد، ويعتبر أن مصلحة وطنه فوق مصلحته الشخصية، أو مصلحة عائلته وأقربائه وأصدقائه.

لنتفكّر بالبنود المذكورة. أليست جميعها حقٌّ بذاتها، وحق لنا – نحن الشعب - على رئيسنا، ليقوم على خدمتنا ووطننا بما هو حقٌ من حقوقنا في الحياة والوطن؟
إن كنت أيها المواطن تؤمن بذلك، فأرجو القيام بطباعة ما ذُكر، وتعليقه على جدار أو أكثر في غرف بيتك، أو مكتبك، لتقرأها ويقرأها في كل مناسبة كل من يتصل بك أو يزورك من معارفك أو المواطنين في دائرتك، وحتى تدخل وجدان كل مواطن عربي سوري، وتصبح جزءا من أهدافنا في الرئيس اللازم لتطوير بلادنا ومعيشتنا.
====================

في تقييم وضعنا الحاضر وتطلعاتنا المستقبلية:

والآن لنتفكر بإخلاص وشرف ومسؤولية للوطن والشعب والأهداف المرجوّة:
هل تنطبق البنود والمؤهلٍات المذكورة على بشار الأسد؟
إن كانت تنطبق، فلندعم بشّار الأسد رئيسا لسورية.
وإن كانت لا تنطبق، ويهمنا أن يكون لنا رئيس، هذه صفاته ومؤهلاته وإمكانياته وأهدافه ووسائله وأخلاقياته، فلنخلع بشار الأسد، ولنبحث عن مواطن يملك هذه المُؤهلات، فلنجعله رئيس البلاد!
ألا ترى أيها المواطن – كلَّ مواطن - أنّ جميعً المواصفات والمؤهلات المذكورة أصبحت لازمة بالضرورة الحتمية، لإنقاذ سورية مما تعانيه من أسوأ أيام التخريب والفساد والتراجع والإفقار والتشتت والضياع واليأس والخيانة؟ وأن علينا أن نعمل بكل وسيلة، سلمية كانت أو غير سلمية، لتنصيب مواطن شريف ممن يملكون المواصفات المذكورة رئيساً لإنقاذ سورية العربية: وطنا وشعبا.
ولينعتق الوطن، وكل مواطن من الشعب العربي السوري إلى الأبد، من أسوأ أيام التراجع الشامل في جميع مجالات حياة الدولة والشعب على الإطلاق، على الإطلاق.
إن كان هذا هو الحق والضرورة والحاجة الماسّة، وفيه تحقيق الأمل والهدف، فلنبدأ بالعمل، وإن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة، فلنخطوها.
وإن كان تحقيق هذا الهدف يحتاج لتضحيات، فلنضحي، فما من شيءٍ في هذه الحياة الدنيا بالمجان، وبدون جهد وعمل وتضحية. والتضحية في سبيل الوطن والأجيال هي أعظم التضحيات، وهي الزرع الذي يُثمر للوطن والشعب، وهو كنز الإنسان عند الله يوم الحساب.

بكل احترام لكل من يعقل ويتدبر ويتحرك لإنقاذ نفسه وعائلته وبلاده قبل فوات الأوان.

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP