الكلام الصريح في الاعلام الصحيح ؟
قرأت بعض الكتابات عن ترشيح مدير جديد لشبكة الاعلام العراقية وكان الذي قرأته مديحا وانا اتحفظ على كل مديح في مثل هذه المناسبات .لاللتقليل من قيمة الممدوح ولكن لاننا في مثل هذا المقام نحتاج الى التقويم الصحيح ولان البعض بادروا لمديح من سبق هذا المدير وكان مديحهم غير موفق وهذه هي النتائج التي اضطرت رئيس الحكومة ان يبادر الى تغييره بعد اشهر وحسنا فعل ؟..ولان المديح الذي جاء من حصة المدير الجديد لانه استاذا للصوتيات في معهد الفنون الجميلة وهذا شيئ حسن ولازلت احتفظ بحق الرجل وادعو له بالخير وارجو ان يكون
موفقا في عمله. ولكني احب ان ابين في المقام ان موقع رئيس شبكة الاعلام العراقية هو موقع حساس يحتاج الى الشخصية القبادية بالدرجة الاولى وهذا مما لم يذكره المادحون في شخصية الرئيس الجديد ؟..ذلك لان هذا الموقع مثلما يحتاج الى التخصص فانه يحتاج الى الشخصية القيادية التي تعرف كيف تتعامل مع الازمات وكيف تتعامل مع الادارة وكيف تتعامل مع الشوؤن الفنية وكيف تتعامل مع الاستوديو وتفاصيل العمل فيه لاني وجدت ان الذين يعملون في الاستوديو لايستحضرون الاصالة الوطنية المطلوبة في مثل هذه الاماكن. وتتذكر بعض العاملات كيف كان ذات مرة حديثي معهن حول ضرورة استحضارالروح الوطنية من خلال الصورة وتفاصيل العمل ؟
لان عالم الاستوديو في العراقية كان في -2006- وهو اخر مرة اظهر فيها على شاشة العراقية لان المسؤلين عن الشبكة في تلك الايام لم يعجبهم ان اقول : ان من لايعرف التدخل الايراني في العراق اما امي في السياسة او له اغراض خاصة ؟..واعود الى عالم الاستوديو لاقول كان عبارة عن مكياج من اجل المكياج ؟.مما يورث الميوعة لاالزينة التي هي من المظاهر المنظمة للهندام والاعتناء بالهندام مجاملة للناس كما جاء في حديث رسول الله "ص". ولازالت مظاهر الشباب في استوديو العراقية تغرق بالمكياج اكثر مما تتوازن في المفاهيم الاعلامية
واساليب الاداء التي تعبر عن حنكة وخبرة تشد المشاهد والسامع ؟
ان توزيع الادوار وتوزيع البرامج وتنويع الفعاليات واستحداث الموائد الثقافية والمعرفية هي من اولى اختصاصات شبكة الاعلام العراقية وهذا اللون من الانتاج يحتاج الى عقول منفتحة ورائدة في المجال الاعلامي والثقافي ومتمرسة في الجانب الفني .
اننا نحتاج الى عقول منفتحة على الناخ الاجتماعي العراقي بكل طوائفه والوانه ونريد كل المواسم الثقافية ان تكون حاضرة بحيث يجد العراقي بهجته فيماتقدمه العراقية لاعلى طريقة بعض المسؤلين السابقين الذين حولوا مناسبة كريمة مثل مناسبة المولد النبوي الشريف الى فصل من الفصول الطائفية التي تفرق ابناء الشعب العراقي ولاتجمهم في مثل هذه المناسبات الكريمة ؟.. ومما يلفت النظر هو سوء الاختيار الذي جرى عليه البعض فمثلا قدموا ذات مرة رجلا معروفا بادمانه على اماكن لاتتناسب مع مقام النبوة قدموه على منصة الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف ؟... وقدموا رجلا يريد ان يقول للعراقيين وللعالم ان النبي محمد "ص" عراقيا؟
بهذه السذاجة كانت تدار الامور في شبكة الاعلام العراقي في المرحلة السابقة ؟
ومما هوملفت للنظر ان البعض بدأ الابتعاد عن الكفاءات الفكرية والعلمية العراقية واستقدام اشخاص من خارج العراق لتقديم برامج يمتلك بعض العراقيين الكثيرمما هو اجود واعمق منها وانا هنا لا اريد استبعاد الطاقات الثقافية من أي حقل اتت لان الثقافة هي انسانية النزوع والتوجه ولكني اقول يجب ان نمضي لذلك بعد ان نعطي للكفاءات الوطنية فرصتها ؟
ويجب ان لانعطي للمناسبات الدينية لونا واحدا ونعطي كل الاوقات لمناسبة واحدة وهذا لايعني الغاء حق الاكثرية. ولكن للحساسية التي خلقتها تصرفات الحكومات السابقة والتي لم تكن حريصة على الدين ولاعلى الشعب وهذا ما اصبح يعرفه كل العراقيين ولكن ترك الامور الى رغبات لم تهذب بفكر ولابدين هو مما يعقد الامور ويثير الحساسيات التي نحن في غنى عنها ؟
ان مفهوم الفن يطرح اليوم وفيه اختلاط لجاهليات كثير لعل اهمها الجهل بالفن نفسه ؟.. فالفن فكر+ تجربة وما عدا ذلك فهو ليس بفن . وما يقدم للناس اليوم على انه فن يحتاج الى المراجعة الجادة خدمة للفن وللانسان وللوطن الذي يكبر بفن ابنائه واهله.ان شبكة الاعلام العراقية عاشت فترة من الفوضى نرجوا ان لاتستمر ونرجوا ان تكون القرارات الجديدة بداية عهد جديد لشبكة الاعلام العراقية ونرجوا ان تقرأ امثال هذه المقالات لانها لم تكتب في وسائل اعلام الحكومة او الاحزاب الحاكمة لانهم يملكون المال فقط ونحن نملك الفكر الذي لايشترى بالمال ؟..ولذلك نكتبه في المواقع الالكترونية التي لايسيطر عليها ارباب المال والميلشيات الاجنبية؟
وهذه همسة يجب ان يسمعها كل من يريد الحرص على انتاج اعلام وطني بثقافة وروح القرن الواحد والعشرين وهو عند العلماء قرن تغيير الحياة بالعلم فهل نحن فاعلون ؟
