أرفض أن أكون ضحية



عندما تقف في منتصف الطريق
ولا ترى إلا صحراء تقلك وسماء تظلك
وتلمح من بعيد أعاصير الغدر تلوح في الأفق المظلم
تلهث مسرعة نحوك
تقترب أكثر فأكثر
تكشر عن أنيابها
تحاول أن تغرس أظافرها الملوثة بالباطل
لتنتزع الطهارة من قلبك المثقل بالجراح
وتستغيث
تصرخ البراءة بداخلك
ولا يسمع لها حتى صوت صدى
وليس هنالك من مجيب
لا لأنه لا يوجد من يسمعها
ولكن لأنها لفظة شطبت من قواميس البشرية اليوم


حينها اصبح لزاما عليك أن تقرر وبكل وضوح
هل تسلم... هل تلوح برايتك البيضاء
هل تتنازل
وتلعب دور الضحية

أم تقرر المواجهة
وتأخذ زمام المبادرة
فتقف في وجه العاصفة متحديا وصارخا
يا عاصفة السراب
أرفض ان أكون ضحية
أرفض ان أسلم الراية
أرفض ان أنحني للرياح
سأظل شامخ الهامة ... منتصب القامة... عازم


فإذا بعاصفة السراب
وهم يتبدد وهم ينجلي
وسعادة تغمر قلبا لطالما أثقلته هموم الحياة
تعب في بداية الطريق لأنها عاصفة
وارتاح في نهاية المطاف لأنها سراب

أخي في الانسانية/
مهما كان دورك في الحياة بسيطا أو معقدا
مهما كانت ظروف الحياة المحيطة بك
ومهما تكن الحياة شبه مستحيلة
لا تلعب دور الضحية
بل قرر ان تكون انت المبادر
قرر ان تصيغ رؤاك وتجعلها من صنع يدك
وقرر من أول الطريق
ان ترسم خارطة حياتك بيدك

وتذكر دائما

أرفض ان اكون ضحية
أرفض ان أنحني للرياح
سأعيش أحلامي يوما بيوم وساعة بساعة
حتى أراها واقعا يمشي على الأرض
مع خالص تحياتي
prof_shf@hotmail.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP