الى سُنة العراق لماذا هذا الصمت ..هل تريدون ان تسحق إيران على رؤوسكم؟!
أنا عراقي أولا و شيعي بالوراثة .. أتوجه بكلامي الى سُنة العراق الذين هم أمل العراق لإنقاذه من وحشية الإحتلال الايراني وأفتراسه لوطننا وثرواته ... بعد أن أصابني اليأس من الشيعة في التصدي للعدو الأيراني والدفاع عن بلدنا ، فالشيعة رغم وجود الشرفاء الكثر فيهم ألا أننا فجعنا بهم وأطبق علينا اليأس لما لمسناه منهم في أنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة حيث أعادوا أنتخاب أزلام ايران دون ان يسعوا الى التمرد والثورة ضد الأحزاب والأشخاص من العملاء والخونة ويستبدلونهم بأخرين مستقليين وطنيين .
ومع أقتراب الأنسحاب الأمريكي وتراجع أهمية العراق دولياً ، وهجمة العدوان الأيراني على العراق لضمه نهائيا الى الأمبراطورية الفارسية مثلما صرح البارحة الشيطان الخامنئي الذي طالب بأنسحاب كافة دول العالم وأستعداد ايران وضع كافة أمكاناتها في العراق ، أي بمعنى أنه ينظر الى العراق بأعتباره أقليما تابعاً الى ايران وسيدخلون بكل ثقلهم ومن ضمنه الثقل الأمني والعسكري لإطباق السيطرة والإحتلال للعراق .
وأمام أستعداد الاحزاب الشيعية التام لتسليم العراق وثرواته هدية مجانية الى أسيادها الفرس ، وصمت غالبية الشيعة أما انسجاما ورضا وأما خوفا أو لامبالاة بمصير الوطن .. أتساءل ماذا ينتظر سنة العراق للقيام بواجبهم الوطني أو على الأقل الدفاع عن مصالحهم الطائفية ، لماذا لانسمع منهم احتجاجات قوية واضحة ، لماذا لانشاهد تظاهرات تندد بالتدخل الايراني ، لماذا لايوجد جهد سياسي وجماهيري يدافع عن العراق ضد العدو الايراني ألذي أبتلع كل شيء في العراق ؟!
هل يريد سنة العراق ان يصبح مصيرهم مثل مصير سنة لبنان الذين الآن هم أسرى أذلاء بيد عملاء ايران حزب الله حيث صار لبنان كله رهينة لدى ايران تتلاعب به وبحياة الملايين من ابناء شعبه كيفما تشاء، وبات السني اللبناني خانعا ذليلا في كل لحظة حياته مهدد بالخطر ... فهل يريد سنة العراق هذه العاقبة والمستقبل لهم ولأطفالهم ؟
هل يريد سنة العراق ان يأتي الأيراني ويسحق على رؤوسهم ويذلهم في وطنهم ؟
هل يريد سنة العراق ان يصبحوا سبايا ومهجرين من وطنهم على يد ايران وكلابها ؟
لاأعرف كيف تغمض عين العراقي السني ، والخطر الأيراني يهدد حياته وكرامته ومستقبله ومصير وطنه ؟
ان مصير سُنة العراق على كف عفريت وهو مهدد بالضياع والفناء والإبادة ، فإيران مستعدة ان ترتكب كل أنواع الجرائم للتخلص منهم بما فيها تهجيرهم من العراق وتشتيتهم بواسطة المضايقة والإرهاب والقتل ، وسوف لن ينتصر لهم أحداً من دول العالم التي أصابها القرف والأشمئزاز من مشاكل العراق ، وسيترك سنة العراق للذبح الجماعي بيد ايران وستعتبر هذه الإبادة مجرد مشكلة داخلية لاتعني أحدا .
أخيراً .. أشدد على أنني لاأحرض سنة العراق ضد أبناء شعبهم الشيعة ، وانما أنشادهم بأن ينهضوا وينتفضوا ضد العدو الأيراني ويكونوا قدوة حسنة لشرفاء الشيعة ويتحركوا معاً ويضعوا يدا بيد لإنقاذ وطنهم .
