حنين وأمل




حين يحن المرء إلى ذاته
ويضطرب لديه إحساسه بحلو الحياة
وتخالطه مشاعر لطالما أراد أن يتناساها
فهو يخاف من أن تبوح عيناه
بما يحاول قلبه وحياؤه من أن يخفيانه
ويصمت ... يصبر
يواسي نفسه بقرب اللقاء...ووعد السماء

***

وحين ينظر المرء من حوله
فيرى وجوها أرهقتها ذنوبها
وشاهها الذل والتواكل
ولطخت بهاء نورها بالعبوس
فيغمره إحساس قاتل بالوحدة
ويوقن بأن هذا ليس مكانه .. ليس عالمه
ليست هذه دنياه
وهؤلاء ليس كل ما يتمنى


***

ولكن ما يواسيه هو بضع من بشر
هم له بلسم وبدونهم لم يكن له أثر
هؤلاء هم ترياق الحياة بالنسبة له
وهم فقط من يبعد عنه شبح العزلة
المطل عليه من نافذةالحرمان


***


وتعود أحزانه لتشعل غربة ورغبة
لطالما أراد أن يكبتها بداخله
ويطرق بابه حنين وتحنان
حاول مراراً أن يوصد في وجهه الباب
وجمع كل مفاتيح العالم ... وأحكم الإغلاق
ولكن دون جدوى


لقد تسلل الحنين عبر شرفة صغيرة مطلة على نهر الأمل
وأشرقت في وجهه ابتسامة كأنها نور الصباح
وعاتبه مواسيا
أيها الطامح في لحظة قرب نرجسية
طال اللقاء نعم... ولكن
هو وعد صادق
لا بد يوما من اجتماع دائم
لا بد يوما من لحظات راقية
يعانق الحب فيها الوجد
وتزول الغربة
مع خالص تحياتي
prof_shf@hotmail.com

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP