حسبك يا مرواني...لقد اشبعنا جرذ العوجة كذبا فلا تزيد


كتابات - ابو ذر المالكي

في كل مرة اسمع بها صوتا لاحد المقتدويين، تنتابني رجفة اشمئزاز فأود لو يلقمه احد حجرا فيريح امة كاملة من طنطنات بعوض غزا جو العراق ضمن موجة فساد شاء من شاء لها ان تغطي حاضرها و المستقبل، لولا رحمة من الله و اجل لم تأت ساعته....و لكن بعد هنيهة، اجدني اغض الطرف عن ذلك، فهم فئة لا حظ لها من الادراك و البصيرة كي ينفع معها اي فعل، فمثلهم كذاك الذي ان تحمل عليه.... او .....
لقد اختار (او اختير لهم) اولئك المقتدويون لانفسهم طريقا لطالما سار فيه اصحاب الافكار الشمولية و القومجية الذين ما رأت منهم البلاد ولا العباد الا الويل و الخراب...طريقا يحشرون فيها انفسهم في كل أمر بطريقة الزعيق و النعيق و التباكي مرة و التباهي اخرى، فهم محور الاحداث و حجر الزاوية في كل مايجري من احداث ابتداءا من كيفية اختراع البستوكة و انتهاءا بثقب الاوزون....الا يذكرنا ذلك بنهج جرذ العوجة الذي "هوست" له فيالق فدائيي المقتدويين انفسهم حين سمّوا مدينة الثورة باسمه؟ لقد كانت كل احداث العراق تجري بسببه فهو الذي درب المنتخب الوطني ففاز ببطولة "طيور الغبشة"، و هو الذي البس العراقيين النعال و هو الذي طرد الكوتيين من ارض الرافدين و هو و هو و هو، اضافة الى جميع الاحداث العالمية ابتداءا من تأسيس الامم المتحدة و انتهاءا بسقوط كلنتون مروا بانهيار الاتحاد السوفيتي...و الان كل الاحداث الجارية و المجاميع المليونية و الزيارة الحسينية و اعمار المرقدين الشريفين...كلها نتاج لعبقرية و شعبية التيار المقتدوي.
الاخطر مما سبق، هو اختراع امجاد و بطولات و مخاريق لهذه الحفنة من السراق و العربنجية من بياعة "البطالة شيش" صباحا للسطو على المنازل و التسليب ليلا، حفنة ممن ضج اهلوهم بمخازيهم قدما حتى تسموا باسماء امهاتهم تارة و باسماء اخرى يعف اللسان عن ذكرها تارة اخرى، حفنة لم تتورع عن ارتكاب اي موبقة حتى اخزت بفعالها مدينة الثورة و الشعلة و غيرها من المناطق التي احتلتها، فذهبت اذهان العالمين بذكرهم عن ذكر رجال صيد اخيار ممن ابتلاهم الله (امتحانا) بجوار اولئك في تلك المناطق الشريفة. يتحدثون عن صولات و جولات...اي صولات سوى تلك المخازي التي اجترحوها على اديم اشرف البقاع في مدينة امير المؤمنين حين استباحت اقدامهم العفنة تلك التربة الطاهرة فعاثوا فيها فسادا قد لا يدانيه فساد عاد و ثمود، و لم تسلم من فعالهم حتى مدافن المسلمين التي اتخذوها مقرات للكبسلة و التحشيش و شرب الخمر و محاكم قبيحة استهانت بجميع المقدسات...و ابناء النجف يعرفون ذلك صغيرهم و الشيوخ و اذا فسح المجال للحاج محمد رضا او السيد عبد الجواد و غيرهم من الضحايا لامتلأت بشهاداتهم كتب و فهارس..لا بل وصل الامر الى تدنيس ارض المرقد المقدس لامير المؤمنين اغراءا للامريكان بضرب تلك البقعة الطاهرة، حتى يتمكن مقتداهم (الذي مارس لعبة المراهقين و نزقهم في شد يده بالباندج...متكلف والله) من الزعيق و التباكي و دعوة المسلمين في الارض (على طريقة عبدالله المؤمن) لنصرة الاسلام!!!! كأن الارض قد ضاقت بهم و كأن معسكرات الامريكان خافية عن العيون خارج المدن فلم يجدوا مكانا لقتالهم الا بين النساء و الاطفال....الا ترون؟ نفس الطريقة التي تعلمها قائدهم جرذ العوجة في اتخاذ المدارس و الاسواق اماكن لخزن الاسلحة و اطلاق الصواريخ و الاختباء خلف النساء الماجدات دروعا بشرية له و لزبانيته.
صولة اخرى يتمشدق بها المقتدويون هي تلك التي اجتاحت فيه هوامهم مواقع الشرطة الوطنية و المواقع الامنة لاحزاب (من ذات العينة و لكن لها حساب آخر و مقال آخر) و اظهار البطولات في ارهاب المدنيين باسماء تنم عن خسة ما بعدها خسة في التلفع بعباءة اشرف خلق الله من الزهراء البتول و الى ساقي العطاشى عليهم و على رسولنا الصلاة و السلام...مكوار العباس و جيلة الزهرة ، فعليهم لعائن الله...لقد تحولت البصرة و تحت نير همجيتهم الى مخيمات و مقاطعات و ساد الخراب جميع ارجاءها فسقطت جميع النوازع الحضارية و الدينية و التقاليد و الاعراف المعتبرة و لم يبق فيها سوى صوت الاجرام و الخاوات...فالهم الله عز و جل قائد هذا الزمان و جنده الميامين لكبح جماح تلك الفئة الباغية، و انجز على يديه وعده في كسر عقدة الخوف لدى البصريين فسحقوا رؤوس الحيات حتى شاء المولى ان تعود البصرة آمنة جميلة.
زعم المرواني، و لا ادري هل صدفة هذا الاسم ام انه ارث من وزغ تعرفه الامة و لم يشأ حفيده تركه؟ المهم، زعم المرواني ان قد انتشرت الرذيلة و الفساد في ارض عراقنا الطاهرة، مثليين و دعارة و غيرها... يا سيد مرواني، بدئا خسئ كل من يقول بذا عن عراقنا و اهلنا...ان وجدت حالة هنا و حالة هناك تراها انت و غيرك لاقترابك منها، فهذا لا يدعو لتعميمها و ما زال اهلنا بخير و ما زالت الصلوات و التكبيرات في بيوتنا و الجوامع و الحسينيات و الكنائس و المنديات... و ليعلم الجميع انما مصدر الموبقات كان دائما ينبع من بؤر التخلف و الجهالة التي جندها المقتدويون و التي يعملون على ابقاءها معمية الابصار و العقول باسلوب الشحن و الصراخ في الوجوه و الحقن بالكراهية و العدائية تجاه كل من اختار طريق العقل و الانفتاح على الاخر و كل من اختار الانعتاق من العبودية لحفنة، لا يكاد معظمهم يفقه القراءة و الكتابة...
الاخوان في التيار المقتدوي...نصيحة لوجه الله، ثوبوا الى رشدكم و دعوا هذه الشنشنات و نفخ الصدور الكاذبة...عودوا الى صفوف ابناء الامة، فليس ضروريا ان يكون الجميع قادة، جاهلهم و العالم...نعم لقد توفرت للكثير الضروف و بمباركة امريكية كي يركبوا موجة النضال و القيادة و العصيان و الاعتصام..لكن الامة سائرة نحو الاستقرار و عندها لا يصح الا الصحيح...و اذكروا كم قيادييكم الذين تبخروا بفعل اشعة شمس الحق و الانعتاق من الظلامية، من الشيباني و فتاح الشيخ و العبيدي....و الاخرين على الطريق...فلا داعي للعنتريات الفارغة و التباهي على احرار الامة بافعال يعرف الجميع زيفها و خرافيتها فنحن في العراق "اهل قرية و كلمن يعرف اخيه".و السلام للامة العراقية

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP