الدولة ومفهوم المزرعة ؟



كتابات - د.علي التميمي

من المفاهيم التي شوهت مفهوم ومعنى الدولة هو مفهوم المزرعة ؟ ولقد شاع هذا المفهوم من أيام ألامويين وكانت ثورة المدينة المنورة بسبب دخول أبل عبد الرحمن أبن عوف محملة بالبضائع فضجت فقراء المدينة ؟ وقدم الحديث التالي تبريرا لثراء أبن عوف :- فقيل يدخل العشرة المبشرة بالجنة سعيا ويدخل عبد الرحمن بن عوف حبوا ؟ وهو نفس التبريرات التي تقدم اليوم لأكل أموال الناس بدون وجه حق ؟ ؟ وقديما قيل العراق بستان قريش ؟ وكان هارون الرشيد يخاطب الغيمة :- قائلا :- أين ما هطلت فلي خراجك ؟ وهو الذ قال لآبنه :- لو نازعتني الملك لآخذت الذي فيه عينيك ؟ وأحدهم قال في أيامنا هذه عندما أيقن بأن نتيجتهم في ألانتخابات ليس على ما يرام قال :- نحن أبناء الهور ؟ وهو تهديد بالتمرد والعصيان ؟ أذا لم يعطوا النسبة التي يريدونها ؟ فلا ديمقراطية ولا أنتخابات في عرف هؤلاء ألا ألامتيازات وحصة المزرعة ؟ ومكاتب البعض منهم تفضح كل مدعيات من يدعي بالدين ومن يلبس السواد ومن يلبس الطرحات الخضراء ومن يمشي دجلا لبضعة أمتار مع الناس ومعه الحمايات وتصوير الفضائيات ليقال عنهم زورا بأنهم من محبي الحسين "ع" والحسين كان يقول ما خرجت أشرا ولا بطرا ؟ ولكن خرجت لطلب ألاصلاح في أمة جدي ؟ وهؤلا يمشون في بطر وينامون في بطر ويأكلون في بطر وبسببهم حصلت ثلاث محافظات في الشمال على نسبة 17 بالمائة من ميزانية العراق وأدعوا أنهم سيصلحونها في عام 2009 ولم يفعلوا لآنهم أنتكسوا في أنتخابات مجالس المحافظات وتركوا مدن الفرات ألاوسط والجنوب بدون عمال تنظيف حيث سرحوا ألاف العمال بحجة أنهاء العقود ؟ كل ذلك في سبيل ألانتقام من الناس الذين لم ينتخبوهم وهذا هو مفهوم الدولة المزرعة عند هذا الصنف من الناس ؟ واليوم يؤخرون صدور الميزانية العامة لا لشيئ ألا لآحراج رئيس الحكومة وذلك بأيقاف صرف المال لدى الوزارات وموؤسسات الدولة وهذا ينعكس في تصورهم على أحراج رئيس الحكومة لآن عدم تنفيذ المشاريع يعني فشل لرئيس الحكومة وهذه هي ذهنية من يعمل بأسلوب المحاصصة وأرباح المزرعة ؟ والمشاكل التي ظهرت بين أطراف حزب ألاتحاد الوطني الكردستاني يعرفها أخواننا من عامة الكرد على أنها خلافات على أكل المال العام ؟ وألاساليب البروقراطية التي أتبعت طيلة الخمس سنوات الماضية في كردستان العراق من فرض أجراءات صارمة ضد العرب من أهل العراق الذين يرغبون بزيارة مدنهم الشمالية هي التي أدت الى كساد أقتصادي تذمر منه الماطن العراقي الكردي ولم تفعل حكومة المركز الفيدرالية شيئا تجاه تصرفات ألاحزاب الكردية الداخلة في الحكم لآنهم

يعملون بأسلوب تقاسم المزرعة واليوم قد أنكشفت عليهم اللعبة ؟ فخففوا من أجراءات التشدد التي لاتحسب لهم ؟

والذين رفعوا من نسب حصولهم على درجات متدنية في أنتخابات مجالس المحافظات فرفعوها الى نسب متقدمة ظنا منهم أن الشعب لايكشف هذه اللعبة ؟ وهم خاطئون في ذلك وحساباتهم هي حسابات المزرعة ؟ وسيواجهون مصيرا مظلما في ألانتخابات القادمة ؟ والذين جعلوا لآحدهم قبرا بخمسة وعشرين دونما والناس لاتحصل على بضعة أمتار للسكن لن يغفر لهم الناس ذلك ؟ والذين يطأطؤون روؤسهم للآمريكان ويتجبرون على أبناء شعيهم لن يغفر لهم الناس ذلك ؟ والذين يعبرون ملايين الدولارات كل أسبوع الى أيران لن يغفر لهم الناس ذلك ؟ والذين يبنون العمارات والمدارس والمستشفيات في أيران ومن ألاموال الشرعية ويتركون فقراء أهل العراق لن يغفر لهم الناس ذلك ولن يغفر لهم رب الناس ذلك ؟ والذين دعموا وصول النكرات ممن لايعرف السياسة ولا يعرف ألاحكام الشرعية ولايعرف ألاجتماع وسننه دعموا كل هؤلاء للوصول الى البرلمان وهم اليوم يأكلون مال أهل العراق بدون حق والذين دعموهم يلوذون بالصمت فلهم الويل مما جلبت أيديهم ولهم الوبل مما يفعلون وهكذا قر أنا ذلك في القرأن الكريم فهل لهم أن يعترضوا ؟ والذين أصبحوا أقطاعيات للمال الذي يأتي الى العتبات المقدسة وأصبحوا محصنين بالحمايات والحرس الخاص ولهم حكومتهم غير المعلنة ولهم جبروتهم على طريقة مالكي المزارع ؟ وهم يخدعون أنفسهم وما يصنعون ألا سرابا في بقيعة يحسبه الظمأن ماء ؟ وهو ليس كذلك ؟

في العراق اليوم تتحول الدولة الى مزرعة يكثر فيها السركال وتذل فيها الرجال وتفتقر العيال ولا من أحد يستنكر ما ألت اليه ألامور من مأل ؟ ومن دواهي ألامور أن لاريجاني جاء لآصلاح الحال بين رجال ألاعمال من أصحاب المزارع التي أصابها قحط ألاصوات وبؤس النهايات وفاتهم :- لن يصلح العطار ما أفسد الدهر ؟

Dr_tamimi5@yahoo.com

تفاصيل المعركة والصراخ بين رئيس الوزراء المالكي ولاريجاني


كتابات - خضير طاهر

في اللقاء الذي جرى مابين رئيس الوزراء المالكي ورئيس مجلس الشورى الايراني لاريجاني حصل تلاسن وصراخ بين الاثنين ، والمعلومات المتسربة من الاجتماع تفيد بأن لاريجاني ضغط على المالكي بخصوص منح ايران المزيد من حقول النفط العراقية الحدودية ، ولكن المالكي طلب التريث بالأمر والأنتظار الى فترة من الزمن خوفاً من السنة العرب الذين يراقبون عمله ، وحينما رفض لاريجاني منحه هذه المهلة أنفجر المالكي بوجهه وذكره أنه منح ايران العديد من حقول النفط العراقية ، وفتح كافة اسواق العراق امام تجارتها ، وعطل كافة المشاريع الصناعية والزراعية حتى لايؤثر على المبيعات الايرانية للعراق .

والمعلومات المتسربة تقول ان لاريجاني رد على المالكي بضرورة عدم نسيان نفسه وان وصوله للسلطة تم بأرادة ايرانية وانهم بأمكانهم خلعه من منصبه خلال دقائق لو أرادوا وعليه ألا ينسى هذا !

طبعا قضية الضغوطات الايرانية على الساسة الشيعة في الحكومة والبرلمان لتقديم المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية الى ايران .. أخذت منذ البداية طابع اصدار الأوامر الفورية لهم ، وكان هؤلاء الساسة ينفذون الأوامر الايرانية بشكل حرفي ومن دون نقاش ، ولكن المالكي في الفترة الاخيرة بدأ يتصرف بحذر خوفاً من أنكشاف قضية استيلاء ايران على العديد من حقول النفط العراقية الحدودية وسرقة مخزونها من البترول ، فعندما تم تعيين وزير النفط الحالي حسين الشهرستاني كان المخطط الايراني ان تتم العملية بشكل تدريجي وتحت غطاء مايسمى بالحقول المشتركة ، وكلنا يعرف كيف عطلت حكومة المالكي انشاء مصافي تكرير النفط من اجل أستمرار شراء المشتقات النفطية الايرانية ، وكيف تعمدت التقليل من كميات الوقود لتشغيل مولادات الكهرباء كي يستمر العراق بأستيراد الكهربائي الايراني .

والمالكي رغم ارتدائه قناع الوطنية والعروبة والعشائرية هو في حقيقته من أكثر عناصر الاحزاب الشيعية ولاءا الى ايران واخلاصا لها ، ولعل حدث اقدامه على خلع ربطته عنقه لدى مقابلته للخامنئي رغم رمزيته إلا انه فضح درجة طاعته وخضوعه وخنوعه امام ايران !

الغريب ان في العراق لاأحد يتحدث عن سرقة ايران للحقول النفطية العراقية ، ولاأحد يدافع عن ثروات وطنه ومستقبل شعبه ، وكأن هذا الشعب ماتت لديه المشاعر والغيرة والكرامة !!

kodhayer1961@yahoo.com

حسبك يا مرواني...لقد اشبعنا جرذ العوجة كذبا فلا تزيد


كتابات - ابو ذر المالكي

في كل مرة اسمع بها صوتا لاحد المقتدويين، تنتابني رجفة اشمئزاز فأود لو يلقمه احد حجرا فيريح امة كاملة من طنطنات بعوض غزا جو العراق ضمن موجة فساد شاء من شاء لها ان تغطي حاضرها و المستقبل، لولا رحمة من الله و اجل لم تأت ساعته....و لكن بعد هنيهة، اجدني اغض الطرف عن ذلك، فهم فئة لا حظ لها من الادراك و البصيرة كي ينفع معها اي فعل، فمثلهم كذاك الذي ان تحمل عليه.... او .....
لقد اختار (او اختير لهم) اولئك المقتدويون لانفسهم طريقا لطالما سار فيه اصحاب الافكار الشمولية و القومجية الذين ما رأت منهم البلاد ولا العباد الا الويل و الخراب...طريقا يحشرون فيها انفسهم في كل أمر بطريقة الزعيق و النعيق و التباكي مرة و التباهي اخرى، فهم محور الاحداث و حجر الزاوية في كل مايجري من احداث ابتداءا من كيفية اختراع البستوكة و انتهاءا بثقب الاوزون....الا يذكرنا ذلك بنهج جرذ العوجة الذي "هوست" له فيالق فدائيي المقتدويين انفسهم حين سمّوا مدينة الثورة باسمه؟ لقد كانت كل احداث العراق تجري بسببه فهو الذي درب المنتخب الوطني ففاز ببطولة "طيور الغبشة"، و هو الذي البس العراقيين النعال و هو الذي طرد الكوتيين من ارض الرافدين و هو و هو و هو، اضافة الى جميع الاحداث العالمية ابتداءا من تأسيس الامم المتحدة و انتهاءا بسقوط كلنتون مروا بانهيار الاتحاد السوفيتي...و الان كل الاحداث الجارية و المجاميع المليونية و الزيارة الحسينية و اعمار المرقدين الشريفين...كلها نتاج لعبقرية و شعبية التيار المقتدوي.
الاخطر مما سبق، هو اختراع امجاد و بطولات و مخاريق لهذه الحفنة من السراق و العربنجية من بياعة "البطالة شيش" صباحا للسطو على المنازل و التسليب ليلا، حفنة ممن ضج اهلوهم بمخازيهم قدما حتى تسموا باسماء امهاتهم تارة و باسماء اخرى يعف اللسان عن ذكرها تارة اخرى، حفنة لم تتورع عن ارتكاب اي موبقة حتى اخزت بفعالها مدينة الثورة و الشعلة و غيرها من المناطق التي احتلتها، فذهبت اذهان العالمين بذكرهم عن ذكر رجال صيد اخيار ممن ابتلاهم الله (امتحانا) بجوار اولئك في تلك المناطق الشريفة. يتحدثون عن صولات و جولات...اي صولات سوى تلك المخازي التي اجترحوها على اديم اشرف البقاع في مدينة امير المؤمنين حين استباحت اقدامهم العفنة تلك التربة الطاهرة فعاثوا فيها فسادا قد لا يدانيه فساد عاد و ثمود، و لم تسلم من فعالهم حتى مدافن المسلمين التي اتخذوها مقرات للكبسلة و التحشيش و شرب الخمر و محاكم قبيحة استهانت بجميع المقدسات...و ابناء النجف يعرفون ذلك صغيرهم و الشيوخ و اذا فسح المجال للحاج محمد رضا او السيد عبد الجواد و غيرهم من الضحايا لامتلأت بشهاداتهم كتب و فهارس..لا بل وصل الامر الى تدنيس ارض المرقد المقدس لامير المؤمنين اغراءا للامريكان بضرب تلك البقعة الطاهرة، حتى يتمكن مقتداهم (الذي مارس لعبة المراهقين و نزقهم في شد يده بالباندج...متكلف والله) من الزعيق و التباكي و دعوة المسلمين في الارض (على طريقة عبدالله المؤمن) لنصرة الاسلام!!!! كأن الارض قد ضاقت بهم و كأن معسكرات الامريكان خافية عن العيون خارج المدن فلم يجدوا مكانا لقتالهم الا بين النساء و الاطفال....الا ترون؟ نفس الطريقة التي تعلمها قائدهم جرذ العوجة في اتخاذ المدارس و الاسواق اماكن لخزن الاسلحة و اطلاق الصواريخ و الاختباء خلف النساء الماجدات دروعا بشرية له و لزبانيته.
صولة اخرى يتمشدق بها المقتدويون هي تلك التي اجتاحت فيه هوامهم مواقع الشرطة الوطنية و المواقع الامنة لاحزاب (من ذات العينة و لكن لها حساب آخر و مقال آخر) و اظهار البطولات في ارهاب المدنيين باسماء تنم عن خسة ما بعدها خسة في التلفع بعباءة اشرف خلق الله من الزهراء البتول و الى ساقي العطاشى عليهم و على رسولنا الصلاة و السلام...مكوار العباس و جيلة الزهرة ، فعليهم لعائن الله...لقد تحولت البصرة و تحت نير همجيتهم الى مخيمات و مقاطعات و ساد الخراب جميع ارجاءها فسقطت جميع النوازع الحضارية و الدينية و التقاليد و الاعراف المعتبرة و لم يبق فيها سوى صوت الاجرام و الخاوات...فالهم الله عز و جل قائد هذا الزمان و جنده الميامين لكبح جماح تلك الفئة الباغية، و انجز على يديه وعده في كسر عقدة الخوف لدى البصريين فسحقوا رؤوس الحيات حتى شاء المولى ان تعود البصرة آمنة جميلة.
زعم المرواني، و لا ادري هل صدفة هذا الاسم ام انه ارث من وزغ تعرفه الامة و لم يشأ حفيده تركه؟ المهم، زعم المرواني ان قد انتشرت الرذيلة و الفساد في ارض عراقنا الطاهرة، مثليين و دعارة و غيرها... يا سيد مرواني، بدئا خسئ كل من يقول بذا عن عراقنا و اهلنا...ان وجدت حالة هنا و حالة هناك تراها انت و غيرك لاقترابك منها، فهذا لا يدعو لتعميمها و ما زال اهلنا بخير و ما زالت الصلوات و التكبيرات في بيوتنا و الجوامع و الحسينيات و الكنائس و المنديات... و ليعلم الجميع انما مصدر الموبقات كان دائما ينبع من بؤر التخلف و الجهالة التي جندها المقتدويون و التي يعملون على ابقاءها معمية الابصار و العقول باسلوب الشحن و الصراخ في الوجوه و الحقن بالكراهية و العدائية تجاه كل من اختار طريق العقل و الانفتاح على الاخر و كل من اختار الانعتاق من العبودية لحفنة، لا يكاد معظمهم يفقه القراءة و الكتابة...
الاخوان في التيار المقتدوي...نصيحة لوجه الله، ثوبوا الى رشدكم و دعوا هذه الشنشنات و نفخ الصدور الكاذبة...عودوا الى صفوف ابناء الامة، فليس ضروريا ان يكون الجميع قادة، جاهلهم و العالم...نعم لقد توفرت للكثير الضروف و بمباركة امريكية كي يركبوا موجة النضال و القيادة و العصيان و الاعتصام..لكن الامة سائرة نحو الاستقرار و عندها لا يصح الا الصحيح...و اذكروا كم قيادييكم الذين تبخروا بفعل اشعة شمس الحق و الانعتاق من الظلامية، من الشيباني و فتاح الشيخ و العبيدي....و الاخرين على الطريق...فلا داعي للعنتريات الفارغة و التباهي على احرار الامة بافعال يعرف الجميع زيفها و خرافيتها فنحن في العراق "اهل قرية و كلمن يعرف اخيه".و السلام للامة العراقية

التعرف على الحياة الماضية من منظور عقيدة تناسخ الأرواح


كتابات - خضير طاهر

أنا من المؤمنين بأن الحياة لايمكن الإحاطة بها وتفسيرها من وجهة نظر دينية أو علمية ، او غيرها ، فهي تظل سرا غامضا يصعب التعرف عليه بصورة تامة ونهائية .. لذا لابد من تجريب كافة السبل والأنفتاح على مختلف النظريات والأراء من أجل تكوين فكرة قريبة قدر الأمكان من الحقيقة ، وتعتبر عقيد تناسخ الارواح أحد مصادر المعرفة الماورائية لتفسير طبيعة حياة الانسان من منظور ديني - فلسفي مثير للخيال والفكر خصوصا ان مفاهيم هذه العقيدة لاتتعارض مع عقائد الأسلام فيما يخص نهاية الحياة والأنتقال الى عالم الآخرة ويوم القيامة ، اذ انها تتحدث عن حياة البشر في الدنيا فقط وعملية أنتقال أرواحهم في دورات زمنية طويلة من جسد الى أخر .

وقد أغرتني هذه العقيدة لمعرفة حياتي الماضية قبل هذه الحياة الراهنة ، عن طريق الأستعانة بعلم التنجيم الهندي ، ويسرني أن أقدم للقراء تجربة مثيرة وربما نادرة في العالم العربي ان تجد شخص ما يتحدث عن حياته الماضية وكيف كان يعيش ، وسأنقل لكم مقتطفات من كلام منجمة محترفة متخصصة بالتنجيم الهندي قامت بتحليل حياتي الماضية وكيف كانت ، طبعا الحديث في بعض الفقرات عن أخر حياة لي ، والبعض الأخر عام غير محدد زمنيا ، فكما هو معروف حسب هذه العقيدة عمر الروح طويل جدا ومستمر في الأنتقال من جسد الى أخر .

ميولي الفكرية في الحياة الماضية :

((. من الواضح أنك تكره الدين السياسي ولقد حاربته في السابق، انقلبت عليه، ناضلت ضده. لهذا أنت توجد اليوم في حياتك هذه باحث عن سمو روحي ودين حقيقي بعيد عن التقليدي أو الدين السياسي ومستعد لتقاتل أي دوغمائية أو أي تسلط ديني. لذا فأنت تجدي نفسك دائما في حياتك هذه مقاتل ومعاند ومكافح لكل ما هو مسلم به كالدين الصحيح أو الطريقة الصحيحة أو التقليد الأعمى. تحتاج أن تقاوم وتقاتل وهذا حتى تجد راحتك الداخلية وتصل إلى الطمأنينة الروحية القصوى.


... لهذا السبب قد تجد مشاكل بينك وبين الدين التقليدي، العادات التقليدية، ما هو متوارث ومعتاد، وتواجه في حياتك هذه المشاكل والهموم التي قد لا تعرف أسبابها والتي قد تحيرك مع رجال الدين أو التقليديين أو المحافظين.))

علاقتي بالدين في حياتي الماضية ؟

(( ... أنك في أعماق أعماقك انسان مؤمن للغاية وروحاني للغاية ولكن إيمانك ليس من النوع التقليدي أو المعتاد (المشتري في برج القوس يشر إلى الإيمان التقليدي والدين التقليدي). برج الحوت يشير إلى نوع من الإيمان الروحاني الكوني والذي يتميز بالنقاء الروحي والسمو. والذي يشير إلى أن هذا الايمان غالبا ما يظر على أنه إلحاد أو عدم إيمان، خاصة أن مقترن بالكوكب المتشكك دائما زحل ... ))

زواجي في الحياة الماضية :

(( ... وجود النساء في حياتك ربما زواجين ... أن زوجتك الأولى قد تكون من عائلة معروفة وكبيرة. إما تنحدر من أصول دينية معروفة . هناك زواج ثاني، يشير إلى أنها امرأة متقلبة للغاية وكثيرة الكلام ربما أنك لم تسعد مع الزوجة الثانية كذلك. دلالة المشاكل في الزواج واضحة في حياتك السابقة، مما يدل على المشاكل الزوجية والانفصال...))

طريقة موتي في أخر حياة ماضية :

(( ... سبب الموت في الحياة السابقة يمكن أن نراه كذلك في خارطة الكارما ... موتك كان بعد حمى شديدة كما يبدو لي. كما يظهر لي أنك كنت فاقد الوعي قبل موتك. بما أن البيت الثالث من الطالع المجسد يقع في برج الدلو فإنه يشير إلى أن وفاتك كانت في بلدك وأرضك، وليس في مكان غريب...))

هذه بعض ملامح حياتي الماضية التي يبدو ان أخر حياة عشتها قبل حياتي الراهنة هذه كانت في العراق ، وقد متُ هناك بسبب مرض الحمى ثم أنتقلت روحي الى جسدي الحالي الذي تتواجد فيه لحين موتي القادم وأنتقالها الى جسد جديد ، والذي أرجوه ان أخلق مرة أخرى في مدينة ساحلية تقع على البحر وتتكون عمارتها من البناء التاريخي القديم والأسواق المزحمة الضيقة ، وفيها معابد دينية ومكتبات عامة ، وتكون معي زوجة تحمل روح تلك المرأة التي أحببتها ببغداد ، وأتمنى ان يكون أسمي في حياتي القادمة أديسون فأنا من أشد المعجبين بهذا العبقري الذي أضاء ظلمات الحياة بأختراعه المصباح الكهربائي اضافة الى مئات ألاختراعات العظيمة الأخرى .
kodhayer1961@yahoo.com

حكومة "الزعاطيط" !!


كتابات - عبد الله الفقير

"الزعاطيط " ومفردها" الزعطوط "هي كلمة دارجة في" اللهجة" العراقية,وهي مستلة فيما يبدو من كلمة اعجمية ,(اعتقد انها "نحتت" من كلمة "زئتوت" والتي قد ترجع الى احدى اللغات الفارسية او التركية او حتى "البنغلاديشية"). ومعناها حسب الاستخدام الشائع هو الحركات الطفولية او الصبيانية الغير مرغوبة, فعندما يتحرك شخص كبير السن بحركات طفولية او صبيانية او يطالب بامور لا يطالب بها الا الصغار ,او عندما يتكلم او يفكر شخص ما بطريقة طفولية فانا نطلق عليه لفظ "زعطوط"او نجمعهم فنقول"زعاطيط",وهي لفظة محببة الى اللسان (اكثر من كلمة "جاهل"او "جهال" والتي تستخدم شعبيا للاشارة الى الطفل وليس الى "الجهل"),لان فيها نوع من اللطافة في اللفظ تتناغم ولفظة "طيط" التي يستخدمها العراقيون للاستخفاف بشخص ما او التقليل من قيمته او السخرية منه او من فعله,وهي ترد عادة على شكل "زعطوط" و"مزعطة" و"زعاطيط" و ترد احيانا في جملة غريبة التشكيل مثل"شنو هالمزعطانية"!!.هذه مقدمة تعريفية لمصطلح "زعطوط" التي لا اظن ان احدا من العرب غيرنا يستخدمها.

فهل حكومة العراق الحالية حكومة"زعاطيط"؟,من يتابع تصرفات هذه الحكومة وجميع الحكومات التي نصبها الاحتلال بعد"تحرير"العراق من النظام السابق,لا يجد مصطلحا انسب من مصطلح"حكومة الزعاطيط" ليصف به عناصر هذه الحكومة وتصرفاتها ,فماذا يمكن ان نسمي الخلاف الحاصل بين الطلباني وبين المالكي على مسالة يترفع عن الخلاف حولها حتى "الزعاطيط" الحقيقيين؟!,فالمالكي الذي لم يشبعه امتلاكه خلال ستة سنين فقط نصف مليون دولار ( حسب ما اعلنته هيئة النزاهة مؤخرا من ملكيته, وهو الذي قضى عمره لا يملك ثمن ايجار شقة في السيدة زينب رغم عمله في تزوير الجوازات واللطم في الحسينيات وانتظار عاشوراء لملء الجداري والقدور بالتمن والقيمة والباقلاء),يبدو ان عينه ما زالت ترنوا الى الايفادات ويسيل لعابه لفكرة "البعثات " فهو كما يقول المثل "البزون تموت وعينها على المزبلة"!!,ويحسد الناس على ما اتاهم الاحتلال من فضله من دولارات وقصور وسيارات!!,فلم يجد "حايط نصيص" ينافسه في رزقه سوى هذا الاهبل المسكين ,المتكور على نفسه كطفل وقع في الطين,ربيب بني صهيون وبني صفيون وكل ما ينتهي بالـ"يون",الكاكة مام "جلال" وزوجه المصون باب"ما ادري شسمها!!.",فقد تناقلت الاخبار ان المالكي -المشعوذ البغيض - قد حط عينه على ايفاد الطلباني الى مؤتمر الدوحة الاخراني,وراح يحسده على ما سيدخل في جيبه وجيب ولده"قوباد" من عقود ومشاريع وقصور وجاريات ,فلم يجد من وسيلة للاستحواذ على منافع ذلك الايفاد,سوى ان اصدر بنفسه قرارا بلا استحياء,ان يكون الممثل الشرعي لحكومة العراق في مؤتمر القُمة اليعربية,هو المالكي ابن حسنية,وان المدعو مام جلال لا يمثل سوى نفسه وان حضر بكرشه وشعره,ولكي يبرر المالكي قراره ذاك فقد استشار بذلك اقرب العرافين واكبر الدجالين,فاخبروه ان في الفيزياء ملاذه لحل الاشكال,وعند الاستفسار عن ذلك الحلال,قال له من قال,ان الفيزياء تخبرنا ان العناصر المتشابهة تتنافر والمختلفة تتجاذب, ولان رئيس دولة قطر المصون من كل حاسد وعيان ومجنون ,يشابه اخينا مام جلال من حيث السمنة والبطنة وتكور الخدود والكروش,فان ذلك يعني ان حضوره المؤتمر سيجر علينا البلاء وسيء القدر والجدور,لذلك نقول ان على المسؤول الذي يجب عليه ان يحضر الحشود,ان لا يكون بدينا,والافضل ان يبدا اسمه بحرف النون,لان النون من برج "البزون",وهو افضل الابراج واكثرها توفيقا للقرون حسب التقويم الصيني المشهور,وحتى لا يشابه اسم امير قطر"حمد" في حرف من الحروف,ومعلوم ان الجيم في "جلال" تتشابه احياننا على ضعاف العيون مع حاء "حمد بن خليفة" زوج"موزة"المختال, مثلما تشابهت الاحرف على "المنضد" المسكين الذي يعمل على تنضيد رسائل القائد الهمام سيدنا مقتدى المقدام ,فكتب "توخوا" بدل"توقوا" وكان عاقبة امره ثقب في احدى العيون!!!,ولان "نوري المالكي" الوحيد الذي يبدا اسمه بالنون,لذلك كان عليه ان يكون هو المبعوث لقمة "المتكرشون" .ولم يجد المسكين مام"جلال" سوى ان يبلع الحسرة ويكتم العبرة وهو يواسي فلذة كبده"قوباد" على فقدان عشرات المليارات التي كان يحلم بعقودها منذ سنوات. نعم لقد تنافس المالكي والطلباني لمن الحق في حضور مؤتمر القمة العربية,مع ان الدستور يقول ان رئيس الجمهورية هو من يمثل العراق في مثل هذه الامور,مثلما ان السنيورة لم يمثل لبنان في هذا المؤتمر,لانه رئيس وزراء وليس رئيسا كالعماد ميشيل سليمان,لكن يبدو ان المالكي لم يقنعه الدستور الذي خطه بيديه!!.

ليس المالكي والطلباني هما الوحيدان في سلك "المزعطة",فمن قبلهما كان "الجعفري" اكثر "زعططة",فقد اختلف مع الطلباني (ايضا)على ما هو ادنى واخف من مسالة الايفاد الى مؤتمر في احدى دول الخليج التي كانوا يحلمون ان يعملوا كناسين في احدى قاعات مؤتمراتها لا ان يجلسوا على مقعد في احدى تلك القاعات,فقد"زعل"ذات مرة الطلباني على الجعفري لان الاخير سافر الى تركيا دون علم الطلباني!,فيما كان احد اكبر عمليات "الزعططة" هي ما قام به الجعفري في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الذي دعي اليه العراق,حيث دار خلاف حاد بين الجعفري والطلباني ايهما اولى بـ"الايفاد" لتمثيل العراق في ذلك المؤتمر!!,انتهى الخلاف بان اتفق الطرفان على ان يكون الطلباني هو من سيمثل العراق,ليفاجيء بعد ذلك الجميع باصرار الجعفري على حضور تلك الاجتماعات (شلون لزكة!!) مبررا ذلك بان حضوره كان بصفة مستقلة عن وفد الطلباني الرسمي(ناس ما شايفين وشافوا !!),فهل رايتم اكبر من هذه "المزعطة"؟!.

يناقش البرلمان الحالي الموازنة المالية منذ ثلاثة اشهر,وجلّ الخلاف في هذه الميزانية منصب على تحديد مخصصات النواب ومنافعهم الخاصة ومنافع الرئاسات الثلاثة!!,لا يهمهم من العراق سوى مناقشة مخصصاتهم المالية وعدد السيارات المدرعة ضمن مواكبهم ونوع الجواز الذي يتمتعون به هل هو دبلوماسي ام عادي,وهل هو لطول العمر ام لفترة برلمانية محدودة!!!,ثلاثة اشهر يناقشون خلالها مستحقاتهم المالية,بينما لم يستغرق تدوال "الاتفاقية الامنية" من البرلمان سوى اسبوع واحد فقط رغم انها ستراتيجية بعيدة الامد ترتهن العراق وخيراته لالف عام قادم!!!,فهل رايتم "مزاعيط" مثل هؤلاء؟!.بل والاغرب من ذلك ان مكتب القائد العام للقوات المسلحة (يعني المالكي بمعرّف جديد!!) يتم خفض عشرة ملايين دولار من ميزانية مكتبه (مكتب القائد العام للقوات المسلحة) ثم يدعي سامي العسكري ان ذلك الخفض لن يؤثر في عمل المكتب!!!,اذا اين كانت ستذهب تلك العشرة ملايين دولار بحيث ان رفعها لن يؤثر في عمل مكتب القائد العام؟؟؟,هل هي ثمن "قواطي الببسي" التي تبرع بها المالكي لسكان "المزابل"؟!.

"مزعطة" اخرى لكن هذه المرة بين صولاغ ووزير التخطيط علي بابان,فبعد ان عجّ العالم بالازمة المالية المحدقة,ظهر علينا صولاغ (وزير المالية الحالي) ليطمئن العراقيين ويقول بان الازمة المالية لن تؤثر على العراق!!.لم يعلق احد من "زعاطيط" حكومتنا على تصريحات صولاغ,ولم يساله احد كيف سوف لن تؤثر الازمة العالمية على العراق,هل العراق هو دولة خارج كيان ما يسمى"العالم"؟!,كتبت في حينها مقالة بعنوان "عندما تنفجر فقاعة الفاصوليا"* ذكرت فيها كل ما سيحيق بالعراق قريبا من كارثة مالية وذكرتهم فيها بمصطلح" الفقاعة الاقتصادية" الذي غاب عن كثير من المحللين الاقتصاديين واصبح متداول مؤخرا,لم ينتبه اليها احد لان الجميع كانوا منشغلين بانتخابات مجالس المحافظات,ثم لما ان انقشعت الانتخابات,حتى وجد "الزعاطيط" ان الفقاعة التي حذرتهم من انفجارها قد انفجرت فعلا,وانهم في طريقهم نحو الغرق ,ليخرج علينا "علي بابان" محذرا من ان الازمة المالية تشد خناقها بالعراق,وان ستراتيجية البنك العراقي وصولاغ في بيع الدولار قد اهدرت ملايين من الدولارات التي عمد التجار الى شرائها بثمن بخس ثم نقلها الى خارج العراق, وليظهر علينا بعد ذلك طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي ليحذروا العراقيين من ان العراق مقبل على "كارثة" اقتصادية!!,الان اكتشفوا ان الفقاعة قد انفجرت,فاي خبراء واي اقتصاديون واي مخططون هؤلاء الذين ينعم بهم العراق وهم عاجزون عن التنبىء بكارثة يراها حتى الاعمى؟!!,والاعجب اننا لم نسمع منهم لحد الان من يسال صولاغ عن تصريحه الذي قال فيه ما يلي: ((قال وزير المالية، الاحد إن الازمة المالية العالمية لم يكن لها تأثير على الاقتصاد العراقي بإستثناء الانخفاض في اسعار النفط، بحسب بيان للوزارة.ونقل البيان عن وزير المالية باقر جبر الزبيدي اشارته إلى أن “تداعيات الأزمة المالية العالمية لم تؤثر في الاقتصاد الوطني إلا في مايخص انخفاض أسعار النفط من 147 دولار إلى 45 دولار للبرميل”، مبيناً ان “سعر النفط العراقي يقل عن ويست تكساس انتر ميديا من 10 إلى 12 دولار وذلك لموقع البلاد ونوعية النفط *)),هل سئل احدهم هذا"الزعطوط" كيف لن تؤثر الازمة الاقتصاد العالمية على الاقتصاد العراقي وانت تقول ان النفط سينخفض مائة دولار؟,ام ان "الزعاطيط" لا يعتب عليهم احد؟!.

اما عن "زعططة" الاحزاب المشاركة في هذه الحكومة فحدث ولا حرج,الحزب الاسلامي يعلن انه ينسحب من الحكومة,لكنه رغم ذلك يبقي على طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية في منصبه!!,ورغم انه اصر على انه لن يعود حتى تتحقق جميع طلباته وهي اعادة كتابة الدستور واجراء المصالحة الوطنية واطلاق سراح المعتقلين,لكنه رغم ذلك عاد الى الحكومة ولم يتحقق اي من تلك الطلبات!!,علي بابان يرفض تقديم استقالته من وزارة التخطيط ويقدم استقالته بدلا من ذلك من الحزب الاسلامي كما فعل من قبل حاجم الحسني!!(شلة زعاطيط!!) .الحزب الاسلامي يصدر بيانا ينتقد فيه زيارة رفسنجاني للعراق,ثم يقوم الحزب برفع البيان في ذات اليوم!!!,طارق الهاشمي يرفض لقاء رفسنجاني لانه شارك في الحرب على العراق,لكنه لا يجد غضاضة من زيارة ايران ومصافحة احمدي نجاد وعلي خامنئي بل وحتى زيارة قبر خميني ان ارادوا منه ذلك!!!. ابراهيم الجعفري يمُنع "ديمقراطيا" من تولي منصب رئاسة الوزراء مرة ثانية فيقرر الاستقالة من حزب الدعوة (لو العب لو اخربط الملعب ,فاي مزعطة هؤلاء!!!).المالكي يدعوا الى مصالحة البعثيين,ثم يعلن حزب الدعوة ان تصريحات المالكي اسيء فهمها, وكانه كان يتكلم بلغة "الهولولو"!!,المالكي يشن حملة على المجرمين الخارجين عن القانون من جماعة مقتدى الصدر ,ثم يذهب المالكي الى ايران للقاء رئيس العصابة (يقول جماعة الحكيم ان المالكي اجتمع بمقتدى الصدر في ايران قبيل انتخابات مجالس المحافظات)!!,مقتدى الصدر يرفض المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات لكنه يدعم قائمة الاحرار وهي تاتمر بامره ومن يريد التفاوض مع القائمة فعليه بمراجعة مكتب الصدر!!!,جماعة الحكيم يدعون لتاسيس اللجان الشعبية,ثم لما ان يتبنى المالكي المشروع تحت عنوان مجالس الاسناد,يرفض جماعة الحكيم الفكرة!!,جماعة اليعقوبي يطرحون مشروعا للوحدة الوطنية,فلما ان يدعو المالكي للوحدة الوطنية يدعي جماعة اليعقوبي ان المالكي قد سرق "براءة الاختراع" و"المشروع الفلتة"منهم!!!, جماعة مقتدى يقولون انه كان يدعو للمقاومة منذ اول يوم للاحتلال,لكن هذا اللقاء مع الجزيرة يقول غير ذلك,والذي يبلغ فيه مقتدى ان يحرم " الجهاد " ضد الامريكان(الرابط في الاسفل*), المشهداني يرفض تقديم استقالته من رئاسة البرلمان الا بعد ان يضمن حصوله على كافة المخصصات المالية!!!(حتى الاطفال يستحيون من فعل هذا!), يحاكم "حاكم الزاملي" بقضية قتله لالاف من اهل السنة في وزارة الصحة,ثم يطلق سراحه بعد ايام لعدم حضور الشهود!!,ينفذ حكم الاعدام شنقا بحق "برزان التكريتي" ثم يريدون منا ان نصدق ان راسه فصل عن جسده بفعل "الشنق" فقط!!,القضاء العراقي مستقل لكن من حق رئيس الوزراء تعيين او فصل القضاة!!!,مقتدى الصدر يدعوا الائتلاف العراقي الموحد ان لا يكون طائفيا لكنه يدعو لقتل النواصب!!,وعبد العزيز الحكيم يقوم بجولة في الدول الاوربية لاسقاط الديون عن العراق لكنه يصرح بان على العراق ان يدفع مائة مليون دولار تعويضا لايران عن حربها مع العراق!!!!!!!!!!!.

اما اكبر "الزعططات" ,فكانت من قبل وزارة الدفاع ولست اقصد هنا "مزعطتها" في المبالغة او التهوين في عدد الضحايا,ولا "زعطونيتها" في تغيير صفقات شراء الاسلحة(بينما تم التعاقد لشراء مائة دبابة روسية,تحولت الصفقة فجاة لتصبح شراء خمسين دبابة امريكية بعد ان اعلنت جنالز موتور زانها على وشك الافلاس!!),ولا "استزعاطنا" في مجال ادعائها احترام حقوق الانسان ,و ادعائها المستمر بانها غير طائفية ,مع ان هذا الشريط يبين الى اي حد ما زال الحرس الوطني يتعامل بطائفية لا نجدها حتى في عقول "عبد العزيز الحكيم" و"مقتدى الصدر"!!, (رابط الشريط في الاسفل**),وانما اتحدث هنا عن "مزعطة" وردت في احد بيانات هاتين الوزارتين ,فقد ذكر احد المواقع التابعة للمجلس الاعلى هذا الخبر ((قال مصدر امني مسوؤل في قيادة عمليات ديالى ان قوات الشرطة تمكنت من قتل ارهابي انتحاري يدعى احمد مزهر عويد يستقل سيارة مفخخة حاول تفجيرها على نقطة امنية للشرطة قرب تقاطع الطرق والجسور شمال بعقوبة حيث تمكن افراد الشرطة من اطلاق النار على الانتحاري اثناء توجهه بشكل مسرع نحو السيطرة وتم قتله فيما حصل انفجار محدود داخل السيارة المفخخة دون وقوع خسائر مادية او بشرية في صفوف الشرطة .*)),وسؤالي هنا هو:كيف استطاعت الشرطة "الخارقة" معرفة اسم ذلك"الارهابي"؟!,هل من يصوغ مثل هذه البيانات هم من ضمن "المزعطة" التي تعتلي حكومتنا الوطنية؟,ام هو "استزعاط" لعقول الناس الذين يستمعون لهذه الاخبار ويصدقونها؟!!!.

حكومة"مزعطة "و"استزعاط" و"زعاطيط" و"زعططة" هي خير ما يمكن ان نصف به حكومتنا الحالية,والتي رغم انها تعدت الست سنوات فانها ما زالت ترضع "الممية" بحليب امريكاني ايراني مستورد خصيصا لها!!!.

*هذا رابط لتصريح صولاغ عن الازمة الاقتصادية http://www.burathanews.com/news_article_53546.html

*هذا رابط مقالنا بعنوان"عندما تنفجر فقاعة الفاصوليا"http://www.kitabat.com/i49833.htm

*هذا شريط للقاء مقتدى مع قناة الجزيرة,والذي يقول فيه بحرمه الجهاد !! http://www.youtube.com/watch?v=B2l9fxYfzU0

*وهذا رابط لممارسات الحرس الوطني الطائفية في الموصل http://www.youtube.com/results?search_type=&search_query=%D9%85%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D9%8A%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85 %D9%88%D8%B5%D9%84&aq=f

هذا رابط الخبر عن قتل الشرطة لاحد "الانتحاريين": http://www.burathanews.com/news_article_60174.html

اما هذا فهو عنواني البريدي

fakeerabd@yahoo.com

حنين وأمل




حين يحن المرء إلى ذاته
ويضطرب لديه إحساسه بحلو الحياة
وتخالطه مشاعر لطالما أراد أن يتناساها
فهو يخاف من أن تبوح عيناه
بما يحاول قلبه وحياؤه من أن يخفيانه
ويصمت ... يصبر
يواسي نفسه بقرب اللقاء...ووعد السماء

***

وحين ينظر المرء من حوله
فيرى وجوها أرهقتها ذنوبها
وشاهها الذل والتواكل
ولطخت بهاء نورها بالعبوس
فيغمره إحساس قاتل بالوحدة
ويوقن بأن هذا ليس مكانه .. ليس عالمه
ليست هذه دنياه
وهؤلاء ليس كل ما يتمنى


***

ولكن ما يواسيه هو بضع من بشر
هم له بلسم وبدونهم لم يكن له أثر
هؤلاء هم ترياق الحياة بالنسبة له
وهم فقط من يبعد عنه شبح العزلة
المطل عليه من نافذةالحرمان


***


وتعود أحزانه لتشعل غربة ورغبة
لطالما أراد أن يكبتها بداخله
ويطرق بابه حنين وتحنان
حاول مراراً أن يوصد في وجهه الباب
وجمع كل مفاتيح العالم ... وأحكم الإغلاق
ولكن دون جدوى


لقد تسلل الحنين عبر شرفة صغيرة مطلة على نهر الأمل
وأشرقت في وجهه ابتسامة كأنها نور الصباح
وعاتبه مواسيا
أيها الطامح في لحظة قرب نرجسية
طال اللقاء نعم... ولكن
هو وعد صادق
لا بد يوما من اجتماع دائم
لا بد يوما من لحظات راقية
يعانق الحب فيها الوجد
وتزول الغربة
مع خالص تحياتي
prof_shf@hotmail.com

التوبة القطرية .. ومأزق الاسلام السياسي


ملايين العرب شاهدوا واستمعوا الى الشيخ خليفة بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها أمس وهو يعلن عن توبته عن دعوة ايران او حماس الى مؤتمر القمة، قائلا "خلاص توبة توبة لن ندعو ايران ولن ندعو حماس" وجاء ذلك بمثابة ما يشبه الاعتذار عن الخطأ الكبير الذي ارتكبته قطر وقبلها سوريا عندما دعتا الرئيس الايراني لحضور قمة دمشق ثم قمة غزة في الدوحة، تلك الدعوة التي رأى بها البعض محقا انها تشكل اختراقا ايرانيا للأمن القومي العربي.
ومن لم يسعفه حظه مشاهدة الشيخ خليفة بن جاسم اثناء المؤتمر الصحفي والذي شاركه به عمرو موسى امين عام الجامعة العربية فان قناة العربية لم تفوت الفرصة فقد كررت المشهد عشرات المرات، مرة كل 15 دقيقة على الاقل خلال ليلة الامس بطولها.
واذا اضفنا الى هذا المشهد مشهدا اخرا هو انخفاض مستوى التمثيل المصري في القمة حيث اعلن وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط ان الرئيس حسني مبارك لن يحضر القمة، وان وفد مصر سوف يتراسه وزير الشؤون القانونية والبرلمانية مفيد شهاب، مما يعكس درجة الغضب المصري، وعدم الرضى عن السلوك القطري الذي حاول لفترة من الزمن ان يستقوي بايران لفرض حضور مؤثر في المشهد السياسي العربي، بالتحالف مع سوريا ليشكلا سويا ما سمي بمحور دول "الممانعة " في وجه ما سمي بدول "الاعتدال".
وكان الاخ زهير قد علق على مقال امس الاول بقوله ان التصدي للاسلام السياسي لا يمكن ان يقوم به الا الانظمة الحاكمة بما لديها من قدرات، وقال ان هذا شبه مستحيل، وفي ردي على تعليقه اشرت الى ان الانظمة الحاكمة بدأت تستشعر خطر حركات الاسلام السياسي، واضيف هنا خصوصا بعد ان تمكنت ايران من التوغل الى اعماق الكثير من الحركات الاسلامية، وفرضت نفوذها عبر المال السياسي.
وها هي الاحداث تأتي لتؤكد ما اشرنا اليه امس الاول، فاعلان التوبة القطرية يعني ان هناك اجماعا عربيا على رفض النفوذ المتمادي لطهران ممتطية بعض حركات الاسلام السياسي وخصوصا حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
ويعزز هذه الرؤية التكرار المتواصل لقناة العربية وهي قناة سعودية وتعكس وجهة نظر الحكومة السعودية مما يدلل على سعادة الحكومة السعودية بهذه التوبة، وتحمل ايضا نوعا من التاكيد على صحة وصوابية الموقف السعودي والمصري اللذان تصديا بقوة للنفوذ الايراني وحلفائها في المنطقة من حركات الاسلام السياسي وعلى وجه الخصوص حركة حماس وحزب الله ، ومن المؤكد ان ذلك يطول حركة الجهاد الاسلامية التي تعتبر في طليعة القوى السياسية الاسلامية التي تستخدمها ايران للنفاذ والتغلغل الى صفوف الشعب الفلسطيني.
كما في هذا الموقف ايضا اقرارا قطريا بضرورة تهميش الدور الايراني المتعاظم سواء في العراق او فلسطين او لبنان وكذلك في مصر نفسها وفي كافة دول المغرب العربي، وفي الخليج ايضا الذي خيمت عليه اجواء الحذر والخوف من النوايا الايرانية وخصوصا تجاه البحرين، والكويت، وللسعودية ذاتها حيث بدأت بعض القوى الشيعية السعودية في المنطقة الشرقية القيام ببعض التحركات الاحتجاجية، فيما الصلف الايراني ما زال ماثلا في احتلاله للجزر العربية الاماراتية.
وبالطبع لا ننسى اليمن حيث سلحت ايران بعض القوى الشيعية التي لم توانى عن رفع السلاح بوجه السلطة الشرعية بما يشبه حرب العصابات.
هذه الصورة التي قد يرى فيها بعض العوام انتصارا لها في وجه من تعتبرهم الطغاة من الحكام العرب، وتعتبر ايران حليفا رئيسيا لحركات الاسلام السياسي في مواجهته للانظمة الحاكمة، وفي مواجهة امريكا واسرائيل، رأى فيها الحكام اختراقا للأمن القومي العربي، بل اختراقا لأمن كل دولة على حده.
ومن المؤكد انه بالتصدي للنفوذ الفارسي الديني ذو الطابع الطائفي البشع وخصوصا في العراق ولبنان وفيهما احزاب تخضع لمفهوم ولاية الفقيه وهذا الفقيه فارسيا يقبع في مدينة قم الايرانية، وكذلك في فلسطين حيث حركة حماس وارتباطاتها العميقة بطهران وكذلك بعض المنتمين لحركة الجهاد الاسلامي الذين تشيعوا واصبحوا جواسيس وعملاء ورأس حربة لجهود طهران الرامية الى تشييع العالم الاسلامي لاسباب سياسية قومية واطماع امبر اطورية ليس لها علاقة بالدين، من المؤكد ان التصدي لهذه الاطماع يعني بالضرورة التصدي لحركات الاسلام السياسي.
فاحزاب القتل والتفجير والعمليات الانتحارية وتصفية المعارضين للنفوذ الايراني في جنوب العراق لم يكن ان تكون لها هذه السطوة في القتل والتدمير والتهريب لولا النفوذ الايراني.

وحزب الله اللبناني لم يكن له ليكون بهذه الدرجة من البلطجة والغرور لولا الدعم الايراني، وما كان يمكنه ان يجروء على استدراج العدو الصهيوني ليدمر لبنان في حرب عدوانية همجية لولا الدعم العسكري والسياسي والمالي الايراني، وما كان يمكنه ان يحتل بيروت ويفرض على القوى السياسية الاخرى شروطه لولا الدعم الايراني.
وكذلك الامر بالنسبة لحركة حماس، فلم يكن لها ان تتمرد على السلطة الشرعية وتقوم بانقلابها في غزة، وتتعامل مع القطاع باعتباره امارة اسلامية مستقلة لولا الدعم الايراني، حيث اغدقت طهران على حماس ملايين الدولارات، الى جانب الدعم المالي والسياسي من حلفائها في دول الممانعة (سوريا وقطر).
وعلى ارضية الدعم المالي الايراني والقطري، واستنادا الى الدعم السياسي من الدولتين بالاضافة الى سوريا تصور خالد مشعل نفسه المهدي المنتظر وزعيم الامة التي طال انتظارها للمخلص، فانبرى متبجحا متطاولا على الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها شرعية منظمة التحرير الفلسطينية.
ولم يكن ممكنا لمندوب ايران الفلسطيني في لبنان اسامة حمدان ان يتبجح بكل ذاك الغرور وهو يتحدث عن شروط حماس لوقف اطلاق النار في غزة او شروط المصالحة الفلسطينية لولا الدعم الايراني وحماية اداته في لبنان حزب الله. وكذلك الامر مع أداة ايران المباشرة في فلسطين رمضان شلخ زعيم حركة الجهاد ومعه زعيم القيادة العامة احمد جبريل الذي حول اتجاه التسول من ليبيا الى ايران.

كما ان قطر ذاتها قدمت لحزب الله وحركة حماس دعما ماليا هائلا الى جانب الدعم السياسي والمعنوي، والاعلامي عبر قناة الجزيرة التي يديرها احد الناطقين الاعلاميين السريين لحركة حماس.
اذن فان توبة قطر لها مدلولات سياسية عميقة تشير بوضوح الى اقرارها بضرورة تغيير مواقفها المتعلقة بايران وتلك الداعمة لحركة حماس على وجه الخصوص وحركات الاسلام السياسي عموما، والتزامها بما ينسجم مع التوجه العربي العام، حيث تتصدى معظم الدول العربية لحركات الاسلام السياسي وتتخذ الكثير من الاجراءات لاضعاف نفوذها، كما يحصل بالاردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر حيث تمكن الجيش الجزائري كما قال الاخ مختار من تدمير البنية التحتية للارهاب الاسلاموي، وكما حصل مؤخرا بالكويت حين حل اميرها مجلس الامة غي سياق مواجهة رعونة تيار الاسلام السياسي الذي استغل المنبر الديمقراطي ممثلا بمجلس الامة.

اذن فان اعلان التوبة القطرية يعني في ما يعنيه ان هناك توجها عربيا رسميا عاما خضعت له قطر لتقليص نفوذ حماس في الشارع الفلسطيني على وجه الخصوص وحركات الاسلام عموما، وهو مؤشر قوي على ان تلك الحركات امام مأزق كبير ينتظرها حين تكون امام خيارين اما الخيار السلمي العربي او خيار العبث الدموي الايراني .
كما يعني بصورة غير مباشرة خصوصا مع التحركات المتبادلة بين دمشق والرياض والتحرك الامريكي الاوروبي تجاه دمشق ان النظام السوري هو الاخر اعلن التوبة بشكل سري او على وشك .

واعتقد انه ستكون هناك نتائج مباشرة للتوبة القطرية العلنية والتوبة السورية السرية في مقدمتها حلحلة مواقف حماس الخاصة بالمصالحة الوطنية، واتصور ان اختراقات كبيرة سوف تتحقق في الحوارات المقبلة بالقاهرة بين الفرقاء الفلسطينيين.
كما اتصور ان حركة الاخوان المسلمين على وجه الخصوص وفي القلب منها الجماعة المصرية سوف ترفع من درجة استخدام "مبدأ التقية" أي النفاق والكذب وتحني راسها للعاصفة المقبلة، وهذا السلوك الكاذب للجماعة لن يكون الاول ولا الاخير، فلدى جماعة الاخوان خبرة طويلة في استخدام اسلوب احناء الجسم كله للعاصفة ولدى الجماعة بالاردن على وجه الخصوص خبرة واسعة في هذا المجال، من المؤكد انها ومعها الجماعة الام في مصر قد دربوا اخوانهم بحماس عليها.
الامر الذي يتطلب لفت نظر الفصائل الوطنية والديمقراطية الفلسطينية وخصوصا حركة فتح من الخداع الذي قد تمارسه حماس، ويتطلب الامر كذلك التمسك بالمواقف الوطنية الرامية الى انشاء دولة وطنية مستقلة ديمقراطية ليبرالية في ارض 67، وحق تقرير المصير وتثبيت الهوية القومية للشعب الفلسطيني، والتمسك بخيار السلام طريقا لتحقيق تلك الاهداف.
وقد يشعر البعض مع هذا التحليل بالغبطة ويحمد الله ان التناقضات بين حركات الاسلام السياسي والنظام السياسي العربي قد تريحهم من عناء التصدي لتلك الحركات، مما يستدعي التنبيه الى ان هذه الغبطة مخادعة وفيها ضرر كبير اذا اعتقد البعض ان النظام السياسي العربي يمكن ان ينوب عنه في تقويض نفوذ القوى السياسية الدينية، بل بالعكس فان الامر يتطلب اقصى درجات الاستعداد لمواصلة التصدي لتلك القوى فطهران لن تقف مكتوفة الايدي امام محاولات النظام الرسمي العربي ابعادها عن شؤون المنطقة، وربما تتضغط على حلفائها بحماس والجهاد وحزب الله لتصعيد مواقفهما وتوتير الاجواء بالمنطقة، وقد تعمد حركات الاسلام السياسي الى المناورة واظهار مواقف لينة تجاه الانظمة لتفادي الضربات التي قد تتعرض لها، وهذا يتطلب اليقظة وتكثيف الجهود بوجه الفكر الظلامي الذي تبثه في اوساط الجماهير.
ومن نافل القول ان ذلك يستدعي توحيد جهود قوى اليسار والقوى الوطنية والديمقراطية لخوض معركة شرسة مع تيارات الاسلام السياسي التي تجد نفسها لاول مرة منذ سنوات طويلة دون غطاء رسمي نظامي يوفر لها الدعم والرعاية.
ومن المؤكد ان الجهود يجب ان تنطلق من الايمان بالنصر، والايمان بصوابية الموقف الرامي الى اشاعة اوسع مناخات الديمقراطية، وتعزيز القيم والمبادي القائمة على الحرية والعدل والمساواة ورفض كل اشكال التمييز.

ابراهيم علاء الدين

بيني وبين الحياة

بيني وبين الحياة كنت أسبغ من جمال قلبي على من حولي أعطيت للعالم حناناً لا ينتهي كانتينابيعي تفور وتتدفق كشلالات حنان وكان الحب والمحبة يشعان من أنفاسي ليشرقا كشمس على من حولي كنت أبرُدُ من العالم وأتغنى برحمة الله فأفيض على كل ما يحيطني من عذوبة روحي وجمال قلبي كان العالم قاتلاً كانت أنفاسه ملوثة بنفايات الحضارات التي ليس فيها من الحضارة شيء كانت روحي المعطرة تتجرح أمام تلوث الهواء والماء بالمصالح الفاسدة والتحزبات الضيقة كان كل شيء حولي تحزبات للشر لم يكن هناك إلا أصوات الأنانية والأثرة ولم يحطني إلا المتحذلقون المستميتون الحسودون كانوا لاهثين وراء نفايات الغير لقد رضي الآخرون بحثالة يهبها لهم قوي أوغني كانت كرامة أحدهم تنتحر على عتبات السطوة والنفوذ والغنى كنت أرى الجموع تنحدر مع السيل كنت أراهم ينزعون عنهم كل صفات النب لورأيت التضحية والرقة والمحبة والعطاء والكرم والكرامة تذبح بسواطيرأحقادهم ومصالحهم كنتُ شابة وعبرت علي السنون وعبرت عليها كانت الأيام تزداد قسوة كلما أقبلت أيامها ازدادت القسوة حتى صرت لا أرى إلا عيوناً تحسدني لأنني لم أتنجس بنفاياتهم ولم أخلع عني أثواب طهارتي ولا أثواب إنسانيتي ولا رميت يوماً ببرقع حيائيورغم ذلك صرت فعلاً أقوى من الجميع وأقوى من الحياة نفسها كلما كبر ألمي كلما صغرت الحشود وصغرت الحياة في عيني حتى صارت الدنيا بكل ما فيهاوالعدم سواء ثم عرفت حقائق وحللت ألغازاً وانكشفت لعيوني الأستار وانهارت البراقع وأصبح الناس حولي يخافون مني مهما كثروا وصرت أنا أراهم لاشيءمهما كانوا وكلما اشتد خوفهم مني اشتد عداؤهم لي وازداد بي التسامح حتىغمرت الأرض موجات تسامحي وغرق العالم كله في بحار محبتي ورحمتي ولكن الكثيرون الذين كانوا يسعون كلهم لينشف تسامحي خسروا تسامحي ولم يفقدواعدالتي وقصاصي وعندها علمت أن القصاص كان أمراً لا يمكن التنازل عنه وأنالتسامح لابد أن يكون بحراً تغرق فيه آلامي وخطايا الآخرين تجاهيوكلما كنت أنقى كلما كرهني الملوثون ولما علمت أن التلوث ملأ العالم لمأهتم أن الجميع رضي بالحثالة فلقد كنت في أعلى قمة في الجبل ولم أعد أرىالناس فقد صغروا وتلاشوا ولم تعد عيناي تبصر إلا السماء ورب السماءوعندها مات أعدائي قهراً وكانوا يتغنون عني ويشعرون أنني كما قال الشاعر: سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء
السيدة طلعت الأنصاري
بلدي المحبة والسلام

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP